شراكة سعودية ألمانية تؤسس أول مصنع لإنتاج توربينات الغاز الحرارية بتكلفة 800 مليون دولار

تقيمه «سيمنز» ويمثل إضافة لإنتاج الطاقة في المملكة

د. العواجي والبراك وممثلو الشركة خلال وضع حجر الأساس لمصنع سيمنز (تصوير: عمران حيدر)
TT

دشن في الدمام (شرقي السعوية) أمس أول مصنع لإنتاج توربينات الغاز وضواغط الهواء في السعودية، بشراكة سعودية ألمانية قادتها مجموعة «سيمنز» بتكلفة تبلغ 800 مليون دولار، حيث يشكل المصنع الجديد إضافة رئيسية لإنتاج الطاقة وتوفير معدات توليد الكهرباء. حيث يزداد الطلب على الطاقة بقوة.

وتنفذ المصنع شركة «سيمنز» وهو الأول لها في منطقة الشرق الأوسط، بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام، ومن المتوقع الانتهاء من إنشائه بداية العام المقبل.

وقال لـ«الشرق الأوسط» سامي الجفالي رئيس مجلس أدارة شركة سيمنز المحدودة بعد وضع حجر الأساس إن المصنع الذي تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 220 ألف متر مربع بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 800 مليون دولار، وسيتم الإنتاج الفعلي له بداية العام المقبل. مضيفا أن المصنع عبارة عن شراكة سعودية ألمانية لتوزيع أعمال شركة سيمنز.

وأضاف الجفالي أن هذا الاستثمار سيدعم خطط السعودية للاستفادة من مواردها الطبيعية وسيلعب دورا محوريا في نقل المعرفة والتعليم وتدريب العمالة السعودية وتوظيفها وفي بلورة رؤية السعودية لتحويل قدراتها إلى مجتمع مبني على المعرفة والتقنية.

وأوضح أن الإحصائيات تبين أن عدد سكان السعودية سيصل إلى 40 مليون نسمة خلال العشر السنوات القادمة ولاستيعاب الطلب المتزايد على الطاقة يجب مضاعفة القدرة الحالية للكهرباء.

ووضع حجر الأساس لإنشاء المصنع الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء، بحضور المهندس علي البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، والدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ورئيس شركة سيمنز العالمية ارجاتلاكار.

وبالعودة إلى رئيس مجلس إدارة شركة سيمنز المحدودة أشار إلى أن السعودية تقوم باستثمارات ضخمة في مجال التوسع في إمدادات الطاقة مما يتطلب توفير الحلول المبتكرة للمستقبل من خلال مصادر معتمدة وفعالة للطاقة وحلول صناعية ذكية ورعاية صحية ذات جودة عالية.

من جانبه قال أرجا تلاكار الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز في السعودية إن الشركة تستهدف السوق السعودية ولديها عدة مصانع في كل من المنطقة الشرقية والرياض وجدة، وتنوي تدشين عدد من المشاريع الصناعية الأخرى خلال السنوات المقبلة في كل من جازان وأبها، مؤكدا أن جميع المصانع العاملة بالسوق السعودية يديرها عدد من الشباب السعودي.

وأضاف أن «هذا المصنع سيقوم بمواصلة الدعم والمساهمة في التنمية السريعة للمملكة والعمل على تحقيق خططها التصنيعية الطموحة».

من جانبه قال مايكل سوز، المدير التنفيذي لقطاع الطاقة وعضو مجلس إدارة شركة سيمنز إي جي «إن شركة سيمنز تعزز بوضوح التزامها طويل الأمد مع السعودية، حيث ستقوم بتوفير الفرص للشباب السعودي المؤهل، كما ستقوم بتدريبهم من أجل تحقيق نقل حقيقي للتكنولوجيا المتطورة».

وأضاف سوز «إن سيمنز ستقوم بالتعاون مع المعهد السعودي التقني لخدمات البترول وصندوق تنمية الموارد البشرية بتوفير برنامج التدريب المهني والتقني لمدة سنتين مقدم من المعهد، تليه سنة واحدة من التدريب على رأس العمل في سيمنز، وبناء على مجالات عملهم سيتخصص الطلاب خلال فترة هذا البرنامج، وسيتم تدريبهم في مواقع مختلفة في سيمنز في ألمانيا والولايات المتحدة، حيث بدأ أول 40 طالبا سعوديا البرنامج في ديسمبر (كانون الأول) عام 2011».

من جهته، قال سيج فريد الرئيس التنفيذي لقطاع الصناعة وعضو مجلس إدارة شركة سيمنز اي جي والمسؤول عن منطقة الشرق الأوسط في الشركة إن المصنع الجديد سيساهم في تحقيق الاستدامة، وكفاءة الطاقة وحماية البيئة، كما سيقوم بتخفيض الطاقة المستخدمة بنسبة 20 في المائة عن المنشئات المماثلة، وذلك عن طريق استخدام وحدات معالجة الهواء مع استرداد كفاءة الطاقة، والإنارة الاصطناعية مع توجيه الضوء وحساسات الحركة ومحركات عالية الكفاءة لأجهزة التبريد والتدفئة.