تراجع صادرات النفط العراقية للشهر الثالث على التوالي

بلغت أكثر قليلا من مليوني برميل

TT

أفادت بيانات شحن ومصادر بالصناعة بأنه من المنتظر أن تنخفض صادرات النفط العراقية للشهر الثالث على التوالي في يوليو (تموز) إلى أقل من 4.‏2 مليون برميل يوميا مما يخيب الآمال في إمدادات عراقية لتعويض انخفاض الإنتاج من إيران بسبب العقوبات. وذلك حسب رويترز.

وأظهرت البيانات أن الصادرات من جنوب العراق بلغت 07.‏2 مليون برميل يوميا في أول 18 يوما من يوليو وهذا أدنى من مستوى الشهر الماضي، بينما قال وكلاء شحن ومسؤول عراقي إن الصادرات الشمالية لخام كركوك تراجعت أيضا. وتحدث مسؤول عراقي كبير في قطاع النفط عن صادرات خام كركوك قائلا: «ليس لدينا ما يكفي من الخام المتاح للتصدير... صادرات كركوك في يوليو تتراوح بين 300 و350 ألف برميل يوميا ومن المتوقع أن تظل عند هذا المستوى في الشهر المقبل».

الى ذلك افتتح نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة أمس الأربعاء حقل الحلفاية للنفط في محافظة ميسان الجنوبية، الذي يستثمره ائتلاف شركات «سي إن بي سي» الصينية و«توتال» الفرنسية و«بتروناس» الماليزية.

وقال حسين الشهرستاني خلال حفل افتتاح الحقل الذي يقع جنوب مدينة العمارة (305 كلم جنوب بغداد): «نحتفل بإنجاز وطني مهم كنا نحلم به (...) بافتتاح هذا المشروع المهم لتطوير حقل الحلفاية»، وأضاف أن «إنتاج حقل الحلفاية وصل اليوم إلى مائة ألف برميل يوميا وسيصل إنتاجه إلى 500 ألف برميل خلال السنوات القليلة المقبلة».

وكان فيصل عبد الله المتحدث باسم الشهرستاني قال في وقت سابق إن «الحقل بدأ الإنتاج منتصف شهر يونيو (حزيران) الماضي بمعدل سبعين ألف برميل يوميا، واستمر سير الأعمال خلال الأسابيع الأربعة الماضية حتى تم الافتتاح الرسمي اليوم».

من جانبه، قال وزير النفط عبد الكريم لعبيبي في كلمة ألقاها بالمناسبة إن «احتفالنا اليوم مميز لأنه تحقيق لإنجاز في حقل مكتشف غير مطور»، وأوضح أن «خطة تطوير الحقل تتكون من أربع مراحل.. اليوم نحتفل بتحقيق المرحلة الأولى منها»، مضيفا: «المرحلة الأخيرة، هي الوصول بمعدل الإنتاج إلى 535 ألف برميل يوميا في نهاية عام 2016».

وحضر حفل الافتتاح بجانب وزير النفط، السفير الصيني في بغداد تشانغ يي، ومسؤولون من محافظة ميسان وأعضاء من البرلمان العراقي.

وأكد عبد الله: «إنها المرة الأولى التي يستثمر فيها حقل الحلفاية الذي يضم ثمانية مواقع نفطية، منذ اكتشافه عام 1979».

وتعمل شركة «نفط الجنوب» الوطنية شريكا في العمل الكلي مع الائتلاف.

ويقدر احتياطي حقل الحلفاية الذي يقع جنوب مدينة العمارة بنحو 4.1 مليار برميل من النفط.

وفاز ائتلاف شركات «سي إن بي سي» الصينية (50%) و«توتال» الفرنسية (25%) و«بتروناس» الماليزية (25%) بعقد تطوير حقل الحلفاية خلال جولة التراخيص الثانية التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) 2009. وتم التوقيع النهائي لعقد الاستثمار بين العراق والائتلاف في مارس (آذار) 2010.

واستطاع الائتلاف بالتعاون مع شركة «نفط الجنوب» العراقية، إنجاز أعمال المشروع خلال 14 شهرا بدلا من المدة الأساسية التي حددت بثلاث سنوات.

والعرض الذي قدمه الائتلاف هو 1.40 دولار للبرميل مع سقف إنتاجي يصل إلى 535 ألف برميل يوميا على مدى ست سنوات.