نتائج انتخابات اليونان تساهم في انتعاش بورصة أثينا

منطقة اليورو تتجه لتوقيع مذكرة تفاهم جديدة بشأن خطة الإنقاذ

لقطة من داخل صالة الاستقبال في بورصة أثينا أمس (رويترز)
TT

ما زالت المشاورات حول تشكيل حكومة ائتلافية في اليونان مستمرة من قبل اندونيس سامراس زعيم الحزب المحافظ والفائز بالمركز الأول في انتخابات الأحد الماضي، وعلى الرغم من حاجة البلاد الماسة إلى سرعة تشكيل حكومة تمثل البلاد في اليورو والاتحاد الأوروبي فإن هناك مساومات وألاعيب حزبية سياسية بين زعماء الأحزاب لم تنته بعد.

وأسهمت نتائج الانتخابات كثيرا في انتعاش بورصة أثينا، والتي حققت مكاسب لليوم الثاني على التوالي، فبعد ارتفاع بقيمة 4,6 في المائة يوم الاثنين بداية الأسبوع، حققت أمس الثلاثاء ارتفاعا بنسبة 2,15 في المائة.

وجاءت نتائج الانتخابات العامة في اليونان برسالة واضحة من قبل الناخبين، بأنهم يريدون البقاء في عملة اليورو، لأنهم على الرغم من معرفتهم المسبقة ببرنامج حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ وأنه مع إجراءات التقشف، فقد صوت له قطاع كبير من الشعب معبرا عن اختياره البقاء في اليورو والاتحاد الأوروبي مقابل الإصلاحات الاقتصادية والتدابير التقشفية المفروضة عليه.

من جانبه، قال زعيم حزب باسوك الاشتراكي إن التوصل إلى حكومة جديدة قد يتم في غضون ساعات، فيما يواصل زعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليميني، مشاوراته لتشكيل حكومة في البلد الذي يواجه شبح الإفلاس، وصرح بذلك إيفانجليس فينيزيلوس بعد لقائه ظهر أمس الثلاثاء زعيم حزب اليسار الديمقراطي، فوتيس كوفيليس، وأنه من الممكن التوصل لاتفاق حول تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وأبدى فينزيليوس تفاؤله بذلك، مشيرا إلى أهمية توجيه رسالة ثقة إلى الخارج.

وكان قد رفض حزب تحالف اليسار «سيريزا»، وحزب «اليونانيون المستقلون»، المشاركة في الحكومة الائتلافية، وقال كوفيليس رئيس اليسار المعتدل إنه على الأحزاب أولا الاتفاق بشأن السياسات المختلفة والشخصيات التي ستتولى الحقائب الوزارية.

وسوف تكون هناك مهمة جاهزة للحكومة الجديدة، حيث إنه سوف يتعين عليها مواجهة جولة جديدة من المطالب الخاصة بالإصلاحات، وخفض في الميزانية يبلغ 11 مليار يورو، في مقابل قروض الإنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

إلى ذلك، يتجه الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي نحو توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع حكومة أثينا حول حزمة الإنقاذ الثانية لليونان، قد تتضمن مرونة في تفاصيل خطط التقشف والإصلاحات، بحسب مصادر أوروبية، وأشارت المصادر إلى أن نفس المذكرة الجديدة قد يكون جاهزا على مدار الصيف الجاري، موضحة أنه تم اتخاذ هذا الإجراء مع البرتغال وآيرلندا، لكن في حال اليونان فإن العملية لن تكون بسيطة بسبب وضعيها الاقتصادي والسياسي.

من جهة أخرى اعتبر اتحاد البنوك الألمانية أن تمخض انتخابات اليونان عن فوز الحزب المحافظ المعروف بميوله الأوروبية يعتبر إشارة مهمة إلى الاستقرار في منطقة اليورو وفرصة جيدة لمواصلة الجهود الرامية إلى خروج المنطقة الاقتصادية من أزمة ديونها.