تراجع ثقة المودعين في بنوك اليونان.. ورئيس الوزراء الأسبق قلق

باباديموس قال إن خروج بلاده ستكون له آثار مدمرة

مواطن يسحب أموالا من بنك يوناني في وسط أثينا (رويترز)
TT

عبر رئيس وزراء اليونان الأسبق رجل الاقتصاد لوكاس باباديموس عن قلقه إزاء عدم إدراك الكثير من اليونانيين لخطورة الوضع الراهن، وقال بأن خروج اليونان من اليورو ستكون له آثار اقتصادية مدمرة على اليونان وآثار عميقة وخطيرة وواسعة على بقية منطقة اليورو.

وذكر باباديموس أنه على الرغم من عدم وجود أو تطبيق سيناريو لخروج اليونان من اليورو وأن ذلك غير مرغوب فيه من جانب اليونان والدول الأخرى، إلا أنه لا يستبعد أن تكون هناك استعدادات لمواجهة آثار خروج اليونان من منطقة اليورو، وأثارت هذه التصريحات قلقا وسط قطاع كبير من الرأي العام اليوناني، حيث أكد باباديموس أن اليونانيين لا يدركون خطورة الوضع.

في غضون ذلك، تركت ألمانيا الباب مفتوحا حيال منح اليونان قسط المساعدات، وقال متحدث باسم وزارة المالية الألمانية إن اليونان قد لا تحتاج في الوقت الراهن للحصول على تمويل خارجي، مما قد يؤخر هذا القسط عدة أسابيع. في هذه الأثناء ووفقا للمصادر، فإن الحكومة الألمانية تستعد لاتخاذ تدابير لدعم النمو في دول منطقة اليورو التي تواجه مشكلة مالية، من هذه التدابير إنشاء مناطق للتجارة الحرة، حيث تؤيد برلين إنشاء مناطق للتجارة الحرة في دول منطقة اليورو التي تعاني من آثار أزمة الديون، من أجل جذب المستثمرين الأجانب وخلق بيئة ضريبية مواتية وقواعد تشغيل أقل تقييدا. ووفقا للاستطلاعات، فإن 79 في المائة من الألمان يعارضون سندات خارجية مشتركة مع اليونان، كما يريد نحو 60 في المائة ممن شملهم الاستطلاع خروج اليونان من منطقة اليورو، ونحو 31 في المائة يريدون البقاء في اليونان في منطقة اليورو، ويعتقد 50 في المائة أن عملة اليورو الموحدة لها عواقب سلبية.

ويخشى الكثير من اليونانيين انهيار البنوك التي أودعوا مدخراتهم فيها فسارعوا إلى سحبها والاحتفاظ بها في المنازل بحثا عن الأمان، الشيء الذي وجد فيه اللصوص فرصة الأمر حيث هاجموا العديد من المنازل وسرقوها.

ولا يعرف على وجه التحديد حجم النقود التي يحتفظ بها أصحابها في اليونان في خزانات الملابس أو في المبردات أو تحت أرضية البيوت أو بين حشايا الفراش، لكنها بأقل التقديرات بالمليارات ويسعى اللصوص وراء نصيبهم من هذه الأموال سهلة النقل والتي من الصعب للغاية تعقبها واستردادها.

وتقول الشرطة إن العصابات التي ربما كانت تفكر في السابق في سرقة أهداف صعبة مثل البنوك ومحلات المجوهرات أصبحت الآن تتعقب اليونانيين العاديين حيث تكون المخاطرة أقل بكثير وحيث توجد دائما كميات كبيرة من النقود التي سحبت للتو من حسابات الادخار المصرفية.

ودعا المتحدث باسم الشرطة الوطنية ثاناسيس كوكالاكيس الناس إلى الثقة في النظام المصرفي وترك أموالهم به أو على الأقل في مكان آمن لا أن يخفوها في المنازل حيث يجب على أي حال أن يتخذوا الإجراءات الأمنية الأساسية.

إلى ذلك أثرت التأثيرات السلبية السائدة علي سوق الأوراق المالية أمس الجمعة، وبعد تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي بحتمية بقاء اليونان في اليورو وإمكانية إصدار سندات الأوروبية المشتركة، وإيجابية هذا التصريح، انخفض مؤشر بورصة أثينا أمس بنسبة قليلة 0.53 في المائة إلى 499.55 نقطة فيما بلغت التداولات 7 ملايين يورو، ولكن ارتفع مؤشر البنوك 1.79 في المائة فيما سجل مؤشر الشركات ارتفاع بنسبة 0.15 في المائة.