مقترحات لمسارات جوية تخفض الوقود وتقلص زمن الرحلات

أطلقها خبراء دوليون خلال ندوة نظمتها هيئة الطيران المدني في السعودية

ستناقش ندوة الطيران المدني في السعودية على مدى 4 أيام عددا من القضايا الفنية التي تساهم في رفع كفاءة التعاون المدني العسكري («الشرق الأوسط»)
TT

يناقش خبراء دوليون على مدى أربعة أيام متواصلة في جدة (غرب السعودية) الحلول العاجلة لمواجهة الازدياد المطرد للحركة الجوية على مستوى العالم وفي الشرق الأوسط، وذلك من خلال إيجاد الحلول الملائمة لتنفيذ طرق جوية مباشرة توفر كميات الوقود المستهلك في الرحلات الجوية، وتختصر زمن الرحلة بين مطار وآخر.

وقال الخبراء خلال الندوة التي نظمتها الهيئة العامة للطيران المدني بمشاركة عدد من الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة، بهدف الرفع من مستوى التعاون في مجال الملاحة الجوية، إن التوسع في أعداد الطائرات التي ستقتنيها شركات الطيران العالمية والخليجية سوف تضاعف حجم الحركة الجوية في المستقبل القريب، مما يجعل دول العالم تتسابق لتنفيذ متطلبات الخطة الدولية والإقليمية لمنظمة الطيران المدني الدولية، لمواكبة المستجدات التقنية وعمليات الطيران في مجال الملاحة الجوية.

وخلال حفل الافتتاح رحب الدكتور فيصل بن حمد الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني نيابة عن الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، بالحضور والمشاركين ونقل لهم تمنيات الأمير فهد بنجاح المناقشات والخروج بنتائج إيجابية تساهم في خدمة النقل الجوي.

وقال الصقير: «نتطلع لهذا الحدث الهام أن تحظى فعالياته بمناقشات فعالة ومثمرة من شأنها أن تؤدي إلى نتائج إيجابية في مجال التعاون المدني والعسكري، ومن خلال المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، وعلى وجه الخصوص مكتب المنظمة في الشرق الأوسط، حيث أعطيت الفرصة للهيئة العامة للطيران المدني في السعودية لاستضافة هذا الحدث الهام الذي سيؤدي إلى زيادة جانب الكفاءة والجودة والمرونة والسلاسة لاستخدام المجال الجوي».

ودعا الصقير إلى إقامة تعاون قوي بين القطاع المدني والعسكري لتحقيق الاستخدام الأمثل للمجال الجوي، على أن تكون هذه العلاقة مبنية على الثقة والتعاون بين الطرفين، مشيرا إلى أن هذه المناسبة فرصة للهيئة العامة للطيران المدني لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات واكتشاف أفضل الطرق لتعزيز العلاقات بين كل الأطراف، خاصة أنها تحظى باهتمام ومشاركة عدد من الخبراء الدوليين في مجال الطيران المدني.

من جانبه أشاد جهاد الفقير نائب المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (مكتب الشرق الأوسط) بالجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، ومنها تنظيم اللقاء الذي يهدف إلى تبادل الأفكار ومناقشة الحلول الجادة لمواجهة تحديات حركة الملاحة الجوية وتعميق التواصل بين ممثلي الطيران المدني والعسكري بما يحقق أمن وسلامة الأجواء.

وقال لـ«الشرق الأوسط» إن ارتفاع معدل الحركة الجوية سوف يزيد من الضغط على خطوط الملاحة الجوية الحالية، وإن الأمر يحتاج إلى التعاون الجاد في طرح الحلول لتجاوز هذه التحديات، وذلك من خلال التعاون الدولي المطلوب على مستوى سلطات الطيران في العالم.

ومن المقرر أن تناقش الندوة على مدى أربعة أيام عددا من القضايا الفنية التي تساهم في رفع كفاءة التعاون المدني العسكري، والتي تأتي ضمن الجهود المبذولة لرفع أداء وجودة خدمات الملاحة الجوية وتأمين أعلى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية بالأجواء، التي تعتبر أحد أهم الموارد الطبيعية لأي دولة.

وتحرص الحكومات على استغلال خدمات الملاحة الجوية بأمثل الطرق؛ نظرا لما يمثله قطاع النقل الجوي باعتباره أهم وسيلة من وسائل النقل الحديث، وعنصرا هاما في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي، إضافة للدور الهام الذي يمكن أن يلعبه في تنمية الحركة الاقتصادية، بالإضافة إلى العمل على استحداث عدد أكبر من الطرق الجوية لتقليص الازدحام، وفك الاختناقات، وزيادة الطاقة الاستيعابية للأجواء لتخفيف عبء العمل على الفنيين؛ سعيا للوصول إلى أعلى معدلات السلامة والكفاءة.. الأمر الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية ويعزز القدرة التنافسية، ويساعد على استقطاب المزيد من الحركة الجوية، وبالتالي زيادة العوائد المالية بما يعود بالنفع على اقتصاد الدول.