كشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني أن رخصة «الناقل الوطني» المزمع تشغيلها العام المقبل لم تحدد حتى الآن عدد الشركات التي ستعمل فعاليا في النقل الداخلي، موضحا أن ذلك سيتبين من خلال المراحل الأخيرة لإجراءات التأهيل.
وقال خالد الخيبري، المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني، إن الشركات الجديدة سوف تخضع للمعايير والإجراءات التي تضمن تقديم الخدمة للمواطنين، وسوف تستفيد من الحصة المقعدية التي توفرها سوق النقل الداخلي في السعودية، خصوصا أنها تعتمد في الوقت الحالي على ناقلين وطنيين فقط، مشيرا إلى أن عدد المسافرين عبر المطارات السعودية بلغ 54 مليون مسافر، وهناك زيادة ملحوظة بشكل سنوي في عدد الركاب.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني أوضحت في بيان صحافي لها، أمس، أن دراسة العروض التي تقدمت للمنافسة على رخصة النقل الداخلي تمت بالتعاون مع استشاري عالمي متخصص في دراسة العروض المقدمة، وذلك وفق معايير محددة على سبيل المثال لا الحصر؛ الكفاءة والملاءة المالية، وكذلك عدد سنوات الخبرة في مجال صناعة الطيران والنقل الجوي، وذلك للمفاضلة بين المتقدمين وترشيح الأفضل والأكثر كفاءة في مجال صناعة الطيران.
وأوضحت الهيئة أنه سيتم الاجتماع مع الشركات المؤهلة، وعددها 7 شركات وتحالفات، خلال شهر أغسطس (آب) المقبل وسيتم تسلم جميع العروض في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتوقعت الهيئة أن يتم الإعلان عن الشركات الفائزة بالرخصة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي 2012، بينما حددت الهيئة بداية التشغيل الفعلي للشركات المرخصة مع بداية الربع الأخير من عام 2013.
وبينت الهيئة أن الشركات المؤهلة هي شركة «الخطوط الجوية القطرية»، وشركة «طيران الخليج» بالتحالف مع شركة «عبد الهادي القحطاني وأولاده»، و«طيران البحرين» بالتحالف مع شركة «الطيران الخاص السعودي».
شركة «خطوط طيران إتش إن إيه» الصينية، وهي شركة طيران تمتلك أكثر من 129 طائرة وتصل إلى أكثر من 90 مدينة حول العالم، وذلك بالتحالف مع شركة مزايا الشباب السعودية.
إضافة إلى «البنك الإسلامي للتنمية» بالتحالف مع «الشركة المصرية العالمية للطيران»، وهي شركة تسير رحلات منتظمة من مصر إلى السعودية، وشركة «نسما القابضة» وهي شركة متعددة الاستثمارات وتملك شركة «نسما للطيران» التي تسير رحلات منتظمة من مصر إلى عدد من مطارات المملكة. شركة «فالكون إكسبريس» للشحن الجوي، وهي أحد فروع شركة «برقامو»، وشركة «فالكون إكسبريس» من الشركات التي تعمل في مجال تأجير وتشغيل وإدارة طائرات الشحن الجوي.
وكان أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية قد أبدى رغبة إدارته إطلاق شركة طيران مسجلة في السعودية، وقال الباكر خلال لقاء مع الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، مؤخرا إن السوق السعودية تتوفر فيها فرص هائلة للنمو نظرا لكونها لا تحظى بخدمات جوية كافية ورغبتها في الوقت ذاته في فتح المجال لزيادة رحلات الطيران المحلية.
وأعرب خلال اللقاء عن قلقه إزاء ارتفاع أسعار الوقود في السعودية وسياسة التحكم في أسعار تذاكر الطيران المتبعة محليا، الأمران اللذان قال إنهما لا يصبان في مصلحة شركات الطيران والمسافرين، إذ يشكل الوقود جزءا كبيرا من تكلفة عمليات شركات الطيران، بينما تقف سياسة التحكم في الأسعار عقبة أمام شركات الطيران الراغبة في تسيير رحلاتها داخل البلاد.