السعودية تعزز مكانتها العالمية في تصنيع معدات الطاقة المتطورة

«جنرال إلكتريك» ترفع قدرة إنتاج الطاقة عبر إضافة 500 توربين

TT

عززت السعودية مكانتها عالميا في مجال تصنيع معدات الطاقة المتطورة، والتي تشمل أهم أجزاء التوربينات الغازية لتوليد الطاقة، ووحدات التحكم لضمان نقل الطاقة باعتمادية عالية، والمولدات ذات الفولتية المنخفضة والمتوسطة للاستخدام في الصناعات الثقيلة، إضافة إلى معدات الحفر والإنتاج لقطاع النفط والغاز.

جاء ذلك من خلال مركز «جنرال إلكتريك» للصناعة وتكنولوجيا الطاقة في الدمام شرق السعودية. كما سيقدم المركز خدمات شاملة تغطي كل نواحي العمل في قطاع الطاقة، حسب ما ذكره جوزيف أنيس، الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» للطاقة في الشرق الأوسط. وأضاف أنيس أن المركز سيسمح للعملاء بالاستجابة السريعة لمتغيرات السوق، من خلال تركيزه على الابتكارات التقنية السباقة على صعيد أجزاء التوربينات الغازية من طرازي (E-) و(F-)، وإصلاح مولدات الطاقة، وتعزيز الخبرات الهندسية المحلية، وتقديم أول خدمات فحص وصيانة توازن المنشآت. وقال «كما نثق في مساهمة خدماتنا المتميزة في تحقيق عوائد استثمارية عالية لعملائنا، والحد من هدر النفقات التشغيلية، بما يتيح لهم بالتالي التركيز أكثر على تحقيق أهدافهم على صعيد الأعمال».

كما أكد أنيس أن أهمية المركز لا تقتصر على دوره في توفير خدمات وتقنيات محلية متخصصة للعملاء، بل ويمثل في الوقت ذاته إنجازا استثنائيا يعبر عن عمق التزام الشركة تجاه السعودية على المدى الطويل، حيث أشار إلى أنه ومن خلال المركز استطاعت الشركة تلبية متطلبات عملائها في السعودية على المدى الطويل كالشركة السعودية للكهرباء و«أرامكو السعودية» و«مرافق» و«سابك» وغيرها. وكذلك يقوم المركز بدور في تطوير الإمكانات التقنية اللازمة لدعم تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة الذي يشهد نموا متسارعا، وبالتالي ترسيخ مكانة السعودية كمحور للتميز التكنولوجي على مستوى القطاع في العالم.

كما قدم المركز خلال العام الأول خدماته لـ450 توربينا غازيا، علما بأن شركة «جنرال إلكتريك» تعزز قدرة السعودية على توليد الطاقة عبر أكثر من 500 توربين غازي تم تنصيبها في مواقع مختلفة. كما يقدم المركز خدماته لصالح 50 من العملاء في السعودية ومختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا. ويعكس هذا الإنجاز مدى أهمية الدور الذي يلعبه المركز في مساعدة العملاء المحليين والعالميين في تعزيز الكفاءات التشغيلية عبر تقنيات وخدمات متخصصة ومبتكرة.

وقال هاشم البهكلي، الرئيس التنفيذي للشركة في السعودية، إن المركز يرسي نموذجا جديدا لالتزام الشركة بدعم الخطط الاستراتيجية الطموحة للسعودية، والمتمثلة في توفير فرص عمل للشباب السعوديين. ويتوقع أن يشكل المواطنون السعوديون أكثر من 60 في المائة من فريق عمل المركز بحلول عام 2015، كما أكد على أن سياسة التوطين هي من ركائز الشركة.

وجاء حديث البهكلي أثناء احتفال الشركة بمرور عام على تدشينها أكبر منشأة لخدمة وصيانة التوربينات الغازية في العالم بتكلفة مليار ريال (266 مليون دولار) وعلى مساحة 10 آلاف متر مربع. وأضاف البهكلي أن شركة «جنرال إلكتريك» - المسجلة في بورصة نيويورك - وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في السعودية من أجل تأسيس أكاديمية تقنية لتدريب 150 خريجا سنويا في مجالات متنوعة تشمل صيانة وتصليح التوربينات الغازية، والمولدات الكهربائية، وغيرها من المعدات الضرورية لتعزيز كفاءة عمليات توليد الطاقة في المملكة.

وتتضمن المنشأة مركزا تدريبيا جديدا باستثمارات بلغت قيمتها 20 مليون دولار، ويقدم هذا المركز أحدث الدورات التدريبية التقنية والإدارية بهدف تزويد الشباب بالخبرات التي تؤهلهم للمساهمة بدور فاعل في دعم نمو قطاع الطاقة في المملكة. وستسهم هذه الدورات التدريبية في صقل المعارف التقنية للمهنيين السعوديين، إلى جانب دعم السعودية في تحقيق أهدافها على صعيد تطوير الموارد البشرية والتنويع الاقتصادي. وقال هاشم إن هذه الاتفاقية الاستراتيجية تمثل إنجازا يسهم بشكل فاعل في تمكين المواطنين السعوديين من الدراية والإلمام بالتدريب الفني عالمي المستوى. وتعتبر الاتفاقية خطوة أخرى تبرز نجاح البرنامج الفني المشترك لـ«جنرال إلكتريك» الذي تم إطلاقه في عام 2010، وسيحظى الخريجون المتميزون بفرصة العمل في وحدة أعمال الطاقة بـ«جنرال إلكتريك» في السعودية، التي تشهد أعمالها نموا متسارعا.