السياحة السعودية تجني 2.88 مليار دولار ضمن 20 فعالية في صيف 2012

الزوار يطالبون بتوفير الخدمات والمرافق العامة والاهتمام بها

السعودية تتميز بمنشآتها ومناطقها السياحية التي تشهد إقبالا من داخل وخارج البلاد («الشرق الأوسط»)
TT

كشف تقرير إحصائي حديث في السعودية عن تحقيق المهرجانات والفعاليات السياحية التي أقيمت في صيف المناطق السعودية عوائد مالية جاوزت 10.8 مليار ريال (2.88 مليار دولار)، من خلال أكثر من 10.6 مليون زائر، شكل السياح منهم 4.02 مليون سائح.

وبين التقرير الصادر من مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» بالهيئة العامة للسياحة والآثار أنه تم إجراء مسوح ميدانية لـ20 مهرجانا وفعالية في عدد من المدن السعودية مشيرا إلى أن غالبية زوار المهرجانات كانوا من العائلات، مع زيادة أعداد الزوار الذين قدموا إما بمفردهم أو مع أصدقائهم لمهرجان الجوف حلوة ومهرجان صيف طيبة ومهرجان صيف حائل، وكذلك مهرجان صيف الشرقية إضافة إلى مهرجانات الصيف في مدينة جدة (غرب السعودية).

ولفت التقرير إلى أن غالبية زوار مهرجانات «أبها يجمعنا»، و«صيف جدة»، و«الطائف أحلى»، و«صيف الباحة»، و«صيف طيبة»، و«سياحي عنيزة»، و«صيف النماص» و«أملج أجمل» جاءوا لغرض الترفيه والسياحة، بينما غالبية زوار مهرجانات «صيف الرياض»، و«الأحساء للتسوق والترفيه»، و«صيف حائل»، و«صيف بريدة»، و«الجوف حلوة»، و«صيف نجران» فكان الغرض من زيارتهم هو زيارة الأهل والأصدقاء، ذاكرا أن الأصدقاء مثلوا أكثر وأهم المصادر التي استقى منها زوار المهرجانات معلوماتهم عن المهرجانات والفعاليات المصاحبة، تلتهم الأسرة ثم اللوحات الإعلانية والصحف.

وأشار التقرير إلى أن مدة الإقامة لزوار المهرجانات تراوحت ما بين 4 و9 ليال، بمتوسط إقامة 6 ليال، وتعددت مظاهر الإنفاق لهم ما بين الإيواء والمواصلات والأكل والشرب والترفيه، إلا أن إنفاق أغلب الزوار في المهرجانات كان على غرض التسوق بنسبة 35 في المائة.

وحول نوع السكن المستخدم، ذكر الإحصاء أن غالبية زوار مهرجان أبها يجمعنا، الطائف أحلى وأحلى، صيف الباحة، صيف طيبة، صيف النماص، الجوف حلوة، صيف نجران ومهرجان أملج أجمل أقاموا في وحدات سكنية مفروشة، بينما أقام غالبية زوار مهرجانات صيف الرياض، صيف جدة، الأحساء للتسوق، صيف حائل، صيف بريدة ومهرجان سياحي عنيزة في منازل أقاربهم أو أصدقاء لهم. وبحسب التقرير، فقد أشار غالبية زوار المهرجانات إلى أن أسعار مرافق الإيواء كانت مرتفعة، وكان زوار مهرجان الصيف بالرياض الأعلى نسبة بهذا الصدد بـ97 في المائة، بينما كان زوار مهرجان الجوف حلوة الأقل نسبة بـ52 في المائة. وفي شأن التقييم الإجمالي لخصائص المهرجانات، حاز مهرجان أملج أجمل أعلى نسبة تقييم بـ4.7 من 5، تلاه مهرجانا صيف الرياض وصيف بريدة 33 بـ4.6، ثم مهرجان سياحي عنيزة بـ4.4.

وأوضح المدير محمد العمري التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» يجب على الشباب التطلع إلى هذه الأرقام والتمعن في الإحصاءات الواردة في التقرير بشكل مختلف عن القراءات الأخرى والاستفادة سواء من الداخل أو العائدات الواردة، وبالتالي ينخرطون إلى نشاط تنظيم الفعاليات والملتقيات خاصة أنها لا تتطلب ضمانات بنكية كبرى بقدر ما تتطلب وجود شباب لديهم القدرة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة.

وزاد العمري «في الوقت نفسه أدعوهم إلى الدخول على موقع الهيئة العامة الإلكتروني قسم التراخيص ثم يقوموا بالانخراط في نشاطيين تجاريين سياحيين وهو نشاط الرحلات المحلية الذي لا يتطلب ضمانات ثقيلة ما بين 25 و50 ألف ريال (13.3 ألف دولار) لتنظيم الرحلات السياحية الداخلية».

وتابع: «كذلك من المهم الدخول في نشاط الإرشاد السياحي الذي لا يتطلب أي ضمانات إطلاقا وبشرط واحد فقط على أن يكون شابا بلغ عمره 21 سنه ولديه المعرفة والقدرة لإيصال معلومة الإرشاد السياحي عن المنطقة التي يريد التخصص فيها، في الوقت نفسه نحن لدينا ملايين من الطلاب والموظفين من السعوديين والمقيمين يتنقلون بين مدن السعودية وهذه فرصة للشباب عندما ينشؤون مؤسسات تنظيم سياحية داخلية ما بين مناطق البلاد تتضمن الإقامة في الفنادق، وزيارة المواقع التاريخية ونحوها».

وبالعودة إلى التقرير فقد نوه إلى كثير من الاقتراحات التي أوصى بها الزائرون لتطوير المهرجانات، وتمثل أهمها في توفير الخدمات والمرافق العامة والاهتمام بها، وإنشاء المزيد من المراكز والمدن الترفيهية، وتهيئة أماكن خاصة لأداء الصلاة، وزيادة عدد مواقف للسيارات للحدائق، وتوفير المزيد من المطاعم التي تتميز بالجودة العالية وتكون قريبة من مقر إقامة المهرجان، والاهتمام ومتابعة الحدائق والمسطحات الخضراء، والاهتمام أكثر بتنظيم المهرجانات، والسماح لذوي الاحتياجات الخاصة بالمشاركة في الفعاليات، والاهتمام بجودة ونوعية الفعاليات وعدم تكرارها.