مجموعة «الاتصالات» السعودية: 60% نسبة استحواذنا في السوق المحلية

قالت إن 32% من إيراداتها تأتي من العمليات التشغيلية الدولية

أن ما حققته «الاتصالات السعودية» من نجاح يعود إلى استراتيجية الريادة التي شرعت في تطبيقها دوليا عام 2008 («الشرق الأوسط»)
TT

أكدت مجموعة «الاتصالات» السعودية أنها تمكنت من الاستحواذ على 60 في المائة من حصة السوق المحلية، مشيدة في الوقت ذاته بدورها القيادي والريادي في تقديم حلول خدمات اتصالات متكاملة.

وقالت المجموعة في تقرير خاص حصلت عليه «الشرق الأوسط» أمس «نجحت الشركة في اجتياز حدود الوطن والانطلاق بقوة نحو الأسواق الواعدة لتحقيق توسعها إقليميا وعالميا، بمنظور واقعي ينطلق من قدرتها على اغتنام الفرص وتحديد اتجاهات التوسع، حيث تمكنت (الاتصالات) السعودية في فترة وجيزة من إرساء شبكة واسعة وقوية من الأعمال والاستثمارات العالمية».

ولفت تقرير الشركة إلى أنها تبوأت مكانتها كـ«مجموعة رائدة تعمل في 11 دولة حول العالم، عبر 18 شركة محلية وعالمية تمتلكها كليا أو من خلال حصة رئيسية. وتمثل هذه الشركات مجتمعة كيانا اقتصاديا فاعلا لمواصلة (الاتصالات) السعودية لدورها البارز ومساهمتها القوية في دعم الاقتصاد الوطني، كشريك حقيقي لجميع القطاعات المكونة للاقتصاد الوطني في تنفيذ خطط التنمية المستدامة على صعيد مشاريع تطوير البنية التحتية، وتوطين الوظائف، وتطوير كفاءة العمليات التشغيلية، وزيادة تنافسية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات».

ودفع تفوق مجموعة «الاتصالات» السعودية في قطاع التقنية وخدمات الاتصالات خلال السنوات الأخيرة في دول منطقة الشرق الأوسط، إلى تحقيق قفزة كبرى ونقلة نوعية ومتطورة كليا في أداء الشركة، من حيث قدرتها على تكوين استراتيجيات إدارية وتنظيمية وتشغيلية تواكب مكانتها كلاعب رئيسي على المستوى العالمي، ومسؤوليتها تجاه المساهمين وقاعدة عملائها الأوسع، وصولا لدورها الريادي في تعزيز مساهمة قطاع الاتصالات في تبني حلول معرفية تجعل منها محركا أساسيا يقود النمو الاقتصادي الوطني عبر ابتكار أفكار ومنتجات جديدة تصب في اقتصاد المعرفة. وقالت إن قصتها مع النجاح بدأت في واحدة من أكبر عمليات الاكتتاب العام في المنطقة، ثم تحولت إلى شركة مساهمة عامة نمت في الأسواق الإقليمية والدولية، تحفزها استراتيجية تخدم أهدافا واضحة وطموحة تعزز دورها القيادي في منطقة الشرق الأوسط، وتجعلها على قدم المساواة مع شركات الاتصالات العملاقة في العالم.

وواصلت «الاتصالات» السعودية نجاحاتها انطلاقا من قطاع الأفراد، وصولا إلى قطاع الأعمال، حيث نجحت الشركة من الاستحواذ على 60 في المائة من حصة السوق المحلية، لتكرس ريادتها في صناعة الاتصالات عبر بصمة واضحة وذات أثر إيجابي في السوق السعودية.

وفي طريقها للتحول إلى مجموعة اتصالات عالمية، استثمرت «الاتصالات» السعودية في الشركات المحلية التي تقدم حلول خدمات متكاملة وذكية، في محاولة منها لتعزيز الابتكار والتطوير، بما يحقق احتياجات العملاء، ويوفر قاعدة صلبة لها للمنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية. وجاء توسع دائرة عمل «الاتصالات» السعودية وقدرتها كـ«مجموعة» على تبوؤ مكانة عالية بين الشركات العاملة في هذا القطاع محليا وإقليميا وعالميا، مدعوما ببنية تحتية قوية وواسعة استندت إلى خطط هيكلية، ووفر منهجها أدوات مذهلة جعلتها قادرة على تخطي عقبات الاستثمار في الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وعززت من دائرة توسعها، لتبدأ رحلة التوسع الدولي مع الاستثمارات في جنوب شرقي آسيا، حيث استحوذت على 51 في المائة من حصة أسهم شركة «تليكوم إندونيسيا» في سبتمبر (أيلول) 2007، وتجلى نجاح المجموعة برفع حصتها إلى 80.10 في المائة في أبريل (نيسان) 2011.

