فضيحة تعاملات تطيح بالرئيس التنفيذي لـ«نومورا»

وسط مخاوف من اتساع نطاق التلاعب

TT

قدم كينيتشي واتانابي الرئيس التنفيذي لشركة نومورا هولدنغز استقالته أمس الخميس بعد اتساع نطاق فضيحة تعاملات بناء على معلومات سرية وسيحل محله كوجي ناجاي المسؤول المخضرم بالشركة في الوقت الذي حذرت فيه «نومورا» من أن حالات جديدة قد تظهر للعيان.

وتأكد التغيير في قيادة «نومورا» أكبر بنك استثماري في اليابان في مؤتمر صحافي في ختام يوم عاصف في طوكيو شهد كذلك استقالة تاكومي شيباتا أكبر مساعدي واتانابي بسبب تسريب معلومات سرية لعملاء وحدة الأوراق المالية بالبنك في عام 2010.

وواتانابي هو ثاني رئيس بنك عالمي يستقيل هذا الشهر. فقد قدم بوب دايموند رئيس «باركليز» استقالته بسبب فضيحة التلاعب في سعر الفائدة القياسي ليبور في الثالث من يوليو (تموز) الجاري إذ يجد القطاع المصرفي نفسه تحت ضغوط سياسية ورقابية شديدة للغاية.

وتثير استقالة واتانابي وشيباتا اللذين أشرفا على شراء الأصول الآسيوية والأوروبية لبنك ليمان براذرز الشكوك حول مستقبل السياسة التوسعية التي اتبعاها. وقال ناجاي الذي يعمل بالشركة منذ ثلاثة عقود والذي تولى أنشطة الأوراق المالية المحلية بالشركة في أبريل (نيسان) في إطار تعديل إداري إنه سيضع «استراتيجية عالمية جديدة». وأضاف أنه لا يعتزم التخلي عن طموح «نومورا» في أن تصبح بنكا استثماريا عالميا متمركزا في آسيا لكنه أشار إلى أنه قد يقوم بالمزيد من عمليات إعادة الهيكلة في الخارج. وقال «سنتخذ خيارات جريئة بشأن ما نركز عليه. لن نتمسك فقط بالطريق التي كنا نتبعها في السابق».

وفي تقرير لـ«نومورا» بشأن تحقيقها الخاص في الفضيحة قالت الشركة إن هناك «احتمالا كبيرا» أن تكون سربت معلومات سرية عن عمليات طرح أسهم أخرى غير الحالات الثلاث التي كشفت عنها الجهات الرقابية اليابانية بالفعل. وقالت الشركة إن استقالة واتانابي وشيباتا وتعيين ناجاي واتسوشي يوشيكاوا رئيس عملياتها الأميركية الذي سيحل محل شيباتا ستصبح سارية اعتبارا من الأول من أغسطس (آب) المقبل.