الرئيس التنفيذي لـ«الشركة الأولى» لـ«الشرق الأوسط»: مشروع «بوابة الشرق» قيمة إضافية للمشاريع متعددة الاستخدامات بشرق السعودية

الشيباني يكشف عن طرح 187 قطعة أرض للبيع في مزاد علني أواخر مايو الحالي

رسم تخيلي لما سيكون عليه مشروع «بوابة الشرق» وفي الاطار عبد العزيز الشيباني الرئيس التنفيذي لـ«الشركة الأولى»
TT

شدد عبد العزيز الشيباني، الرئيس التنفيذي للشركة الأولى لتطوير العقارات، على أن مشروع «بوابة الشرق» الذي تعتزم الشركة طرح أراضيه للبيع في مزاد علني يقام في 29 من مايو (أيار) الحالي، يقدم مفهوما جديدا لمشاريع تطوير الأراضي في المنطقة الشرقية بشكل خاص وفي المملكة بشكل عام.

وقال الشيباني في حوار صحافي مع «الشرق الأوسط»، إن المشروع يتضمن ميزات لا تتوافر في مشاريع أخرى، أهمها إمكانية استخدام الأراضي تجاريا أو استثماريا أو سكنيا أو إداريا، مما يعطي المشروع قيمة إضافية، موضحا أن «الأولى» تتطلع إلى تقديم بيئة اجتماعية متكاملة من خلال إطلاق مشروع «بوابة الشرق»، مؤكدا في الوقت ذاته أن السوق العقارية في المملكة تشهد حركة كبيرة مؤخرا.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ«الشركة الأولى» أن الشركة تسعى للمشاركة في التنمية العقارية في ظل معطيات الاقتصاد الوطني، الذي يتنامى بفضل الدعم الحكومي للمشاريع التنموية، وقدراتها على المحافظة على استقراره في وقت يشهد العالم أزمات اقتصادية تسببت في تعطل الكثير من القطاعات عالميا.

* ما استراتيجية «الشركة الأولى» في عمليات التطوير العقاري خلال الفترة الحالية وما رؤيتها ورسالتها؟

- «الشركة الأولى» عملت على تطوير سياستها في التعامل مع السوق العقارية عبر انتهاج سياسة أكثر تركيزا من خلال توفير متطلبات السوق العقارية خلال الفترة الراهنة، والعمل على تقديم رؤية واضحة تتمثل في أن تكون واحدة من كبرى شركات التطوير العقاري في المنطقة، مما يجعلنا أمام تحد مهم في كيفية تقديم مشاريع ذات جودة عالية، وهو ما دفعنا إلى إجراء الدراسات والأبحاث وليس مجرد عملية تطوير الأراضي فقط أو بناء المساكن، فنحن نعمل على بناء مجتمعات، وحتى في توفيرنا للأراضي المطورة فإن هدفنا يكمن في أن ينعم من يبني هذه الأراضي في مجتمع متكامل يعمل على تغيير الأنماط التقليدية في التعامل مع الحياة. نحن نرى أن السوق العقارية في السعودية بشكل عام، وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص، تتنامى بصورة متسارعة مع وجود طلب عال، خاصة أن اقتصاد المملكة ينعم بما لا تنعم به اقتصادات كبرى من استقرار واستمرار، والمؤشرات جميعها تدل على استمرار هذا الاستقرار من خلال معطيات واضحة مثل أسعار النفط أو من خلال الخطط الحكومية في الإنفاق التنموي، إضافة إلى ما تتمتع به السوق العقارية السعودية من قوة الطلب الداخلي بعكس ما يحدث في دول إقليمية تعتمد على الطلب الخارجي.

