اليونان بحاجة لتخفيضات إضافية في الإنفاق لتلبية مطالب الدائنين

وزير ألماني: هناك حدود للمساعدات التي يمكن تقديمها لأثينا

وزير المالية الألماني شويبله يتحدث مع المغنية اليونانية نانا مسوكيري في برلين أمس
TT

ذكرت مجلة «دير شبيغل» أن اليونان ستحتاج على الأرجح لإجراء تخفيضات إضافية في الإنفاق حجمها 2.5 مليار يورو خلال العامين المقبلين لتلبية مطالب الدائنين الدوليين في مقابل الحصول على مساعدات مالية. وذلك حسب وكالة رويترز.

وقالت المجلة في عدد السبت نقلا عن تقرير مرحلي أعدته لجنة ثلاثية (ترويكا) من الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي إن اليونان ستحتاج غالبا إلى خفض 14 مليار يورو من الإنفاق خلال العامين المقبلين لكي ينزل العجز دون مستوى ثلاثة في المائة بنهاية عام 2014 وذلك ارتفاعا من الرقم المتوقع سابقا وقدره 5.‏11 مليار دولار. وبلغ العجز في ميزانية اليونان 3.‏9 في المائة في عام 2011.

وذكرت «دير شبيغل» أن اتساع فجوة التمويل يرجع إلى تعثر خطط الخصخصة والأداء أسوأ من المتوقع للاقتصاد الذي يمر بخامس عام على التوالي من الكساد.

من جانبه قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله يوم السبت إن هناك حدودا للمساعدة التي يمكن تقديمها لليونان وقال إن على البلد الذي يمر بأزمة أن لا يتوقع برنامجا جديدا. وقال شيوبله في برلين «ليس من الحكمة أن نلقي المال في هوة بلا قرار.. لا نستطيع وضع برنامج جديد». وشدد على أن اليورو عملة مستقرة وقال إنه لا مؤشرات على حدوث تضخم.

إلى ذلك حذر مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي جونتر أوتينجر من العواقب غير المنظورة لانسحاب اليونان من منطقة اليورو في حال وقعت مثل هذه الخطوة. وقال أوتينجر في لقاء مع صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه سونتاجستسايتونج» الصادرة أمس الأحد: «إذا لم نتمكن من تحمل وجود دولة تمثل ديونها ثلاثة في المائة من مجمل الديون الأوروبية وإبقائها داخل مجموعة اليورو فلن يثق أحد بعد ذلك في قدرتنا على حل المشكلات الكبيرة».

وانتقد أوتينجر في الوقت ذاته تصريحات وزير المالية بولاية بافاريا ماركوس سودر الذي طالب بإقصاء اليونان من مجموعة اليورو. وواصل أوتينجر القول: «كان ينبغي علينا أن نحافظ على إنقاذ اليونان بالسرعة اللازمة ولا نجعل منها مثالا للانهيار». وأوضح أوتينجر قائلا: «مثل هذه اللغة التي استخدمت في سياق التعامل بين الاتحاد الأوروبي واليونان ليست مناسبة على الإطلاق». وأفاد تقرير لصحيفة «فيلت أم سونتاج» الصادرة الأحد بأن فرنسا تضغط بالتعاون مع عدد آخر من دول جنوب أوروبا من أجل ضمان مساعدات إضافية لأثينا لتلافي خروجها من منطقة اليورو. وترفض ألمانيا تقديم حزمة ثالثة من المساعدات إلى اليونان.