ارتفاع بورصات الخليج بعد اتفاق أوروبي

انتعاش المعنويات لدى المستثمرين أوقف نزيف الهبوط

TT

أوقفت الأسهم الإماراتية موجة هبوط أمس وتعافت بورصة قطر من أدنى مستوى في عشرة أشهر بعد انتعاش المعنويات بفعل تحرك زعماء الاتحاد الأوروبي لتخفيف أزمة ديون منطقة اليورو.

وقفز اليورو نحو اثنين في المائة، وارتفعت أسعار النفط والأسهم العالمية نهاية أسبوع التداول (الجمعة) بعدما اتفق قادة منطقة اليورو على إجراءات لخفض تكلفة الاقتراض الباهظة في إيطاليا وإسبانيا، إلى جانب إعادة رسملة بنوك المنطقة بشكل مباشر.

وارتفع مؤشر سوق دبي 7.‏0 في المائة لتتوقف موجة خسائر استمرت ست جلسات، وارتفع سهما «إعمار العقارية» القيادي و«الاتحاد العقارية» 8.‏1 في المائة لكل منهما، بينما زاد سهم «ديار» للتطوير 4.‏2 في المائة.

وشكل الثلاثي نحو 40 في المائة من إجمالي الأسهم التي تم تداولها على قائمة المؤشر. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 5.‏0 في المائة، مرتفعا من أدنى إغلاق في أسبوعين الذي سجله يوم الخميس.

وقال فؤاد درويش رئيس الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» بالكويت: «تفاعلت الإمارات بشكل جيد مع دعم البنوك الأوروبية، ومن الطبيعي أن يغذي أداء السعودية أمس الأسواق الأخرى»، بحسب «رويترز».

ومن المستبعد أن تحافظ أسواق الخليج على مكاسبها في ظل تضاؤل نشاط المستثمرين، وهذا التراجع في النشاط معتاد خلال أشهر الصيف، إضافة إلى تأثير التوقعات الضعيفة لنتائج أعمال الربع الثاني من العام.

وقال درويش: «نقترب من رمضان ولا نستطيع التغاضي عن حقيقة أن المستثمرين الأفراد يقودون الأسواق. سيحجم الناس عن ضخ أموال جديدة. ثمة شكوك بشأن الأرباح... لا يوجد حافز».

وفي قطر أغلق مؤشر البورصة مرتفعا واحدا في المائة، محققا أكبر مكاسبه في يوم واحد منذ الثالث من يناير (كانون الثاني). وارتفع سهم «بنك قطر الوطني» ذو الثقل في السوق 3.‏1 في المائة، وسهم «صناعات قطر» 8.‏1 في المائة.

وفي الكويت صعد مؤشر السوق 1.‏1 في المائة، محققا أكبر مكسب في يوم واحد منذ 19 فبراير (شباط)، مرتفعا من أدنى مستوى في خمسة أشهر، الذي سجله يوم الخميس مع تركز التداول على أسهم الشركات الصغيرة.

وقال متعامل كويتي طلب عدم الكشف عن هويته: «لا تزال أحجام التداول في السوق منخفضة. هيمن المستثمرون المحليون على الجلسة، محاولين تحقيق مكسب سريع أثناء الجلسة».

وقفز سهم «بيت التمويل الخليجي» سبعة في المائة، وسهم «مجموعة المستثمرون القابضة» 1.‏9 في المائة. أما البورصة المصرية فهي في عطلة بمناسبة انتهاء السنة المالية للقطاع العام.