* بما أنك تتحدث عن السوق العقارية فما رأيك في وضع السوق العقارية في السعودية وفي شرق البلاد بالتحديد؟

- خلال العقد الأخير تم التعاطي مع السوق على أنها صناعة تملك جميع المقومات: مستهلكين، صناعا، مسوقين، وشركات خدمات وغيرها. هذه هي مراحل تطور أي سوق، مع ذلك الزخم بدأنا نرى أن التشريعات بدأت تتواكب مع متطلبات هذه المرحلة، فتنظيم السوق عبر ترتيب وضع المساهمات العقارية ومن ثم انتشار مفهوم المشاريع الشاملة، ودراسات الرهن العقاري ومنظومة التمويل العقاري، وإنشاء وزارة الإسكان وغيرها من التشريعات، كل هذه مؤشرات تدل إلى أي مدى تحولت السوق العقارية إلى صناعة متشعبة الأطراف. ولكن لا تزال هناك حاجة ماسة إلى تنظيم أكثر للوصول بالسوق العقارية إلى دورة اقتصادية متكاملة تستطيع أن تؤثر على الاقتصاد الوطني. يُعرف أن السوق في الوقت الحالي تشهد نموا في الطلب وقلة في العرض، كون أن المنتج العقاري يحتاج إلى سنوات حتى يدخل ضمن السوق، وهنا يكمن أحد أدوار «الشركة الأولى»، حيث نسعى إلى تسريع العجلة من خلال توفير منتجات عقارية مختلفة. أما في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، فإن السوق العقارية تشهد نموا متسارعا، خاصة مع ازدياد المشاريع التنموية والتوسع في المدن كالجبيل ورأس الخير، إضافة إلى إقبال الشركات العالمية لإدارة أعمالها في المنطقة، ومن هذا المنطلق باتت المنطقة تحتاج إلى مشاريع عقارية ضخمة تلبي احتياجات تلك الشركات، وهو ما يجعل السوق العقارية في المنطقة الشرقية في حاجة إلى الكثير من المنتجات العقارية، خاصة إذا ما علمنا أن العقار هو أساس كل منشأة، سواء كانت صناعية أو تجارية أو استثمارية أو حتى سكنية، ويتوقع أن يزداد حجم الاستثمار في الأبراج بمختلف استخداماتها، في ظل التمدد السريع للمدن بالمنطقة، خاصة مدينة الدمام التي تشهد تطويرا عمرانيا ملحوظا من خلال المزادات العقارية التي تشهدها المنطقة، حيث شهدت في 2011 نحو 15 مزادا عقاريا ضخت نحو 5 ملايين متر مربع، بينما شهد عام 2012 وحتى الآن نحو 14 مزادا عقاريا ضخ نحو 9 ملايين متر مربع شملت استخدامات سكنية وتجارية وصناعية وأعمالا، ويتوقع أن يبلغ عدد المزادات العقارية مع نهاية العام الحالي 20 مزادا تضخ نحو 13 مليون متر مربع أو أكثر من 11 ألف قطعة ذات استعمالات متعددة.

* تعتزمون طرح مشروع عقاري للبيع في مزاد علني خلال الأسبوع المقبل، هل لكم أن تكشفوا عن هذا المشروع؟ وما الجديد الذي يحمله؟

- تعتزم «الشركة الأولى» طرح مشروع «بوابة الشرق» في مزاد علني يقام يوم 29 مايو 2012، ويعتبر المشروع أحد أكبر المشاريع ذات الاستخدامات المتعددة في المنطقة، ويقع في التمدد الطبيعي لمدينة الدمام، حيث يتمركز في إحدى أهم مناطق الجذب الاستثماري لمدينة الدمام والمنطقة الشرقية، لكونه في قلب مركز التجارة والأعمال المستقبلي الذي اعتمدته أمانة مدينة الدمام، ضمن رؤية تخطيطية استراتيجية انتهجتها الأمانة لإحداث نقلة نوعية في تخصيص مناطق محددة لتكون مقصدا للاستثمارات ومنتجعا للأعمال، وواجهة عمرانية مميزة، تسمح بارتفاعات مفتوحة، ضمن الضوابط التنظيمية الحديثة، كما يقع بالقرب من جميع الخدمات من مطار الملك فهد على امتداد طريق الملك فهد السريع باتجاه المطار مع طريق مجلس التعاون الخليجي - أبو حدرية سابقا - السريع شرقا، كما تتجاوز مساحة المشروع أكثر من 855 ألف متر، ويتميز بإمكانية البناء لأبراج ومراكز إدارية وتجارية وسكنية وفندقية بارتفاعات متعددة بين 18 و30 طابقا وحتى ارتفاعات مفتوحة، كما تمتد أراضيه بما يزيد على 1700 متر بإطلالة على طريق الملك فهد المؤدي للمطار. المشروع تم تجهيزه بالكامل بخدمات البنية التحتية فائقة الجودة، وراعينا في تنفيذ خدمات البنية التحتية قدرتها على استيعاب الارتفاعات والكثافات العمرانية المتوقعة، حيث طرحت الشركة تخطيط المشروع في منافسة عالمية شاركت فيها عدة مكاتب تخطيطية عالمية، وفازت فيها أحد بيوت التخطيط العالمية، وهو المكتب الأميركي «ديواني بليتر زيبريك»، حيث تم المزج بين المساحات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة تلبية للمتطلبات الاستثمارية المثالية للمنتج التجاري، كما تم تطوير المشروع وفقا لمعايير عالمية وهو النموذج المتعارف عليه وتستخدمه «الشركة الأولى» في جميع مشاريعها، ونجاح «بوابة الشرق» سينعكس إيجابا على منطقة التجارة والأعمال، وسيغري بتطوير المزيد من الأراضي الخام في تلك المنطقة.

