أسبوع دبلوماسي حافل ينتظر ميركل بشأن أزمة ديون منطقة اليورو

محافظ «المركزي الألماني» يبحث التقاعد احتجاجا على خطة «المركزي الأوروبي»

TT

تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أسبوعا حافلا من الدبلوماسية المكوكية بشأن أزمة ديون منطقة اليورو، إذ من المقرر أن تتوجه إلى كل من إسبانيا والنمسا لإجراء محادثات، حسبما قال نائب الناطق باسمها في برلين، أمس (الجمعة).

من المقرر أن تلتقي ميركل يوم الخميس المقبل برئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في مدريد، وتشارك في مؤتمر لقادة الأعمال الألمان والإسبان.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال المتحدث جورج شترايتر إنه من المتوقع أن تغطي أيضا محادثات اليوم التالي في فيينا مع المستشار الألماني فيرنر فايمان قضايا اليورو.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أن رئيس مجلسه هيرمان فان رومبوي سيلتقي ميركل في برلين على الغداء يوم الثلاثاء المقبل، يعقبه اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس يوم الأربعاء. كان هولاند قام بزيارة إلى برلين ومدريد في الأيام القليلة الماضية.

وتجري الدبلوماسية المكوكية بعد خطوات متشابكة لفرض إجراءات تقشف في اليونان وتقييم حجم المساعدة، الذي تحتاج إليه البنوك الإسبانية، وكبح جماح أسعار الفائدة العقابية المفروضة على السندات الحكومية الإسبانية والإيطالية.

وتظل الخطوة التالية لمنطقة اليورو للتغلب على أزمة الديون، وهي إنشاء آلية الاستقرار الأوروبي معلقة إلى حين نظر المحكمة الدستورية الألمانية قانونية بنود التصديق. ومن المقرر أن تصدر حكمها في الثاني عشر من سبتمبر (أيلول).

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، أمس (الجمعة)، أن محافظ البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) ينز فايدمان بحث تقديم استقالته عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية احتجاجا على خطوات من جانب البنك المركزي الأوروبي لإعادة تفعيل برنامجه لشراء السندات الحكومية.

وكان فيدمان تصدر حملة الانتقاد الموجهة ضد خطط استعرضها في وقت سابق هذا الشهر رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، التي من المتوقع أن يدرسها البنك في اجتماعه، الخميس المقبل.

ورفضت متحدثة باسم «بوندسبنك»، أقوى البنوك المركزية الوطنية في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي (27 دولة)، التعليق على تقرير «بيلد». وقالت الصحيفة مستشهدة بمصادر مالية إن فايدمان بحث تقاعده المحتمل مع أعضاء آخرين في الإدارة العليا للبنك.

ويهدف سعي دراغي لاستئناف شراء السندات الحكومية إلى مواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض لدول تقع في قلب أزمة ديون منطقة اليورو، مثل إيطاليا وإسبانيا.

وقال فايدمان (44 عاما)، في مقابلة جرت مطلع الأسبوع، إن خطوة البنك المركزي الأوروبي يمكن أن تصبح «إدمانا» بالنسبة للدول التي تعاني من أزمة سيولة نقدية في منطقة اليورو.

وقال لمجلة «دير شبيغل»: «بالنسبة لي، تعد هذه السياسة أقرب إلى تمويل حكومي عبر طباعة الورق».