ميركل: سنتغلب على الأزمة المالية

وزير المالية الألماني يحذر من عواقب التخلي عن معاهدة ضبط الموازنة وصندوق الاستقرار

TT

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلادها اجتازت إبان الأزمة المالية عامي 2008 و2009 أصعب العقبات الاقتصادية في تاريخها الحديث.

كانت ميركل وصلت أمس الثلاثاء إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا في أول زيارة تقوم بها إلى أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان منذ توليها مهام منصبها قبل سبعة أعوام وأقام لها الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو مراسم استقبال رسمية.

وقالت ميركل إن اقتصاد بلادها كان قد سجل انكماشا بنسبة 5% في عام 2009 على وقع أزمة مصرف ليمان براذرز الذي كان انهياره إيذانا ببدء الأزمة المالية، وأضافت المستشارة الألمانية أن هذا الانكماش كان الأكبر في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

في الوقت نفسه قالت ميركل: «لكننا لم نخرج بعد من الأزمة غير أننا تعلمنا الكثير وأعتقد أن بإمكاننا التغلب عليها».

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية ذكرت المستشارة الألمانية أنها تستشعر كذلك ثقة دول أخرى مثل إندونيسيا في أوروبا.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة الرئيس يودويونو تشعر بالقلق إزاء أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو التي تعتبر سوقا مهمة لصادرات إندونيسيا.

وفي مدينة كارلسروه الألمانية حذر فولفجانج شويبله وزير المالية الألماني من العواقب الخطيرة التي يمكن أن تحدث في حال أصدرت المحكمة الدستورية في كارلسروه حكما بوقف أو تأجيل قانوني المعاهدة المالية لضبط الموازنة في الدول الأوروبية وصندوق الآلية الدائمة للاستقرار الأوروبي.

يذكر أن هاتين الآليتين كانتا حصلتا على تصديق البرلمان (بوندستاج) ومجلس الولايات (بوندسرات)، لكن التصديق لن يكون ساريا بشكل نهائي إلا بعد فصل المحكمة الدستورية في دعاوى قدمت إليها بعدم دستورية الآليتين.

وقال شويبله أمس الثلاثاء أمام مبنى المحكمة في مدينة كارلسروه جنوب ألمانيا، حيث تجمع عدد من مناوئي صندوق الآلية الدائمة (إي إس إم) إن صدور قرار بوقف هذا الصندوق من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية شديدة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها بالنسبة لألمانيا.

وأعرب شويبله عن اعتقاده بأن هذه الاضطرابات يمكن أن تعزز من التكهنات التي تتحدث عن إمكانية خروج بعض الدول من منطقة اليورو (17 دولة).

وتنظر الدائرة الثانية للمحكمة الدستورية اليوم الدعاوى المستعجلة المقدمة ضد الآليتين.