واصلت عقود النفط الخام الأميركي انخفاضها لتتجاوز خسائرها دولارين للبرميل في تعاملات متقلبة أمس (الاثنين) في رد فعل على بيانات ضعيفة بشأن قطاع الصناعات التحويلية الأميركي أعقبتها أنباء عن أن مشرعين إيرانيين أعدوا مسودة قانون يقترح إغلاق مضيق هرمز.
وخسر الخام الأميركي 57.1 دولار ليهبط إلى 39.83 دولار للبرميل بعدما جرى تداوله في نطاق بين 91.82 دولار و05.85 دولار للبرميل.
بدوره، هبط سعر خام برنت باتجاه 96 دولارا للبرميل أمس بعد أن أججت بيانات اقتصادية آسيوية وأوروبية ضعيفة بما في ذلك من الصين أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم المخاوف بشأن تفاقم وضع الاقتصاد العالمي.
وبحسب «رويترز»، فقد ضغطت المخاوف بشأن اليورو على النفط مع تلاشي حالة الحماسة إزاء اتفاق الاتحاد الأوروبي لإنقاذ بنوك المنطقة، مما ساهم في صعود النفط ليسجل رابع أكبر مكسب يومي على الإطلاق يوم الجمعة.
وغذت فنلندا وهولندا المخاوف حيال الطبيعة الهشة للاتفاق بإعلانهما رفض عنصر مهم يسمح لصندوق الإنقاذ الجديد الدائم لمنطقة اليورو بشراء سندات من السوق.
وقال محللون إن الصورة القاتمة للاقتصاد الكلي على مستوى العالم طغت على تأثير حظر شحنات النفط الإيراني الذي بدأ سريانه الأحد.
وهبط خام برنت 50.2 دولار إلى 30.95 دولار للبرميل قبل أن يتعافى إلى 90.95 دولار بحلول الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش، بينما فقد الخام الأميركي الخفيف 80.1 دولار ليصل إلى 16.83 دولار للبرميل.
وفي الجلسة السابقة يوم الجمعة ارتفع خام برنت أكثر من 6 دولارات للبرميل، بينما قفز الخام الأميركي أكثر من 7 دولارات في رابع أكبر مكاسب يومية للأسعار بالدولار منذ إطلاق العقود.
وفي طوكيو قالت مصادر بصناعة النفط أمس إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ذراع التصدير الرئيسية للإمارات العربية المتحدة، ستمد عملاءها في آسيا بكل الكميات المتعاقد عليها لشهر أغسطس (آب).
وأضافت المصادر أن «أدنوك» أبلغت مشترين آسيويين أنها ستمدهم الشهر القادم بكامل الكميات المتعاقد عليها من خاماتها الأربعة الرئيسية، وهي مربان وزاكوم السفلي وأم الشيف وزاكوم العلوي.
ولم تعلن الشركة التي تديرها الدولة إن كانت ستمنح المشترين خيار زيادة أو تخفيض الشحنات من جميع الخامات 5 في المائة عن الكميات المتعاقد عليها لشهر أغسطس.
وقالت مصادر الشهر الماضي إن «أدنوك» منحت هذا الخيار لكل أنواع الخام للتحميل في يوليو (تموز).
من جهتها، تراجعت أسعار الذهب أمس لتلتقط أنفاسها بعد صعودها 3 في المائة في الجلسة السابقة، حيث أفسحت الحماسة الأولية إزاء اتفاق منطقة اليورو على مساعدة الأعضاء المثقلين بالديون المجال لمشاعر الحذر بشأن مدى فعالية الخطة.
كان السعر الفوري للذهب سجل أكبر مكاسبه لجلسة واحدة على مدى شهر يوم الجمعة بعد اتفاق زعماء منطقة اليورو على قواعد المساعدة لتعزيز البنوك وخفض تكاليف الاقتراض لدول مثل إيطاليا وإسبانيا في مؤشر على أن الكتلة تتبنى نهجا أكثر مرونة لحل أزمة ديونها.. لكن التفاؤل انحسر عندما فتحت السوق في أولى جلسات الربع الثالث من العام مع تراجع اليورو والنفط، حيث يتساءل المستثمرون إلى أي مدى سيساعد الاتفاق في معالجة الأزمة.
وبحلول الساعة 06:28 بتوقيت غرينتش هبط الذهب 3.0 في المائة إلى 64.1591 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفع المعدن النفيس أكثر من 2 في المائة في يونيو (حزيران)، وهي أول زيادة شهرية في 5 أشهر.
وتراجعت عقود الذهب الأميركية تسليم أغسطس 7.0 في المائة إلى 40.1592 دولار.
وانخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 7.0 في المائة مسجلا 28.27 دولار للأوقية.
وفقد البلاتين 7.0 في المائة ليصل إلى 25.1432 دولار، في حين هبط البلاديوم 2.0 في المائة إلى 13.577 دولار للأوقية.