«بيريوس» اليوناني يتراجع عن بيع البنك التابع له في مصر

تقدمت لشرائه خمسة بنوك عالمية.. وتتجاوز قيمته 200 مليون دولار

TT

أعلنت مجموعة بنك «بيريوس» تراجعها عن بيع بنك «بيريوس مصر» التابع لها، وتعتزم المجموعة عدم النظر في أي عروض للشراء في المستقبل القريب، والتركيز على توفير الدعم الكامل لعمليات البنك في مصر.

وتعتبر هذه المرة الثانية التي تفشل فيها عملية بيع «بيريوس مصر»، بعد فشل استحواذ بنك «ستاندرد شارترد» عليه في نهاية نوفمبر «تشرين الثاني» الماضي.

وقال رابع أكبر البنوك المانحة للقروض في اليونان إن «البنك التابع له في مصري تتجاوز قيمته 200 مليون دولار، ولم يعط البنك سببا لإنهاء محادثات البيع».

يأتي هذا بعد ثلاثة أيام من إعلان بنك «بيريوس» اليوناني عن استحواذه الجزئي للأصول والخصوم الجيدة في البنك الزراعي اليوناني.

واضطرت البنوك اليونانية إلى البحث عن وسائل لتوفير سيولة لتساعدهم في التغلب على أزمة الديون في البلاد، واتجهت البنوك إلى بيع أصول أو البحث عن عمليات اندماج مع بنوك أخرى.

ويمتلك بنك «بيريوس» اليوناني بنوكا تابعة له في كل من رومانيا وبلغاريا وصربيا وقبرص وأوكرانيا بالإضافة إلى مصر الذي يضم 41 فرعا.

ويحتفظ البنك اليوناني بوحدته في مصر، على الرغم من ضبابية المشهد السياسي المصري وانعكاس ذلك على مجمل الأوضاع الاقتصادية وفرص الاستثمار، لكن المستثمرين الأجانب لا يزالون يبحثون عن فرصة للاستحواذ على أحد البنوك داخل القطاع المصرفي المصري، خاصة مع القيود التي يضعها البنك المركزي المصري على إنشاء بنوك جديدة في البلاد.

وقالت مصادر مصرفية عن وجود طلبات من 5 بنوك عالمية كانت تسعى لشراء «بيريوس مصر»، ومن أبرز البنوك التي قامت بعملية فحص فني ناف للجهالة تمهيدا لشراء وحدة البنك اليوناني في مصر، هي البنك التجاري «وفا» المغربي، وهو المصرف الثاني الذي أجرى فحصا نافيا للجهالة لـ«بيريوس مصر» بعد أن سحب البنك الإنجليزي «ستاندرد شارترد» البريطاني عرض شرائه قبل عدة أشهر، و«إيش بنك» التركي، مع ثلاثة عروض عربية أخرى.

ويعد بنك «وفا» أكبر مجموعة مصرفية مغربية وثاني أكبر البنوك هناك من حيث القيمة السوقية، ويحتل المرتبة الأولى في مختلف فروع النشاط المصرفي بالمغرب.

كما قام «إيش بنك» التركي بعملية الفحص النافي للجهالة أيضا تمهيدا لتقديم عرض لشراء البنك، ليصبح ثالث بنك يقوم بعملية الفحص لشراء «بيريوس مصر».

ورفض مسؤولو البنك في القاهرة التعليق على الخبر أو إبداء أي أسباب للتوقف، إلا أن مصادر مصرفية مطلعة في القاهرة، قالت إن السبب الأساسي قد يكون تراجع السعر المعروض من البنوك التي قامت بالفحص، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون قد بدل رؤيته للسوق المصرية، مع توقعه أن تتحسن الظروف.