قال الأمين العام لمنظمة أوبك، أمس الأربعاء، إن أسواق النفط تتلقى إمدادات كافية، مؤكدا وجهة نظر المنظمة وهي أن المعروض يكفي، رغم ارتفاع الأسعار الذي يثير قلق الدول المستهلكة. وتضخ منظمة الدول المصدرة للبترول أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية. وكانت «أوبك» قالت في وقت سابق هذا الشهر إن إنتاجها ارتفع نحو 260 ألف برميل يوميا في أغسطس (آب) رغم الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على صادرات إيران.
وقال عبد الله البدري، الأمين العام للمنظمة، خلال زيارة إلى ليوبن في النمسا: «لا يوجد نقص في إمدادات النفط بأي مكان في العالم، ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع.. من الواضح أن السوق تتلقى إمدادات جيدة في الوقت الحالي». وتخشى الولايات المتحدة وبلدان مستهلكة أخرى من ارتفاع أسعار النفط. وارتفع خام برنت صوب 118 دولارا للبرميل يوم الجمعة مسجلا أعلى مستوى في أكثر من أربعة أشهر، لكنه متداول عند أقل من 110 دولارات في معاملات أمس. وقال البدري إن الطاقة الإنتاجية غير المستغلة لدول «أوبك» «عند مستوى مريح».
وكان مصدر خليجي رفيع قال يوم الثلاثاء إن السعودية - أكبر منتج في «أوبك» - تعمل على خفض الأسعار، مضيفا أن معظم دول «أوبك» تريد سعرا في حدود 100 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت والخام الأميركي للجلسة الثالثة على التوالي، وتفاقمت خسائرها لتتجاوز الدولارين أمس الأربعاء، وسط توقعات بأن تكون السعودية مستعدة لرفع الإنتاج، وقبل تقرير للحكومة الأميركية عن المخزونات النفطية من المتوقع أن يظهر ارتفاع المخزونات الأسبوع الماضي. وتراجع برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) 85.1 دولار إلى 18.110 دولار للبرميل بحلول الساعة 13.28 بتوقيت غرينيتش بعد تداولات بين 62.109 و98.112 دولار. وانخفض الخام الأميركي الخفيف في عقد أكتوبر (تشرين الأول) الذي ينتهي تداوله غدا الخميس 44.1 دولار إلى 85.93 دولار بعد تداولات بين 22.93 و17.96 دولار.