وقالت «الاتصالات» السعودية إنها عززت وجودها الإقليمي، فحصلت على 26 في المائة من أسهم شركة «اتصالات الكويت» (فيفا)، وتدريجيا نمت عمليات الشركة إلى حد كبير، لتحقق «فيفا الكويت» في نهاية عام 2011 مكانة في سوق الاتصالات السلكية واللاسلكية المحلية، بعد أن وصلت إلى أعلى معدل نمو في الدخل بين جميع المشغلين العاملين في قطاع الاتصالات الكويتي من خلال سيطرتها على 20 في المائة من حصة السوق، الأمر الذي انعكس على تعزيز قاعدة عملاء الشركة بوصول حصتها السوقية من المشتركين إلى 24.5 في المائة مع نهاية الربع الثاني من عام 2012.

وفي فبراير (شباط) من عام 2009، أعلنت «الاتصالات» السعودية استحواذها على الرخصة الثالثة للهاتف الجوال في البحرين وتأسيس «فيفا – البحرين» كذراع يعزز ريادة المجموعة إقليميا برأس مال قدرة، فرغم المنافسة القوية في السوق البحرينية، تجاوزت «فيفا – البحرين» التوقعات وأصبحت أفضل مشغل شبكة اتصالات في السوق البحرينية، وفقا لتقرير شبكي لهيئة تنظيم الاتصالات «السلطة التنظيمية» للاتصالات السلكية واللاسلكية.

وأشارت إلى أنها وضعت استراتيجية تهدف إلى تعزيز ريادتها وهيمنتها كأفضل مشغل اتصالات على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بالتوازي مع توسعها في تركيا وجنوب أفريقيا، مما أتاح لها دورا مهما تلعبه في أوروبا الشرقية ومنطقة الشرق الأوسط، لتحقق نمو إيرادات وصل إلى 57 في المائة في عملياتها التشغيلية الدولية خلال الربع الأول من العام المالي 2012، مدفوعا بزيادة عدد المشتركين وتوسيع شبكاتها في الهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا، فضلا عن إعلان «فيفا الكويت» و«فيفا البحرين» و«إنتيغرال» عن نتائج أرباح إيجابية خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي 2012.

وتؤكد «الاتصالات السعودية» أن ما حققته من نجاح يعود إلى استراتيجية الريادة التي شرعت في تطبيقها دوليا في عام 2008، وصولا إلى عام 2011، حيث مثلت العمليات التشغيلية الدولية 32 في المائة من إجمالي إيرادات المجموعة خلال تلك الفترة، علاوة على ذلك كانت إنجازات «الاتصالات السعودية» خلال السنوات الـ15 الماضية نتيجة مباشرة للجهود التي بذلها فريق كفء ذو بعد نظر إداري وتنفيذي متميز.

وقالت «الاتصالات السعودية» إنها تمتلك ما يزيد على 50 ألف موظف في جميع أنحاء العالم، مع تحقيقها نسب سعودة وصلت إلى 93 في المائة، في حين تعمل على خدمة 167 مليون مشترك يشكلون قاعدة عملائها الأوسع في جميع أنحاء العالم. وأكدت أن الاستمرارية في تحليل الرؤية والاتجاه، وضمان مواكبة التغيرات المتسارعة في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية في جميع أنحاء العالم، يمثلان جزءا مهما من استراتيجية الريادة التي تتبعها «الاتصالات السعودية»، حيث ظهرت نتائج ذلك مع التغيرات الأخيرة التي أجرتها في هيكلها للإدارة، تماشيا مع خططها المستقبلية للمضي قدما نحو مرحلة أكثر منهجية للتطوير، إضافة إلى مواصلة بناء ما تم إنجازه من تركيز على خدمة العملاء، وبناء قدرات داخلية، ورفع مستوى خطط تطوير النمو الإقليم.

وقالت إن ذلك يتزامن مع وجود منصة قيادة قوية تمتلك رؤية مسؤولة للتحديات التي تواجهها «الاتصالات» السعودية، مدعومة بأدوات تقنية متقدمة ترفع من مستوى الأداء والإنتاجية، مما ينعكس إيجابا على زيادة الربحية للمساهمين، وتعزيز القدرة التنافسية للمجموعة، محليا وإقليميا ودوليا على حد سواء.