السعودية: شراكة تجارية مع شركات صحية مجرية متوقعة قريبا

وزير الصحة المجري يبحث الاستثمار في القطاع الصحي السعودي

جانب من اجتماع بين وزير الصحة المجري وبعض المسؤولين مع الجانب السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

تنتظر السعودية وضع بصمة مجرية في مجال الاستثمار بالقطاع الصحي السعودي، وذلك من خلال إنشاء مراكز صحية متقدمة، خاصة في مجالي العلاج الطبيعي وطب الأسنان، بجانب المجالات الصحية الأخرى، بالإضافة إلى سعي السعودية للحصول على خدمات صحية أخرى متطورة تتعلق بشكل الخدمات الصحية وتدريب السعوديين ونقل التقنية والمعرفة المجرية للسعودية، في ظل تطلعات بزيادة حجم التجارة بين البلدين البالغ 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار).

وقال المهندس عمر باحليوة الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المكلف لـ«الشرق الأوسط»: «إن المستثمرين السعوديين في القطاع الصحي السعودي، موعودون بنقلة استثمارية كبيرة في هذا المجال، بعد الشراكة السعودية - المجرية الاستراتيجية المتوقعة في القريب العاجل، في ظل اهتمام حكومي بهذا القطاع»، مشيرا إلى أن حجم الميزانية الذي رصدته الحكومة السعودية للقطاع الصحي لعام 2011 – 2012، يتجاوز مبلغ 68.7 مليار ريال (18.3 مليار دولار).

وأضاف أن هذه الشراكة الاستثمارية الصحية، تأتي أهميتها من أنها تدخل في حيز جديد ومهم مع دولة ليست فقط مجرد أوروبية، إنما دولة متقدمة جدا في هذا المجال، مبينا أنها واحدة من عشر دولة أوروبية تدخل الاتحاد الأوروبي خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

وأقر باحليوة بأن هذه الشراكة التي رحب بها الدكتور ميكلوش سكوسكا وزير الصحة بالمجر، تحتاج لتمهيد لتذليل العقبات التي تعثر الاستثمار في القطاع الصحي، مبينا أن البلدين موعودان بتوقيع اتفاقيات تزيل هذه العقبات، من خلال تنفيذ آلية لحماية الاستثمار ومعالجة كل من الازدواج الضريبي وتدفق السلع ذات العلاقة.

هذا، وكان قد قدم المجريون لمجلس الغرف، مقترحا لمشروع تعاون بين الجانبين السعودي والمجري في مجال الخدمات الصحية والطبية تضمن العديد من المحاور، خلال لقاء عقد مؤخرا بين المهندس عمر باحليوة أمين المجلس المكلف والوفد المرافق له والدكتور ميكلوش سكوسكا وزير الصحة المجري، وجرى خلاله بحث التعاون بين قطاع الأعمال السعودي ووزارة الصحة المجرية في مجال الخدمات الطبية والصحية.

وقدم وزير الصحة المجرى شرحا للتطورات التي يشهدها قطاع الصحة بالمجر في مختلف المجالات وما يتمتع به من سمعة طيبة على المستوى العالمي، حيث جرت مناقشة عدد من الموضوعات؛ في مقدمتها التعاون بين الجانبين في مجال التدريب الصحي والطبي ونقل الخبرات والتقنيات المجرية في هذا المجال للسعودية والفرص الاستثمارية المتعددة في الاستثمار الصحي بين البلدين.

ودعا الوزير المجري، الجانب السعودي للاطلاع على هذه الفرص وزيارة المجر والوقوف على ما يشهده قطاع المستشفيات والصناعات الدوائية من تطور وبحث مجالات التعاون بين الجانبين.

من جانبه، أعرب أمين المجلس للجانب المجري عن استعداهم في القطاع الخاص السعودي للعمل مع وزارة الصحة المجرية على تمكين مشاركة فاعلة لرجال الأعمال السعوديين في الفرص الاستثمارية في المجال الصحي بين البلدين من خلال اللجان المتخصصة في مجلس الغرف والغرف التجارية. ونوه بحجم السوق السعودية وتنامي القطاع الصحي فيها مما يجعلها سوقا واعدة وجاذبة للاستثمارات في هذا المجال، ودعا لتعزيز تعاون الجانبين في مجال تدريب السعوديين في المجالات ذات العلاقة، وإنشاء معاهد مجرية في السعودية وتوطين التقنية المجرية في السعودية بالتعاون مع مستثمرين سعوديين.