أميركا تنوي الضغط على الصين لرفع سعر اليوان

أحجمت عن اتهامها بالتلاعب

TT

أحجمت الولايات المتحدة أمس (الجمعة) عن اتهام الصين بالتلاعب بالعملة، لكنها تعهدت بالضغط على بكين حتى تسمح لعملتها اليوان بالارتفاع أكثر من ذلك مقابل الدولار.

ويقول بعض الساسة الأميركيين إن الصين اكتسبت ميزة تنافسية غير عادلة في الأسواق العالمية من خلال تعمد إبقاء اليوان منخفضا لتعزيز الصادرات. ويقول مصنعون أميركيون إن الولايات المتحدة تخسر فرص عمل بسبب الواردات من الصين.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان بعد إصدار تقريرها نصف السنوي للكونغرس بشأن سياسات الاقتصاد وأسعار الصرف الدولية «تشير الأدلة المتوفرة إلى أن اليوان ما زال مقوما بأقل من قيمته الحقيقية بكثير ونعتقد أن هناك ما يسوغ ارتفاع اليوان أكثر من ذلك مقابل الدولار والعملات الرئيسية الأخرى»، غير أن الوزارة أحجمت مجددا عن أخذ الخطوة الأكثر خطورة وهي اتهام الصين بالتلاعب بالعملة قائلة إن الشروط التي تستوجب إطلاق هذه الصفة «لم تتحقق في حالة الصين».

وأعلنت الحكومة الأميركية الجمعة أنها لا تزال تعتبر جهود الصين الهادفة لرفع قيمة عملتها الوطنية إزاء الدولار، غير كافية. وكتبت وزارة الخزانة الأميركية في تقريرها نصف السنوي حول سياسة الصرف لدى كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، أنه رغم الجهود التي بذلتها بكين من أجل رفع قيمة اليوان، لكنه يبقى «دون قيمته الفعلية إلى حد كبير». وأضافت الوزارة أنها ستواصل مراقبة وتيرة رفع قيمة اليوان عن كثب.

وسعر اليوان الذي تدعو واشنطن إلى رفع قيمته أكثر، هو موضوع خلافي بين البلدين، إذ تعتبر الولايات المتحدة أن سعره الذي يقل عن قيمته الفعلية هو من أسباب العجز التجاري الأميركي الهائل الذي بلغ في 2011 رقما قياسيا، هو 295.5 مليار دولار.