السعودية تستعين بـ«بوينغ» لصناعة قادة الأعمال التجارية

خبراء دوليون يشددون على مواكبة المتغيرات بالاستثمار في الشراكات

أحد خبراء «بوينغ» أثناء شرحه أهمية البرنامج أمام الطلاب السعوديين («الشرق الأوسط»)
TT

شدد خبراء دوليون على ضرورة تنويع العملية التعليمية والمهارات والأفكار المبتكرة، كأهم أداة لإنجاح وضمان الاستثمار في الأفراد وتطوير الشراكات، وأحد أهم العوامل الكفيلة لضمان حصول تأثير إيجابي على العوائد، بالإضافة إلى أنه يضيف ميزة تنافسية طويلة الأمد، مشيرين إلى أن الجيل المقبل من القادة يلتحق بوتيرة سريعة بالقوى العاملة حول العالم حاليا.

جاء ذلك لدى حديث كل من دينس مولينبيرغ، الرئيس والرئيس التنفيذي لـ«بوينغ» للدفاع والفضاء والأمن، وشيبرد هل رئيس شركة «بوينغ» العالمية ونائب الرئيس الأول لتطوير الأعمال والشؤون الاستراتيجية، لدى استضافة مركز «بوينغ لإعداد القادة» برنامج القيادات الناشئة لطلبة ماجستير إدارة الأعمال في جامعة الفيصل السعودية، ولقائهما بالطلاب ببرنامج المركز.

وكانت شركة «بوينغ» قد أعلنت عن رعايتها مؤخرا لـ15 طالبا من طلبة ماجستير إدارة الأعمال في جامعة الفيصل بالسعودية، وذلك في برنامج لإعداد القادة تم خلاله تقديم وجهات النظر بشأن كيفية العمل بكفاءة في ظل الاقتصاد العالمي المتغير، إذ يعتبر برنامج القيادات السعودية الناشئة، الذي استمر لمدة أسبوع، أول برنامج من نوعه يقام في مركز «بوينغ لإعداد القادة» (BLC) في مدينة سانت لويس.

ومن خلال مبادرات مثل برنامج القيادات السعودية الناشئة، تأمل شركة «بوينغ» أن تتمكن من مساعدة القادة المستقبليين، من خلال تبادل الرؤى والخبرات التي اكتسبتها على مدى عقود طويلة كشركة عالمية، حيث إنها تمتلك قائمة متنامية من العملاء في 150 بلدا و18 مكتبا حول العالم.

وفي سياق حديثه للطلاب، قال شيبرد هل: «يتحتم علينا كقادة أن نواكب ما يشهده العالم من تغيير. لقد أسهمت العولمة في جعل عالمنا مكانا أفضل، حيث توجب على الدول إدراك ضرورة الاعتماد على بعضها، وقامت بتطوير ديناميكيات عمل عالمية تسهم في تعزيز التعاون».

من ناحيته، قال أحمد جزار رئيس «بوينغ» في السعودية: «يتماشى برنامج القيادات مع جهودنا المتواصلة التي نبذلها بهدف دعم المهارات العملية والتنمية في السعودية. ويمنحنا وجودنا طويل الأمد القدرة على فهم الأولويات الاقتصادية والتنموية للسعودية والتفاعل معها.. فقد شاركنا في تأسيس معظم شركات التوازن الاقتصادي في السعودية، ونواصل الدخول في شراكات مع جهات التعليم والتدريب المهني وكذلك البحوث لدعم عملية نقل المعرفة وتنمية الموارد البشرية المحلية».

بدوره، قال ويليام لاثن عميد كلية إدارة الأعمال بالنيابة في جامعة الفيصل: «حقق برنامج (بوينغ لإعداد القادة) نجاحا باهرا بالفعل، حيث وضع مسؤولو شركة (بوينغ) تحديا كبيرا أمام طلابنا من خلال برنامج تدريبي صارم تمتع بأعلى درجات الجودة الممكنة. وقد أفاد طلابنا بأنهم اكتسبوا خبرات تعليمية كبيرة. ويؤمن طلاب ماجستير إدارة الأعمال لدينا بأنهم سيوظفون المعارف التي اكتسبوها بكفاءة عالية في أعمالهم المستقبلية».

وتركز الجامعة، التي شاركت «بوينغ» في تأسيسها، على الطلبة وتعمل على تطوير ونشر المعرفة من خلال البرامج التعليمية عالمية المستوى ضمن فئتي الدراسات الجامعية والدراسات العليا، والبحوث والخدمات التي تعود بالنفع على المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم وتسهم في دفع عملية تطوير اقتصاد قائم على المعرفة.

وكان مركز إعداد القادة التابع لشركة «بوينغ» قد افتتح في فبراير (شباط) 1999، حيث حضر آلاف القادة الطموحين في شركة «بوينغ»، فضلا عن الشركاء التجاريين والعملاء وغيرهم، عددا كبيرا من الدورات التدريبية المقامة في مركز «بوينغ لإعداد القادة» بهدف صقل مهاراتهم القيادية.

وتعد «بوينغ» للدفاع والفضاء والأمن، إحدى الوحدات التابعة لشركة «بوينغ»، من أكبر الشركات المتخصصة في مجالات الدفاع والفضاء والأمن، حيث تعمل على تقديم حلول مبتكرة متوافقة مع احتياجات العملاء في هذا المجال.. كما تعد أكبر شركة تقوم بتصنيع مجموعة متنوعة من الطائرات العسكرية في العالم. وتتخذ هذه الوحدة من سان لويس مقرا لها، حيث تقدر قيمة أعمالها بـ32 مليار دولار أميركي، ويعمل لديها 61 ألف موظف في أرجاء العالم كافة.