كشفت توقعات صدرت، أمس، عن نمو في الإنفاق على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بالسعودية في حدود ما يقارب 7.2 مليار دولار، وفقا لما ذكره جيوتي لالندشنداني، المدير الإقليمي لشركة «آي دي سي» للأبحاث التقنية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.
ومن خلال مؤتمر صحافي عقد بالرياض حول مؤتمر الرؤساء التنفيذيين لإدارات تقنية المعلومات بجدة، ذكر المدير الإقليمي لالندشنداني مرئياته حول دراسات السوق والخدمات الاستشارية والفعاليات الخاصة بأسواق تقنية المعلومات في السعودية، التي استشف منها أن السعودية تعد أحد أكبر الأسواق في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، محتلة ثاني أكبر سوق بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وبنظرة شاملة إلى أسواق تقنية المعلومات في المنطقة في العام الماضي، أنفقت السعودية ما يعادل نسبة 1.5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في تقنية المعلومات، أي 300 دولار لحصة كل فرد مقارنة بالناتج المحلي. ومن المتوقع نمو الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية ليصل إلى 7.2 مليار دولار هذا العام، 55 في المائة منها تصرف على البنية التحتية على تقنية المعلومات والاتصالات كالخوادم والشبكات، مما يعتبر إحدى علامات نضوج السوق السعودية لتقنية المعلومات.
وينقسم الإنفاق على سوق تقنية المعلومات بالسعودية، إلى نسبة 39 في المائة على النظم، و31 في المائة على خدمات تقنية المعلومات، 13 في المائة في البرامج الجاهزة، 10 في المائة على معدات الشبكات، 5 في المائة على الأجهزة الطرفية، فيما ينفق 2 في المائة على التخزين.
وبالمقابل، يتوقع زيادة في فرص الاستثمارات في أسواق تقنية المعلومات تصل إلى 14 في المائة، كون الصرف بدأ بالتضاعف مقارنة بالنمو الاقتصادي في السوق السعودية في عام 2015.
وقد يصل في السنوات المقبلة، حجم نمو الاستثمارات إلى 13 مليار دولار، بنمو يقدر بين 4 و5 في المائة خلال عامين، حيث تعتبر السوق السعودية من أسرع الأسواق نموا في مجال تقنية المعلومات، وذلك يرجع لاستقرار في الاقتصاد السعودي.
وتعتبر أهم التوجهات التي تشكل سوق تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية، الانفجار الهائل في انتشار الأجهزة المحمولة من هواتف جوالة وحاسبات لوحية، واهتمام قطاعات الأعمال بخفض التكلفة ورفع الكفاءة التشغيلية من خلال الاعتماد على تقنيات الحوسبة السحابية في إنجاز الأعمال، وبالتالي زيادة في الإنتاجية.