«أرامكو» تعتزم تنفيذ مشاريع بترولية على امتداد الساحل الغربي في السعودية

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: عجز الموانئ يعوق تنفيذها.. ومشاركة رجال الأعمال في غرب البلاد

TT

تبحث شركة «أرامكو» السعودية توسيع مشاركة المقاولين في مشاريعها البترولية، التي تعتزم تنفيذها على ساحل البحر في مدينة جدة (غرب السعودية) من خلال زيادة حصة مشاركة المقاولين المحليين في تلك المشاريع.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «أرامكو» السعودية طلبت دعم الغرفة التجارية الصناعية في جدة لعقد لقاء مع رجال الأعمال وشركات المقاولات يتم من خلاله عرض مشاريع الشركة والفرص الاستثمارية، وذلك لتوفير الدعم البحري لمشاريعها الجديدة من خلال الموانئ، مشيرة إلى أن الشركة ربطت نجاح تلك المشاريع بقدرة الموانئ على التماشي مع حجم تلك المشاريع.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن خطوة الشركة تتزامن مع قرب شروعها في عمليات استكشاف الغاز الطبيعي في البحر الأحمر، لتوفير مصادر طاقة بديلة عن النفط الخام الذي يتزايد عليه الطلب بشكل يومي، حيث تتضمن خطوة الشركة القيام بأعمال التنقيب عن الغاز في المياه الضحلة في البحر الأحمر في العام المقبل ومن ثم تنطلق للتنقيب عنه في المياه العميقة.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» المهندس خالد الفالح أشار في تصريحات صحافية أن شركته تجري حاليا عمليات استكشاف «مكثفة» عن الغاز الطبيعي في البحر الأحمر، متوقعا أن يبدأ إنتاج الغاز من البحر الأحمر بعد عام 2015.

ومن المقرر أن تعقد «أرامكو» في 14 يوليو (تموز) الجاري اجتماعا مع رجال الأعمال، حيث تعرض الشركة مشاريعها التي سوف تمتد على الساحل الغربي وستنفذها من خلال إقامة شراكة استراتيجية مع المقاولين السعوديين لزيادة حصة مشاركتهم لتوفير الدعم البحري وسوف تعرض الشركة على المقاولين الفرص الاستثمارية وملامح الخطة التشغيلية والشروط والمواصفات لمتطلبات تنفيذ تلك المشاريع وزيادة فرص التأهيل لتحقيق شراكة ناجحة.

يذكر أن الشركة تعمل على مشروع مصفاة ومحطة جازان البحرية، وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمصفاة 400 ألف برميل يوميا من المنتجات الخفيفة وزيت الوقود لمواكبة الطلب المحلي على المنتجات المكررة، وليلبي احتياجات المنطقة الغربية، كما سيكون المشروع قاعدة أساسية للتطور الصناعي في المدينة الاقتصادية في جازان، التي تشكل انطلاقة نهضوية في مدينة جازان والمنطقة الجنوبية، وستعمل المصفاة على معالجة خليط من الزيت العربي المتوسط والثقيل، وستدمج المصفاة مع محطة توليد للطاقة وإنتاج المياه المحلاة، كما ستخدم المحطة البحرية لخدمة السفن والحاويات الضخمة وحسب خطة عمل المشروع سيتم الانتهاء منه عام 2017.

وتعتزم «أرامكو» زيادة طاقتها التكريرية إلى 8 ملايين برميل يوميا خلال عشر سنوات لتعظيم الإيرادات، وتأمل في أن يؤدي التكامل بين المصافي ومشروعات البتروكيماويات إلى زيادة الربحية.

وتبني «أرامكو» 3 مصاف جديدة في السعودية واحدة في الشرق بالمشاركة مع شركة «توتال» الفرنسية، وواحدة قرب مدينة ينبع المطلة على البحر الأحمر مع «سينوبك» الصينية، والثالثة في جازان بالقرب من الحدود مع اليمن. وستنتج جميعها الوقود الأقل تلويثا للبيئة وبعض أنواع البتروكيماويات.

وبدأت «أرامكو» في تحديث المصافي القائمة في إطار مشروع مشترك مع «إكسون موبيل» الأميركية بتكلفة ملياري دولار من المقرر أن يبدأ العمل في 2013. وستبدأ مشروعات مماثلة لإنتاج الوقود غير الملوث للبيئة في مصفاة جازان، والمرحلة الثانية من مشروع رابغ ورابغ 2 هو توسعة لمشروع «بترورابغ» القائم، وهو مشروع مشترك بين «أرامكو» و«سوميتومو كميكال» اليابانية.

يشار إلى أن الساحل الغربي يضم مشروع مصافي ومجمعات البتروكيماويات في شركة «بترورابغ» التي تملك «أرامكو» 37.5% منها، ويتم إنتاج المشتقات النفطية والبتروكيماويات.