الخام الأميركي ينخفض إلى أقل من 100 دولار لأول مرة

بسبب بيانات الوظائف الأميركية

TT

هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من 3 دولارات أمس الجمعة لتنزل دون مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ فبراير (شباط) بعد أن أججت بيانات الوظائف الأميركية مخاوف السوق بشأن التباطؤ الاقتصادي. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف تسليم يونيو (حزيران) 15.‏3 دولار إلى 39.‏99 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش متحركا في نطاق من 33.‏99 دولار إلى 72.‏102 دولار.

وتراجع النفط من نوعية خام برنت إلى نحو 115 دولارا للبرميل أمس قبل تقرير الوظائف الأميركية في طريقه لتكبد أكبر خسارة في أسبوع منذ ديسمبر (كانون الأول) بفعل القلق حيال سلامة الاقتصاد العالمي وانحسار المخاوف من تعطل الإمدادات.

وستساعد بيانات العمالة المستثمرين على تقييم توقعات الطلب على النفط في الاقتصاد الأميركي، أكبر اقتصاد في العالم، وسط تجدد المخاوف بشأن تعثر انتعاش اقتصاد البلاد. ومن المتوقع أن تكون الشركات خارج القطاع الزراعي قد أضافت 170 ألف وظيفة الشهر الماضي حسب استطلاع أجرته «رويترز».

وبحلول الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام القياس الأوروبي مزيج برنت 08.‏1 دولار إلى 115 دولارا للبرميل بعد تراجعها 3% في الجلستين السابقتين وهو أكبر انخفاض في يومين بالنسبة المئوية منذ 18 فبراير الماضي.

وكان الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبد الله البدري، قال أمس الخميس، إن المنظمة تعمل جاهدة على خفض أسعار النفط التي قفزت مقتربة من 130 دولارا للبرميل في وقت سابق هذا العام، وتضخ «أوبك» أكثر بكثير من سقف إمداداتها المستهدف حتى مع تراجع الإمدادات من إيران العضو في المنظمة. وارتفعت أسعار النفط في مارس (آذار) إلى 128 دولارا للبرميل في أعلى مستوى منذ 2008 بسبب المخاوف من نقص محتمل في الإمدادات بسبب تشديد العقوبات على إيران ومشكلات في العرض في أماكن أخرى. وقال البدري في مؤتمر نفطي في باريس «لسنا سعداء بالأسعار عند هذه المستويات لأنها ستكون مدمرة فيما يتعلق بالطلب». وأضاف: «نعمل جاهدين على خفض الأسعار. لا نشعر بالارتياح».

وقال البدري نقلا عن بيانات أوردتها الدول الأعضاء إن 12 دولة عضوا في المنظمة تضخ 32.3 مليون برميل يوميا. ويمثل هذا زيادة 2.3 مليون برميل يوميا عن المستوى المستهدف لإنتاج «أوبك» البالغ 30 مليون برميل يوميا، وأعلى من تقديرات «رويترز» عن إنتاج «أوبك» في أبريل (نيسان) المنشورة هذا الأسبوع. وحدد البدري مرة أخرى سعر 100 دولار للبرميل كسعر مريح، وهو السعر الذي تبنته السعودية في يناير (كانون الثاني). وقال: إن الأسعار ارتفعت بسبب المضاربة. وأضاف: «ليس هناك نقص في النفط في السوق. تمكن المنتجون من تلبية احتياجات المستهلكين. ونتوقع أن يكون هذا هو الحال أيضا خلال باقي عام 2012 وفي المستقبل المنظور». وتابع البدري أن أسعار النفط تحركها «المضاربة المفرطة». ويسد نفط «أوبك» الإضافي العجز الناجم عن توقفات كبيرة في الإنتاج على مستوى العالم. وبلغت انخفاضات الإمدادات نحو 1.3 مليون برميل يوميا في أوائل أبريل. ويعوض الإنتاج الإضافي كذلك تراجع صادرات إيران التي تشهد تشديدا لعقوبات غربية بسبب برنامجها النووي. وقالت ماريا فان دير هوفن، رئيسة وكالة الطاقة الدولية في مؤتمر صحافي يوم الخميس، إن صادرات النفط الإيرانية منخفضة حاليا بين 200 و300 ألف برميل يوميا عن مستواها العام الماضي. وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران صدرت 2.2 مليون برميل يوميا في المتوسط العام الماضي.