قال سوريش نارنيان، الرئيس التنفيذي لشركة «نستله مصر»، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن أداء شركته كان قويا على الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية التي مرت بها البلاد بعد أحداث ثورة 25 يناير، وخروج الكثير من الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن مبيعات شركته ارتفعت بنسبة 16 في المائة خلال العام الماضي.
جاء ذلك خلال لقاء صحافي عقد بالمقر الجديد للشركة في العاصمة المصرية احتفالا بمرور أكثر من 100 عام على وجودها داخل أسواق البلاد.
وأكد نارنيان أن هناك ثقة كبيرة من جانب الشركة السويسرية تجاه توسيع استثماراتها في مصر وتحقيق مستويات نمو عالية بالقطاع بغض النظر عن الأحداث الجارية، ووصف نارنيان أجواء الاستثمار في مصر بالمشجعة، وهو ما يدفع الشركة إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في السوق المحلية، مع تطلعها للاستحواذ على شركات قائمة.
وتابع: «بلغت قيمة الاستثمارات التي ضختها (نستله) في مصر منذ العام الماضي حتى الوقت الحالي نحو 500 مليون جنيه (83 مليون دولار) في إطار خطتها لضخ مليار جنيه (165 مليون دولار) لتوسيع استثماراتها بمصر خلال الأربع سنوات المقبلة».
وتجذب سوق الأغذية في مصر الكثير من الشركات العالمية، وعادة ما تكون شركات الأغذية هدفا لعمليات الاستحواذ من قبل شركات إقليمية وعالمية، بسبب زيادة معدلات الاستهلاك في البلاد التي وصل تعداد سكانها إلى 90 مليون نسمة، وخلال السنوات الماضية دخلت الكثير من الشركات الكبرى إلى السوق المصرية، كان آخرها شركة «المراعي» السعودية بعد استحواذها على إحدى الشركات المحلية.
ولفت رئيس مجلس إدارة «نستله» في مصر إلى أن «نستله» ستعتمد على أرباحها في تمويل هذه الاستثمارات، ولم يستبعد أن تلجأ «نستله» إلى الاقتراض من البنوك، كما أوضح نارنيان أن الشركة تركز على فرص سانحة للاستحواذ على شركات محلية لدعم وجودها في مصر، كما ستقوم الشركة بعمل الدراسات اللازمة للعمل على تقوية استثماراتها في البلاد، كما ستركز على تطوير منتجاتها ورفع كفاءة التوزيع.
وأضاف نارنيان أن العودة إلى السوق الليبية ضمن الخطة الاستثمارية للشركة، بعد أن توقفت أعمال الشركة هناك بسبب الثورة التي بدأت في منتصف فبراير (شباط) من العام الماضي، وسحبت على أثرها الشركة كافة موظفيها هناك، وتابع: «لم نبدأ مباحثاتنا للعودة بعد إلى هناك، إلا أن السوق تعد جذابة جدا ونبحث كافة الإمكانيات لتوفير كل ما يلزم للعودة إلى هناك بشكل قوي».\