الأسهم السعودية تقف على المحك للحفاظ على منطقة الـ7 آلاف نقطة

مع اقتراب طرح «اسمنت المدينة» للاكتتاب العام

TT

وقفت سوق الأسهم السعودية في تعاملاتها، أمس، على المحك أمام الحفاظ على مستويات 7000 نقطة، والتي تعد منطقة نفسية مهمة رفعت نسبة التفاؤل في استكمال تقليص الخسائر النقطية مقارنة بالقمة السابقة حول مستوى 8000 نقطة، ليأتي الخمول الحالي كإشارات تقلّص الشهية الشرائية على أسهم الشركات القيادية التي تهرّبت عن تحمّل مسؤولياتها في تأمين مكاسب المؤشر العام خلال الفترة الماضية.

حيث عاشت السوق مع استئناف التداولات بعد إجازة عيد الفطر، استغلالا فاضحا للون الأخضر الذي تم توجيهه لمقاصد مضاربية بحته، كان لأسهم الشركات الرشيقة الحظ الأكبر في نسبة الارتفاعات، والذي يوحي بتنامي القدرة على إدارة دفة المؤشر العام بما يتوافق مع استراتيجية المضاربين، والذي يتضح من خلال حجب السيولة بالتزامن مع تضخم أسعار الشركات المستهدفة. كما ساهم اقتراب موعد طرح 50 في المائة من أسهم شركة أسمنت المدينة الاثنين المقبل، بقيمة 946 مليون ريال (252.7 مليون دولار)، بدور بارز في تسرب السيولة التدريجي استعدادا لاقتناص فرصة الإصدارات الأولية في السوق السعودية، والتي تشهد إقبالا مميزا مع المكاسب المحققة بعد التداول، خصوصا أن الطرح سيكون في قطاع يشتهر بالقدرة على جذب الأموال الاستثمارية. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها، أمس، عند مستوى 7078 نقطة متراجعة 12 نقطة تعادل 0.2 في المائة، مع تسجيل قيمة الأسهم المتداولة ارتفاع طفيف بمعدل 3.7 في المائة، عند 6.29 مليار ريال (1.67 مليار دولار)، وصعود بنسبة 2.8 في المائة لكمية الأسهم المتداولة إلى 233.2 مليون سهم.

في المقابل سجلت أسهم شركة أمانة للتأمين أعلى نطاق تذبذب (مدى) بين شركات السوق، بعد أن حققت ما نسبته 11.1 في المائة قياسا بسعر الافتتاح، يليها أسهم شركة طباعة وتغليف بمعدل 9.5 في المائة، ثم أسهم شركة تبوك الزراعية بمعدل 9.2 في المائة، فأسهم شركة العبد اللطيف بنسبة 8.8 في المائة وأخيرا أسهم شركة إليانز إس إف بمعدل 8.5 في المائة.