اليمن يهدف لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 2% في 2012

بينما يعاني من اضطرابات سياسية وتحديات أمنية

TT

قال وزير المالية اليمني صخر الوجيه أمس الثلاثاء إن اليمن الذي يكافح اضطرابات سياسية وتحديات أمنية يهدف لتحقيق نمو اقتصادي بما يصل إلى 2% هذا العام وسد عجز الميزانية من خلال المساعدات الأجنبية والقروض.

وبحسب «رويترز» قال الوجيه للصحافيين بعد توقيع اتفاقيات قروض بمقر صندوق النقد العربي إن الهدف هو تحقيق معدل نمو يتراوح بين 5.‏1 و2% هذا العام.

وحصل اليمن على قرضين من صندوق النقد العربي أحدهما بقيمة 110 ملايين دولار للمساعدة في تمويل ميزان المدفوعات، بينما سيساهم الثاني وقدره 95 مليون دولار في الإصلاحات الاقتصادية. وتلقى اليمن حتى الآن 24 قرضا من صندوق النقد العربي بقيمة إجمالية مليار دولار.

وانكمش اقتصاد اليمن 5.‏10% العام الماضي بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي وذلك خلال موجة الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي استمر ثلاثة عقود ومع استيلاء متشددين مرتبطين بـ«القاعدة» ومجموعات أخرى على مناطق في البلاد. وفي العام الحالي حقق الجيش اليمني تقدما كبيرا في استرداد الأراضي لكن صندوق النقد الدولي توقع في أبريل (نيسان) انكماشا بنسبة 9.‏0% في 2012.

وقال الوجيه إن اليمن يخطط لميزانية طوارئ قدرها عشرة مليارات دولار لهذا العام والعام القادم مع عجز يبلغ نحو 5.‏2 مليار دولار.

وأضاف أنه سيتم تغطية العجز من خلال مساعدات مالية من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وصندوق النقد العربي وأذون الخزانة والسندات الإسلامية (الصكوك).

وتابع أن اليمن جمع قبل نحو شهر 50 مليار ريال يمني (230 مليون دولار) من خلال إصدار صكوك عبر البنوك الإسلامية في البلاد.

وتعهدت دول غربية وخليجية بتقديم مساعدات لليمن بما يزيد عن أربعة مليارات دولار في مؤتمر في العاصمة السعودية الرياض الشهر الماضي. وقال الوجيه دون إسهاب إن بعض الدول قدمت مساهمات في حين لم تدفع دول أخرى بعد. ولم يدل بتفاصيل بحسب «رويترز».

وعبر صندوق النقد العربي عن أمله في أن يتعافى اليمن بعد انتقال السلطة إلى الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي في فبراير (شباط).