الاستثمارات تتدفق على الجزر والشواطئ الأميركية

سعر المنزل قارب المليون دولار في الشواطئ القريبة من نيويورك

جانب من عقارات شاطئ ولاية كونكتيكت
TT

على جزيرة تعرف بارتفاع مستوى المعيشة وإيقاعها المحموم، يمكن العثور على مجموعة من أعلى المنازل قيمة وأكثر أنماط الحياة هدوءا في الخارج. وتعد المنازل على الجزر التي تقع قبالة الشاطئ الشمالي، وهي الجزيرة الشرقية على «ساوند أوف غلين كوف»، والجزيرة الوسطى التي تقع بين «ساوند» و«أويستر باي هاربور»، وجزيرة «داك» التي تقع قبالة أشاروكين، وجزيرة «فيشرز» قبالة شاطئ كونيتيكت، واحات من الهدوء المطلة على المياه.

ويبلغ سعر منزل مكون من أربع غرف نوم وثلاثة حمامات، بالجزيرة الشرقية، وهي مجموعة من الجزر التي يربطها جسر «غلين كوف»، 995 ألف دولار، بحسب تقييم بيغي كاريلو، وهو سمسار مشارك في «برودينشال دوغلاس إليمان». وبالشقة سطح من خشب الأرز يمتد بالخلف على مساحة نصف فدان في مواجهة بحيرة «دوزوريس»، وهي بحيرة محمية يحدث بها مد وجزر على مرمى حجر من «لونغ أيلاند ساوند». وقالت كاريلو «إنها منطقة مخفية، وهذا هو سر سحرها. إنها مأوى من الجنة، فهي جزيرة متفرعة من جزيرة. يبدو الأمر وكأنك في هامبتون، حيث ترى أناسا يمشون ويتدربون، ولديك شاطئ خاص بك»، في إشارة إلى الجزيرة الشرقية.

ويضم مثلث الجزيرة الشرقية نحو 140 عقارا، وكانت ملك «جي بي مورغان» ولا يزال يشار إليها على المستوى المحلي باسم جزيرة «مورغان». وتمتلئ الجزيرة أغلب أوقات العام بالسكان الذين يبحثون عن العزلة والشواطئ الخاصة والحياة البرية، وانخفضت أسعار المنازل عن المنازل في المناطق القريبة مثل ميل نيك أو الجزيرة الوسطى بحسب كاريلو. وتعد الجزيرة الغربية المجاورة مجمعا منغلقا يضم تسعة منازل من بينها قصر.

أما في الجزيرة الوسطى، التي تقع أقصى شرق الشاطئ الشمالي، فتمتد المنازل على مساحة أكبر من ثلاثة أو أربعة فدادين. ويُعرض للبيع 21 منزلا منها تمثل أكثر من 10 في المائة من المساكن في الجزيرة. بعض تلك المنازل مطروح للبيع منذ عامين أو ثلاثة. وتتنوع تلك المنازل من منزل ذي سطح صخري مكون من طابقين وثلاث غرف نوم وحمام كبير وآخر صغير يبلغ سعره 499 ألف دولار، إلى قصر من الطوب الجيري مكون من تسع غرف نوم و12 حماما مستوحى من «لو بيتيت تريانون» في فيرساي، ويضم سورا وشرفات تطل على المياه، ويبلغ سعره 17 مليون دولار. ويقول كوتي ماكسويل بورناراس، وكيل عقاري في «دانييل غيل سوذبي إنترناشيونال» إن المشترين يرون أن قيمة الجزيرة الوسطى، التي تقع على مسافة 605 فدادين عند ملتقى «لونغ آيلاند ساوند» و«أويستر باي»، كبيرة. ولدى الجزيرة قوات شرطة خاصة متمركزة عند الجسر الذي يربطها ببايفيل. وغالبا ما تمتلئ المنازل، التي تقع في الجزيرة الوسطى، بالسكان أكثر أوقات العام وليس خلال المواسم فقط، رغم امتلاك الكثير من السكان منازل في أماكن أخرى. ووصفت ماكسويل بورناراس الجزيرة بـ«البديل الهادئ لهامبتون مضاف عليه سعر الوقود والوقت» المطلوب للذهاب إلى الطرف الشرقي. إنها تجذب نوعا محددا من الأشخاص المتواضعين الباحثين عن الخصوصية والعزلة والسلام والهدوء لا حياة الليل الصاخبة رغم قرب المطاعم في بايفيل و«أويستر باي».

