انخفاض حاد لأسهم الشركتين بعد كشف محادثات الاندماج

ألمانيا تتحفظ وتدرس الاندماج مع فرنسا

TT

سجلت أسهم الشركتين انخفاضا حادا بعد أن كشفتا عن محادثات الاندماج بينهما لخلق فضاء أشمل وقيادة دفاعية تضاهي العملاق الأميركي «بوينغ». وقال فابريس بريجييه المدير التنفيذي لشركة إيرباص لصناعة الطائرات التابعة للمجموعة الأوروبية للصناعات الدفاعية والطيران (إيدس) أمس الخميس إن اندماج «إيدس» مع شركة «بي إيه إي سيستمز» البريطانية لصناعات الدفاع، والفضاء لن يكون له تأثير على عمل «إيرباص».

وكانت «إيدس» و«بي إيه إي سيستمز» أكدتا الأربعاء أنهما تخوضان مفاوضات لإقامة عملاق في الصناعات الدفاعية والفضائية ما يقلص حجم شركة «بوينغ» الأميركية المنافسة. وستستحوذ «إيدس» على 60% من أسهم الشركة المندمجة فيما ستؤول النسبة الباقية للشركة البريطانية. وقال المدير التنفيذي لـ«إيرباص» بمقرها في باريس في بيان إن التحالف «يجب أن لا يؤثر على العمليات اليومية لإيرباص وموظفيها».

ولـ«إيرباص» علاقات وثيقة مع «بي إيه إي» التي كان لديها حصة نسبتها 20% في شركة صناعة الطائرات قبل أن تشتريها «إيدس» في عام 2006.

وأضاف أن «بي إيه إي سيستمز لا تزال مقاولا من الباطن لـ(أيرباص) حيث نتعاون في مشاريع الأبحاث والتطوير». ووفقا لمذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية، روج المدير التنفيذي لـ«إيدس» توم إندريز بالتحالف للموظفين باعتباره «فرصة فريدة».

لكن جاء رد فعل الأسواق بمزيد من الشكوك حيال مفاوضات الاندماج مع استفسار محللين بشأن إمكانية تضافر الجهود في نشاطات دفاعية حساسة. وهوى سهم «إيدس» بأكثر من 7% في بورصة باريس صباح أمس الخميس، بينما انخفض سهم «بي إيه إي سيستمز» في بورصة لندن بأكثر من 6%. وكان وزير المالية الفرنسي بيير موسكوفيتش قال مساء الأربعاء إنه أخذ علما بمفاوضات الاندماج وإنه سيدلي برأيه فور حصوله على المزيد من المعلومات.

وقالت الحكومة البريطانية إنها ستدرس ذلك بحيث يحمي أي اندماج بين المجموعتين المصالح البريطانية. وبلغ عدد موظفي الشركة البريطانية أكثر من 90 ألف عامل العام الماضي وبلغت مبيعاتها 2.‏19 مليار جنيه إسترليني (30.9 مليار دولار). وفي العام نفسه، بلغ عدد موظفي «إيدس» 133 ألف عامل ووصلت قيمة مبيعاتها إلى 1.‏49 مليار يورو (3.‏63 مليار دولار).

إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء ألمانية أن الحكومة الألمانية عبرت عن تحفظات على عملية اندماج مقررة بين مجموعة الصناعات الجوية والدفاعية الأوروبية والمجموعة البريطانية لصناعات الدفاع (بي إيه إي سيستمز). وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر حكومية «نشكك في إمكانية الاتفاق فعليا على الهيكلة المقترحة».

ونقلت الوكالة عن المصدر قوله «إلى جانب التساؤلات المتعلقة بالقانون الأوروبي هناك أيضا السؤال المتعلق بقيمة مثل هذا الإجراء». وفي وقت سابق الخميس قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إن برلين «أخذت علما» بمفاوضات الاندماج و«طلب منها دعم هذا الاندماج». وقال المتحدث إن «الحكومة الفيدرالية تدرس حاليا كل الأسئلة ذات الصلة».

وذكر مصدر آخر لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق الخميس إن برلين تجري «محادثات بناءة» مع المجموعة الأوروبية وتدرس الموضوع أيضا في «مشاورات وثيقة مع الحكومة الفرنسية».