ذكرت تقارير إخبارية صينية، أمس، الاثنين، أن صادرات المنسوجات الصينية تواجه وضعا صعبا منذ بداية العام، مع تسجيل نمو طفيف في النصف الأول من هذا العام. وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية. وعزت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) ذلك إلى افتقار معظم الشركات المعنية في البلاد إلى طلبات الشراء من الخارج. ونقلت عن خبراء قولهم إن مشكلة صادرات المنسوجات سببها اختلاف أسعار القطن بين السوقين المحلية والدولية، وفرار طلبات الشراء إلى الدول المجاورة. أظهرت إحصاءات مصلحة الجمارك العامة الصينية أن إجمالي قيمة الصادرات والواردات في الصين وصل إلى 84.1 تريليون دولار في النصف الأول بزيادة 8 في المائة على أساس سنوي؛ منها 38.954 مليار دولار للصادرات بزيادة 2.9 في المائة. ولكن صادرات المنسوجات والأزياء ازدادت بنسبة 3.1 في المائة و9.1 في المائة على التوالي فقط في النصف الأول.
وقال وانغ تيان كاي، رئيس جمعية صناعة المنسوجات، إن «أسعار القطن جاءت كسبب أول»، موضحا أن السوق الدولية شهدت انخفاضا حادا في أسعار القطن نتيجة لضعف الطلب منذ سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، في حين بقيت أسعار القطن في السوق الصينية مستقرة. من ناحية أخرى، بدأ الطلب الخارجي على المنتجات الرخيصة يتجه إلى الدول المجاورة، لا سيما الهند وفيتنام وكمبوديا، إثر استمرار ارتفاع تكاليف الإنتاج في الصين.
وتوقعت جمعية صناعة المنسوجات الصينية أن تواصل صادرات المنسوجات والأزياء الصينية مواجهة الوضع القاسي. واقترحت أن تبيع الحكومة المركزية احتياطيات القطن الوطنية بأسعار محددة من خلال تقديم إعانات مالية كي تخفف من فجوة الأسعار.