توقعات بارتفاع مبيعات الذهب والمجوهرات 25% في فصل الصيف بالسعودية

استقرار الدول العربية ودخول موسم الهدايا أبرز المعطيات

TT

توقع متعاملون في قطاع الذهب والمجوهرات السعودي ارتفاع مبيعاته موسم الصيف بنحو 25 في المائة، مقارنة بذات الفترة عن العام الماضي، وذلك بسبب دخول موسم الأعراس وشراء الهدايا بعد انتهاء المواسم الدراسية، إضافة إلى استقرار الأوضاع في بعض الدول العربية بعد موجة الثورات وعودة حركة الحج والعمرة منها، إضافة إلى انخفاض الأسعار عما كانت عليه في ذات الفترة.

وأوضح محمد عزوز، عضو اللجنة الوطنية لذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة، أن المعطيات تؤكد أن موسم الصيف لهذا العام سيكون أنشط من العام الماضي، لافتا في ذات الوقت أن حركة المبيعات بدأت منذ اللحظة في الارتفاع استعدادا لموسم الزوجات في السعودية.

وبين عزوز أن استقرار الأوضاع في الدول العربية، خصوصا في مصر، سيزيد حركة العمرة في البلاد، الأمر الذي من المتوقع أن يسهم في رفع المبيعات بنحو 25 في المائة، نتيجة انخفاض السعر بنحو 20 ريالا (5.3 دولار) عن العام الماضي، وبعد أن أثبتت الفترة الماضية أن البدائل التي استخدمت كهدايا عن الذهب غير مجزية.

وتوقع الخبراء أن يعاود الذهب الارتفاع في الربع الأخير من هذا العام، وقال في هذا الشأن علي باطرفي الخبير في مجال الذهب والمجوهرات العضو بلجنة الذهب السابقة بغرفة جدة: «من المتوقع أن يبلغ سعره 1800 دولار للأونصة بدلا من 1570 دولارا في الوقت الحالي».

من جهته، أكد بشر ذياب، الخبير في مجال المجوهرات، أن الارتفاع المتوقع نتيجة عدم حل الأزمات المالية في كل من أوروبا وأميركا، ومنها مشكلة اليورو، الأمر الذي وافقه فيه.

وبالعودة إلى باطرفي فقد أشار إلى أن ارتفاع المبيعات المتوقع في فترة الصيف، يدعمه هذا العام الانخفاض في الأسعار عن العام الماضي، وأن ذلك يصب في صالح المستهلك.

وشهدت السعودية مؤخرا انخفاض في المبيعات، في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث رافق ذلك التوجه، بحسب متعاملين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، عزوف البعض عن الشراء، مما أعاق وبشكل كبير أداء محال الذهب.

وكان قد تحدث في وقت سابق عدد من أصحاب محلات الذهب عن وجود موجة مبيعات كبيرة فردية، استغلت ارتفاع أسعار الذهب الحالية، وبدأت في تصريف الكميات البسيطة التي يمتلكونها، انعكست على أثرها الحالة العامة في السوق التي كانت تعتمد على البيع في أغلب عملياتها اليومية، إلا أن الشراء في الوقت الحالي، أصبح هو المسيطر على غالب العمليات التي تجريها تلك المحلات التي تنتظر ساعة انخفاض الأسعار لجني أرباح أكبر طال انتظارها، منذ أن تقلبت الأسعار بشكل مفاجئ خلال الفترة الماضية.