قالت وسائل الإعلام الرسمية الصينية إن وين جياباو رئيس وزراء الصين شجع كوريا الشمالية على السماح «لآليات السوق» بالمساعدة في إصلاح اقتصادها، ووضع شروطا مسبقة أخرى مع محاولة الصين إنهاء اعتماد حليفتها الفقيرة على المساعدات الصينية.
وجاءت تصريحات وين بعد اجتماعه مع جانج سون ثايك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في بكين أول من أمس الجمعة. وجانج هو أرفع مسؤول كوري شمالي يزور الصين منذ تولي كيم السلطة في ديسمبر (كانون الأول) 2011.
وبالإضافة إلى تحرير قوى السوق أوصى رئيس الوزراء الصيني أيضا بيونجيانج بتشجيع النمو من خلال تحسين القوانين والإجراءات وتشجيع الاستثمار التجاري وإصلاح جماركها.
واجتمع أيضا الرئيس الصيني هو جينتاو مع جانج في مؤشر واضح على تأييد كوريا الشمالية وقيادتها. وينظر إلى جانج على أنه القوة الدافعة وراء الإصلاحات التي يعتقد أن كوريا الشمالية المنعزلة والمعدمة تسعى حثيثا لتحقيقها، ومن ثم فهي في حاجة ماسة إلى التماس تأييد بكين.
وتعتمد كوريا الشمالية اعتمادا كبيرا بالفعل على الصين لدعم اقتصادها الذي تدهور بفعل عقود من سوء الإدارة والعقوبات الدولية بسبب برامج بيونجيانج الخاصة بالأسلحة.
وكان والد كيم الذي توفي في ديسمبر الماضي مشغولا بفكرة الإصلاحات، إلا أنها لم تُتَح لها الفرصة كي تأخذ حظها، إذ كان القلق يستبد به من أي أمر قد يقوض القبضة الحديدية لأسرته على زمام الحكم، إلا أن الزعيم الكوري الشمالي الجديد قدم صورة مختلفة عن أبيه، إذ يعتقد أنه يسعى إلى تطبيق إصلاحات اقتصادية وزراعية.