وقيمت ماكسويل منزلا بطابق واحد مجدد، يقع على مساحة 3 فدادين ويطل على مياه على الجزيرة الوسطى قبالة «ساوند»، بـ2.375 مليون دولار. ويعد المنزل صفقة رابحة حاليا، حيث انخفض سعره بمقدار ما يزيد على 3 ملايين دولار. وعرضت لورنا مان، وكيلة مبيعات في «برودينشال»، منزلا في الجزيرة الوسطى مطلا على المياه من 17 غرفة بسعر 11.95 مليون دولار. لقد وصفت مان الجزيرة بأنها «ذات طابع مميز وفريد» وتشبه المنتجعات التي تطل على مياه باتجاه أقصى الشرق، مثل «كولد سبرينغ هاربور» أو «لويد نيك». وأوضحت قائلة «يرى بعض العملاء القادمين من ساندس بوينت أن أسعار العقارات هنا منخفضة». وتقع جزيرة «داك» قبالة برزخ أشاروكين التي تتخذ شكل ساعة رملية وتضم سبعة منازل تمثل في الواقع شبه جزيرة.

ومطروح للبيع قصر ذو سطح صخري على الطراز السويدي مكون من 11 غرفة ويقع على مساحة 21.7 فدان مقابل 8 ملايين دولار، بعد أن خفضت «سغناتشر بريمير بروبرتيز» سعره العام الماضي من 12 مليون دولار. وتعد جزيرة «فيشرز»، التي يبلغ عرضها ميلا وطولها سبعة أميال ونصف الميل، جزءا من مدينة «ساوث هولد»، لكن يمكن الوصول إليها بركوب معدية لمدة 45 دقيقة من نيو لندن بولاية كونيتيكت. ويقول جيم ريد، وكيل لدى «ميستيك أييل ريالتي»، واصفا الجزيرة بـ«البقعة الهادئة فائقة الجمال»، إنها منتجع موسمي إلى حد كبير به اثنان من نوادي الغولف الخاصة ونادي يخت وصيد سمك القاروس والقنبر. وتضم الجزيرة نحو 630 منزلا، وبها عدد سكان يتراوح بين 225 و250 طوال العام، لكن يتراجع عدد السكان بسبب عدم توافر منازل بسعر مناسب. وقال ريد «بعض الأماكن لا يتم إعدادها لموسم الشتاء، حيث يمكن لصاحب المنزل جني أموال من تأجير المنزل خلال شهور الصيف أكثر من تأجيره طوال العام. وهذا أمر يدعو إلى الأسف». وأضاف أن هناك 25 منزلا في الجزيرة معروضة للبيع، مشيرا إلى زيادة النشاط عنه في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وانخفض سعر وحركة بيع مخزون المنازل الذي تراجع على مدى عامين أو ثلاثة على حد قول ريد. وتحدث ريد عن بيع منزل مكون من ست غرف نوم وأربعة حمامات بحاجة إلى إصلاح مقابل 339 ألف دولار، لكنه أوضح أن إعادته إلى حالته الأولى تحتاج إلى مبلغ كبير من المال. وتم بيع منزل آخر مكون من أربع غرف نوم وحمامين معد للسكن في الشتاء وفي حالة جيدة بمرسى خاص في ديسمبر (كانون الأول) مقابل 695 ألف دولار.

على الطرف الآخر، هناك عقار كلاسيكي على «فيشرز أيلاند» معروض للبيع منذ ثلاث سنوات. ويقع العقار على مساحة 11.4 فدان، وبه شاطئ خاص ومرسى مساحته 120 قدما ويطل على فم خليج «ويست هاربور» و«فيشرز أيلاند ساوند». وكان سعر العقار عند بداية عرضه في السوق 4 ملايين دولار، لكنه انخفض ووصل إلى 3.499 مليون دولار. وقال ريد «إن سعره منخفض مقارنة بالمساكن في هامبتون وفينيارد، حيث يصل سعر بعض المنازل هناك إلى 10 أو 15 مليون دولار».

* خدمة «نيويورك تايمز»