السعودية: 80 مليون برميل مخزون نفطي للطوارئ.. والإنتاج اليومي لامس 10 ملايين برميل

«أرامكو» تنجح في تطوير تقنية لزيادة استخلاص الزيت من المكامن النفطية الجيرية

السعودية تنتج نحو 10 ملايين برميل نفط يوميا
TT

كشفت السعودية أمس عن مخزون كبير من النفط يبلغ 80 مليون برميل يجري تخزينه للاستخدام في حالات الطوارئ، وأعلنت أمس أن إنتاجها من النفط الخام وصل إلى عشرة ملايين برميل يوميا، في حين أكدت التزامها بتوفير النفط لليابان.

وقال علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، أمس، إن «اليابان بإمكانها الاعتماد على السعودية لإمدادها بالنفط حسبما يستدعي الوضع». وكان النعيمي قال للصحافيين في وقت سابق اليوم إن المملكة ستلبي طلب العملاء على النفط أيا كان، وقال «سنلبي دائما طلبات عملائنا أيا كان الطلب». وجاءت تصريحات النعيمي خلال اجتماع مع وزير التجارة الياباني يوكيو إيدانو في طوكيو.

وكان النعيمي قد ذكر أن السعودية تضخ 10 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، وقال للصحافيين أثناء زيارته الحالية لليابان إن السعودية تضخ نحو 10 ملايين برميل يوميا من النفط الخام. ولديها مخزونات قدرها 80 مليون برميل من النفط لاستخدامها في حالة الطوارئ.

وجدد النعيمي القول بأن المملكة مستعدة لاستخدام طاقتها الإنتاجية الفائضة التي تبلغ 2.5 مليون برميل يوميا إذا ظهرت حاجة إلى إمدادات إضافية من النفط. وأضاف أن السعودية لديها طاقة استيعاب تخزينية تبلغ نحو 80 مليون برميل مملوءة بالكامل وجاهزة لتلبية أي حاجة مفاجئة إلى زيادة في الإمدادات. ونقلت «رويترز» عن النعيمي قوله «بالإضافة إلى طاقتنا الفائضة البالغة 2.5 مليون برميل يوميا فإننا لدينا مخزونات تبلغ نحو 80 مليون برميل.. هذه المخزونات جاهزة للاستخدام».

من جهة أخرى، أعلنت شركة «أرامكو السعودية»، أمس، أن باحثين تابعين لها ويعملون في مركز الأبحاث المتقدمة (الإكسبك) التابع لها، نجحوا في تنفيذ برنامج بحثي استراتيجي أطلق عليه برنامج «الغمر بالمياه الذكية»، يهدف إلى زيادة طاقة استخلاص الزيت من المكامن الجيرية عن طريق تعديل خواص مياه الحقن مثل الملوحة والتركيب الأيوني والتوتر السطحي وغير ذلك.

وقالت «أرامكو» في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أمس، إن نجاح تطوير تقنية زيادة استخلاص الزيت من المكامن النفطية الجيرية تم مؤخرا. وتحدث نائب الرئيس لهندسة البترول والتطوير، محمد القحطاني، عن النجاح الذي حققته التجارب، وقال «إن هذه التجارب الميدانية هي التطبيقات الأولى من نوعها في المكامن الجيرية، وهي بمثابة تأكيد جديد على إمكانية استخدام الغمر بالمياه الذكية كطريقة جديدة لزيادة الكمية التي يمكن استخلاصها من المكامن الجيريّة التابعة لـ(أرامكو السعودية)».

وتقوم الشركة حاليا بحقن المياه في محيط الحقول للحفاظ على الضغط اللازم لإنتاج الزيت، وستساعد هذه التقنية الجديدة ذات الأسلوب الفعال والاقتصادي في زيادة معدلات استخلاص الزيت. وخلال السنوات القليلة الماضية، أظهرت الجهود البحثية على عينات الصخور الجيرية داخل مختبرات الشركة أن حقن أنواع معدلة كيميائيا من مياه البحر مكن من استخلاص كميات أكبر من الزيت، مقارنة بطريقة الغمر التقليدي. وقد تم التأكد من هذه النتائج وإثبات صحتها من خلال دراسات معملية عديدة بما في ذلك الكيمياء السطحية والقابلية للابتلال والتفاعل بين السوائل والصخور.

وقال سامر الأشقر، مدير مركز الأبحاث المتقدمة «سيكون لهذا الإنجاز أثره الكبير على كيفية تقييمنا وتنفيذنا لبرامج مستقبلية للغمر بالماء في المكامن، حيث يعد هذا البرنامج ثمرة للجهود المستمرة في مجال الأبحاث والدراسات لزيادة طاقة الاستخلاص من حقول الزيت».

وقالت «أرامكو» إنه يتم حاليا وضع خارطة طريق للتطبيقات الميدانية في مجال الغمر بالمياه الذكية لتنفيذ مشروع تجريبي كامل. وتتمثل المرحلة الأولى لهذه الخارطة في إجراء اختبارات عديدة على بئر واحدة لإثبات مفهوم الغمر بالمياه الذكية في الحقول. وأضافت أن الشركة سوف تواصل بحوثها ومشاريعها في تطوير أساليب وطرق الاستكشاف والإنتاج مما يعزز مكانة المملكة عالميا في مجال الصناعة النفطية.