رئيس «الطيران المدني السعودي»: شركات الطيران الجديدة طلبت مهلة لتقديم العروض والشهر المقبل ستستكمل إجراءات المنافسة

الأمير فهد بن عبد الله يؤكد أنه تم إنجاز 30% من مطار الملك عبد العزيز الجديد في مدينة جدة

الأمير فهد بن عبد الله عقب ترؤسه اجتماع مجلس إدارة «الخطوط السعودية» («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيس هيئة الطيران المدني في السعودية عن أن الشركات المتقدمة للحصول على رخصة ناقل جوي داخلي، تقدمت بطلب مهلة وأعطيت لهم، وخلال الشهر المقبل سيتم استكمال الإجراءات المتعلقة بالمنافسة.

وقال الأمير فهد في تصريحات صحافية عقب ترؤسه اجتماع مجلس إدارة «الخطوط السعودية» أمس في محافظة جدة (غرب السعودية)، إن المسافة الفاصلة بين الباحة والقنفذة لا تتجاوز 160 كيلومترا، وهي لا تقتضي أن يكون هناك مطار خاص بالقنفذة.

وأضاف الأمير فهد أن «الاجتماع يعد أول اجتماع للمجلس بتشكيله الجديد الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، ويعد فرصة للأعضاء الجدد لإعطائهم فكرة عن المؤسسة ومرافقها لكي يشاهدوا كيفية العمل بها، وفي الوقت نفسه عرض المرحلة المقبلة والخدمات التي تقدمها السعودية، كما ناقش اجتماع المجلس خطة السعودية المستقبلية وكيفية تطويرها والتحديات التي تواجهها وموضوع الخصخصة».

وعن ما تم إنجازه في مشروع المطار الملك عبد العزيز الجديد في مدينة جدة، قال: «إن المشروع قد أنجز منه نحو 30 في المائة، وهو يسير وفق الخطة المعدة له»، متوقعا أن «ينتهي العمل فيه عام 2014، وبالنسبة للشركات المتقدمة للحصول على رخصة ناقل جوي داخلي فقد تقدمت الشركات الجديدة بطلب مهلة وأعطيت لهم وخلال الشهر المقبل سيتم النظر في الوضع».

وعن العقوبات المفروضة على الشركات المخالفة الناقلة للحجاج أوضح الأمير فهد أن «الشركات تودع مبلغا معينا كضمان بنكي، وإن لم تقم بنقل الحجاج في الوقت المعين، تقوم الهيئة باستئجار طائرات على حساب الشركات من قيمة الضمان».

وتم خلال الاجتماع تقديم عرض مرئي عن مشروع التخصيص من قبل مدير عام «الخطوط السعودية» المهندس خالد الملحم، حيث أشار إلى أن إدارة المؤسسة قامت منذ منتصف عام 2006 بتفعيل مشروع التخصيص، وفق البرنامج التنفيذي المعتمد من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى، واستكمال عدد من المتطلبات الهامة من خلال أربع مراحل.

وأضاف: «كان من نتائج ذلك الانتهاء من تسجيل الوحدات الاستراتيجية للمؤسسة كشركات تمتلكها المؤسسة، واستكمال تخصيص بعض الوحدات الاستراتيجية كشركة (الخطوط السعودية للتموين)، وكذلك شركة (السعودية للشحن المحدودة)، و(الشركة السعودية للخدمات الأرضية)، وسيتم العمل على الانتهاء من تخصيص شركة «الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران المحدودة» خلال 2013، كما يجري العمل على تحويل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران إلى مركز تدريب عالمي وجارٍ العمل على استكمال تخصيص القطاعات الأخرى».

كما تم التطرق إلى مشروع تحديث أسطول المؤسسة حسب الخطة الموضوعة لذلك، حيث تم استلام حتى تاريخه 58 طائرة حديثة، وتم إدخالها في الخدمة بوقت قياسي، وسيتم العمل خلال السنوات الخمس المقبلة على استلام ما تبقى من الطائرات الآتي تم التعاقد على شرائها.

وأشار إلى أن المؤسسة استطاعت رفع مستوى أدائها التشغيلي حيث ارتفع معدل نقل الركاب في 2011 نحو 3.13 مليون راكب مقارنة بعام 2009، ومن المتوقع ارتفاع عدد الركاب بنهاية 2012 ليصل إلى ما يقارب 23.5 مليون راكب.

كما تم الاطلاع على نتائج الأداء التشغيلي للمؤسسة خلال الأشهر الثمانية الماضية عام 2012، حيث واصلت الخطوط تحقيق معدلات عالية في أعداد نقل الركاب واستطاعت المؤسسة خلال الفترة نقل 16.27 مليون راكب مقارنة بنحو 14.17 مليون راكب، وبزيادة قدرها أكثر من مليوني راكب في الفترة نفسها من 2011.

وبلغ عدد ركاب الداخل في الفترة نفسها من 2012 نحو 9.51 مليون راكب مقارنة بنحو 7.98 مليون راكب عن الفترة نفسها من عام 2011 بزيادة تقارب 1.5 مليون راكب، فيما بلغ عدد الركاب الدولي خلال الفترة نفسها من 2012 نحو 6.75 مليون راكب مقارنة بـ6.19 مليون راكب وزيادة قدرها نحو 500 ألف راكب عن الفترة نفسها عام 2011 بمعدل انضباط يصل إلى 88 في المائة.

كما استطاعت المؤسسة تسجيل معدلات قياسية في موسم صيف هذا العام حيث بلغ عدد الركاب الذين تم نقلهم خلال أشهر الصيف الثلاثة 6.8 مليون راكب بزيادة نحو 600 ألف راكب عن الفترة نفسها من 2011.

كما تم استعراض الحركة التشغيلية للمعتمرين من يناير (كانون الثاني) وحتى أغسطس (آب) 2012 حيث نقلت السعودية 2.4 مليون معتمر بزيادة قدرها أكثر من 851 ألف معتمر عن الفترة نفسها من عام 2011.

وبين مدير عام «الخطوط السعودية» أن المؤسسة استعدت لموسم الحج المقبل، حيث من المتوقع أن تنقل أكثر من 981 ألف حاج من مختلف أنحاء العالم من 85 محطة دولية و27 محطة داخلية، كما أطلع مجلس الإدارة على الخطة التشغيلية للمؤسسة للسنوات الخمس المقبلة، وما تضمنته من ارتفاع في معدل الحركة التشغيلية المتوقعة ومواجهة متطلبات النقل الجوي الدولي والداخلي.