السعودية: ارتفاع حجم القروض الاستهلاكية 16.8% في الربع الأول من عام 2012

خبراء يؤكدون أن الإقبال على سوق الأسهم السعودية أحد عوامل الارتفاع

TT

كشفت بيانات رسمية في السعودية أمس، عن ارتفاع حجم القروض الاستهلاكية التي تقدمها البنوك في السعودية نحو 16.8 في المائة في الربع الأول من عام 2012 مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي، والتي تجاوزت 208.3 مليار ريال (55.47 مليار دولار).

وأشارت البيانات إلى أن حجم القروض الاستهلاكية التي قدمتها البنوك والمصارف السعودية بنهاية الربع الرابع من العام الماضي 2011 بلغت أكثر من 242.2 مليار ريال (64.55 مليار دولار) مرتفعة بنسبة 5 في المائة مقارنة بالربع الثالث من عام 2011 الذي تجاوز 230.7 مليار ريال (61.3 مليار دولار).

وأوضح التقرير الإحصائي لمؤسسة النقد العربي السعودي للربع الأول من العام الحالي أن حجم القروض الاستهلاكية في الربع الرابع من العام الماضي ارتفع بنسبة 16.8 في المائة مقارنة بالربع الأول من ذات العام والذي تجاوز 208.3 مليار ريال (55.47 مليار دولار).

وقال الدكتور بندر العبد الكريم، الخبير المالي في المصارف السعودية لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤشر من قبل البنوك يشير إلى توجهات واضحة لمحاولة الاستفادة من القطاع الاستهلاكي من قبل الأفراد، مقابل ذلك فإن هناك تهيئة لدى البنوك والأفراد للرهن العقاري تجعل هناك تزايدا في العروض لدى المصارف وتسهيلات مقابل زيادة النسب المعلنة مؤخرا».

وأضاف الخبير المالي حول الزيادة في حجم القروض في الربع الأول «لا شك أن الإقبال على سوق الأسهم نتيجة لعوامل الارتفاعات في السوق مؤخرا أدت بطبيعة الحال على زيادة إقبال الأفراد والشركات على طلب الإقراض من قبل المصارف التجارية لضخ سيولة في القطاعات المدرجة في السوق السعودية».

وأفاد التقرير بأن إجمالي قروض بطاقات الائتمان في النظام المصرفي السعودي في الربع الرابع من عام 2011 تراجع بنسبة 3.7 المائة ليبلغ أكثر من 7.7 مليار ريال (1.88 مليار دولار)، مقارنة بأكثر من 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار).

وتطرق التقرير إلى أن عدد فروع المصارف والبنوك السعودية بلغ بنهاية الربع الأول من العام الحالي 1661 فرعا مصرفيا مقارنة بنحو 1646 فرعا بنهاية الربع الرابع من العام الماضي، مشيرا إلى أن عدد أجهزة الصرف الآلي لدى البنوك والمصارف السعودية قد بلغت بنهاية الربع الأول من 2012 (11.860 ألف جهاز) مقارنة بنحو 11.766 ألف جهاز بنهاية الربع الرابع من العام الماضي بنسبة تغير طفيف بلغت أقل من 1 في المائة، بينما بلغ عدد بطاقات الصرف الآلي التي أصدرت حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي أكثر من 13.7 مليون بطاقة مقارنة بأكثر من 14.2 مليون بطاقة صدرت في الربع الرابع من العام الماضي.

وحول عدد أجهزة نقاط البيع التي توفرها البنوك والمصارف السعودية فقد بلغت بنهاية الربع الأول من العام الحالي حسب تقرير مؤسسة النقد أكثر من 83.3 ألف جهاز مقارنة بنحو 88.7 ألف جهاز في الربع الرابع من العام الماضي 2011 بتراجع بنسبة أقل من 6 في المائة. وبالعودة إلى الخبير المالي قال إن «التنافس من قبل المصارف لجذب العملاء من الأفراد يصعد من تسهيلاتها وأجهزتها لاستقطاب أكبر عدد من الشركات والأفراد، مقابل الحرص على تصاعد النمو في الأرباح». وتوقع زيادة تلك النسب في حجم الإقراض والأرباح لدى البنوك بنسبة أعلى من الوقت الحالي، خاصة أن الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة» وضعت آليات جيدة حدة من مشاكل الإقراض من خلال السجلات المالية للعملاء كثير من المشاكل من الأفراد غير الملتزمين بالسداد، ولا تزال النسبة الأكبر هي قروض الشركات التي تبلغ نحو 80 في المائة تمويل الشركات وقد ترتفع نسبة إقراض الأفراد إلى حدها المفترض أن تكون عليه.