* كيف تقيّم تجربتكم في تطوير مشروع كمشروع «بوابة الشرق»؟

- رسالتنا هي المشاركة في التنمية الوطنية من خلال مشاريع نموذجية تستطيع مواكبة النمو الاقتصادي السعودي، وتوفر منتجات تلبي احتياجات السوق، وفق مفهوم يحمل تقديم القيمة الإضافية. وللعمل من خلال هذا المفهوم، فإنه يجب أن نعمل دائما من خلال أطر الأسس الاحترافية، وكما سبق أن أشرت فنحن لا نقدم المشروع كأراض مطورة، وإنما نرى ما يمكن أن يكون عليه المشروع بعد أن يتم تطوير البنى العلوية وفقا للرؤية التي نقدمها، حيث سنكون جزءا من مجتمع ساهم في توفير أسلوب حياة جديد، وبذلك نستطيع تلبية الطلب النوعي، حيث بات المستثمرون في العقار يدركون أهمية المشاريع العقارية التي تقدم القيم المضافة على استثماراتهم.

* ما استخدامات مشروع «بوابة الشرق»؟

- «بوابة الشرق» مشروع مختلف، فهو يوفر القيمة المضافة للمستثمر من زاويتين: الزاوية الأولى هي أن المشروع يوفر أراضي متعددة الاستخدامات، أو كما يعرف في عالم التطوير العقاري «مكس يوز»، بعكس المشاريع الأخرى التي تحتوي على بعض الأراضي التجارية والاستثمارية والأخرى سكنية، في حين أن مشروع «بوابة الشرق» يمكن من استخدام جميع الأراضي بالاستخدامات المذكورة، وهو يسمح ببناء الأبراج متعددة الاستخدام سواء كانت تجارية أو استثمارية أو إدارية أو سكنية، بارتفاعات مفتوحة، وبنية تحتية تسمح باستيعاب تلك الارتفاعات. كما أن أراضي المشروع تخفض تكلفة معامل البناء، ويحتوي مخطط «بوابة الشرق» على نحو 187 قطعة أرض متعددة الاستخدامات، منها 68 قطعة على طريق الملك فهد مباشرة، تم تصميم مساحات بلكات وأراضي المشروع لتناسب كافة المشاريع والفئات الاستثمارية المتنوعة وفقا للتنظيمات البلدية، حيث تراوحت المساحات من 2000 متر مربع وحتى 4500 متر مربع، بواجهات لا تقل عن 40 مترا وحتى 70 مترا على الشارع، أما الزاوية الثانية فهي أن أراضي مشروع «بوابة الشرق» تمثل قناة استثمارية مهمة للادخار، وذلك من خلال مؤشرات النمو التي تحيط بالمنطقة، مما يعظم قيمة الأراضي فيها، وبالتالي تحقيق عوائد مجزية من الاستثمار في مشروع يقدم خدمات ومنتجات مختلفة عن أي مشروع آخر في المنطقة، نظرا لطبيعة موقعه، والنمو المستمر في الموقع الذي يوجد به في مدينة الدمام.