وزير المالية: مصر تحتاج لـ5 مليارات دولار كوديعة لتلبية مطالب أساسية وتمويل مشروعات تنموية

البنك الإسلامي يبحث تقديم برامج إضافية

TT

قال وزير المالية المصري في حكومة تسيير الأعمال ممتاز السعيد إن مصر تحتاج في المرحلة الراهنة إلى تمويل طويل الأجل يبلغ نحو خمسة مليارات دولار على الأقل كمرحلة أولى تضخ في صورة وديعة لتمويل المتطلبات الأساسية من السلع الغذائية الاستراتيجية وكذلك لإقامة مشاريع تنموية وقومية بهدف توفير فرص عمل جديدة.

جاء ذلك خلال اجتماع وزير المالية مع الدكتور وليد الوهيب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الذي يزور القاهرة حاليا، وأكد أن البنك يبحث حاليا وضع آليات وبرامج إضافية تتسق مع احتياجات مصر في الفترة الراهنة بالإضافة إلى برامج التمويل التي تخصصها المؤسسة للتمويل المباشر مع الهيئات الحكومية وكبرى شركات القطاع الخاص. يأتي هذا اللقاء عقب منح المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي مصر مليار دولار لتوفير شراء البترول والسلع الغذائية. وأكد السعيد الذي يمثل مصر في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن بلاده لديها علاقات وطيدة وقوية مع البنك الإسلامي للتنمية ومؤسساته المختلفة، مشيدا بالدور التمويلي والحيوي الذي يقوم به البنك، ودعمه المستمر لمصر من خلال المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والتي قدمت لمصر على مدى السنوات الأربع الماضية نحو 3 مليارات دولار تشمل 2.2 مليار دولار، باتفاقيات مع الحكومة المصرية لتدبير احتياجات مصر من البترول والقمح والسلع الغذائية الاستراتيجية و50 مليون دولار كتمويل ميسر للقطاع الخاص في مجال السلع الغذائية من الذرة وفول الصويا وغيرها، و10 ملايين دولار للصندوق الاجتماعي للتنمية، والجزء الباقي تمويل مباشر للهيئة العامة للبترول.

وأكد الدكتور وليد الوهيب استعداد البنك الإسلامي وكذلك المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة لوضع الآليات الداعمة لمصر سواء من خلال صكوك إسلامية آو غير ذلك من أدوات تمويلية، وكذلك وضع تصور لتعاون الحكومة المصرية مع حكومات عدد من الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي والمؤسسة بما يفي بالمتطلبات المالية لمصر. وأكد الوهيب أن مصر بتاريخها العريق ومواقفها المشرفة وعلاقاتها القوية تستقطب كل الدول العربية والإسلامية والأفريقية للتعاون معها والحصول على الدعم والتسهيلات المالية المطلوبة لها.

ووعدت عدة دول عربية وأوروبية تقديم مساعدات لمصر عقب الثورة، إلا أنها لم تف بوعودها، سوى المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لمصر، إلى جانب نصف مليار جنيه قدمت من قطر.