قدم اقتصادي مخضرم في صندوق النقد الدولي استقالته احتجاجا على ما وصفه بإخفاق الصندوق في وقف الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة منطقة اليورو.
وقال بيتر دويل في خطاب استقالة بتاريخ 18 يونيو (حزيران) لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي وكبار الموظفين إن عدم قيام الصندوق بوقف كل من الأزمة المالية العالمية عام 2009 وأزمة منطقة اليورو يمثل «إخفاقا في المقام الأول».
وسلط خطابه الذي اطلعت «رويترز» على نسخة منه الضوء على التوترات داخل صندوق النقد بشأن مصداقيته التي يشعر كثيرون بالقلق من أنها أصبحت مهددة بسبب دور الصندوق في أزمة منطقة اليورو.
وأبلغ مطلعون في صندوق النقد الدولي، طلبوا عدم نشر أسمائهم، «رويترز» أن هناك مخاوف داخل الصندوق من أن عمليات الإقراض لأوروبا أرهقت الصندوق من دون ممارسة نفس المستوى من التقدير المستقل الذي كان سيطبقه بشكل طبيعي في عمليات الإنقاذ للاقتصادات الناشئة.
واتهم دويل أيضا قيادة الصندوق بأنها «لطخت» بسبب عملية اختيار تضمن دائما وجود أوروبي على قمة الصندوق. وكان دويل يشغل منصب رئيس قسم السويد والدنمارك وإسرائيل في الإدارة الأوروبية لصندوق النقد الدولي عند استقالته. وقال دويل عن تعيين كريستين لاغارد العام الماضي كأول امرأة ترأس صندوق النقد الدولي «حتى الرئيسة الحالية تلطخت لأنه لا جنسها ولا أمانتها ولا حيويتها يمكن أن تعوض عدم الشرعية الأساسية لعملية الاختيار».
إلى ذلك، رحب صندوق النقد الدولي يوم الجمعة باتفاق وزراء مالية مجموعة اليورو على تقديم قرض تصل قيمته إلى 100 مليار يورو (9.121 مليار دولار) لمساعدة إسبانيا في إعادة رسملة بنوكها.
وقالت كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد في بيان «نرحب بقرار مجموعة اليورو اليوم (الجمعة) بتقديم مساعدة من صندوق الاستقرار المالي الأوروبي إلى إسبانيا لإعادة رسملة قطاعها المصرفي».
وأضافت أن الخطوة الأوروبية تتفق مع توصيات صندوق النقد الدولي.
وقالت لاغارد إن تطبيق الإجراءات المتفق عليها في إطار حزمة قروض إنقاذ القطاع المصرفي الإسباني سيساهم في تعزيز قوة النظام المالي الإسباني بشدة، وهي خطوة مهمة لاستعادة النمو الاقتصادي والازدهار في إسبانيا.
وكان قد تم التوصل للاتفاق بين وزراء مالية منطقة اليورو في مؤتمر عبر الدوائر الهاتفية المغلقة. ومن المتوقع أن تحصل مدريد على أول قرض وتبلغ قيمته 30 مليار يورو قبل نهاية الشهر الجاري.