منتجو الزيتون بالأردن يحذرون من إغراق السوق المحلية بالزيت السوري المهرب

أصيب الزيت الأردني بالكساد وبقي لدى منتجيه من مزارعين وأصحاب معاصر

TT

حذرت نقابة أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية من إغراق السوق المحلية بزيت الزيتون السوري المغشوش والمهرب وتأثيرها على قطاع الزيتون في البلاد.

وقال نقيب أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية عناد الفايز في مؤتمر صحفي عقده امس إن هذا القطاع أصبح يعاني بشدة من الإغراق الذي حصل في زيت الزيتون حيث أن آلاف الأطنان من زيت الزيتون المهرب خاصة من سوريا والتي في أغلبها زيوت مغشوشة تدخل إلى البلاد مما يؤدي إلى تراجع حاد في الأسعار الأمر الذي من شأنه تدمير استثمارات بمليارات الدنانير في هذا القطاع، مشيرا إلى أنه نتيجة إلى هذا الإغراق الشديد من الزيوت المغشوشة فقد أصيب الزيت الأردني بالكساد وبقي لدى منتجيه من مزارعين وأصحاب معاصر.

وأضاف إن قطاع الزيتون في الأردن يعاني حاليا من تدهور شديد شل جميع أطرافه بسبب جملة من العوامل الداخلية والخارجية بدءاُ من شجرة الزيتون وانتهاء بالآلات التي تتعامل معها لاستخراج زيتها وهي «معاصر الزيتون».

وأشار إلى ارتفاع تكلفة لإنتاج على المزارع أضعاف عما كان عليه في السابق سواء كانت العبوة المعدة لحفظ الزيت وكذلك تعريفة الماء والكهرباء وأجور العمالة وأثمان قطع الغيار للماكينات وصيانتها مما يهدد تلك الصناعة التي يعمل بها ما يزيد على 80 ألف أسرة أردنية.

ومن جانبه، حذر أمين سر النقابة المهندس نضال السماعين مجددا من تصدير ثمار الزيتون إلى إسرائيل ووجود زيت زيتون بأسماء تجارية غير أردنية في الأسواق الأردنية، منتقدا عدم وجود إستراتيجية مطبقة للقطاع. وطالب السماعين وزارة الزراعة الأردنية بوقف منح تصاريح تصدير ثمار الزيتون الخارج وخاصة إلى إسرائيل ، كما طالب بإنشاء مجلس أعلى للزيت ومنع التهريب عبر الحدود وخاصة مع سوريا .

واشار السماعين الى تصدير زيت زيتون سوري الى اسرائيل تحت مسمى اردني موضحا ان هذه العملية تؤثر على الكمية المتفق عليها مع اسرائيل وهي 900 طن سنويا.

وكان الأردن قد صدر ما يزيد على 20 ألف طن من ثمار الزيتون إلى إسرائيل في العام الماضي 2011 .

ويشار إلى أن يوجد في الأردن ما يزيد على 20 مليون شجرة زيتون يعتاش منها ما يزيد على 80 ألف أسرة أردنية بين مالكة لهذه الشجرة وبين عمالة عائلية للقطف وبين عمالة للري والرعاية لهذه الشجرة وبين مستثمرين لها من مصانع للتخليل للمائدة وبين معاصر لاستخراج الزيت المبارك منها وعمالة في هذه الاستثمارات...كما توجد في المملكة 125 معصرة زيتون حديثة يزيد حجم الاستثمار فيها عن 200 مليون دينار أردني. وينتج الأردن ما بين 25 – 35 ألف طن من زيت الزيتون والحائز على المواصفات ومعايير الجودة المحلية والعالمية، ويبلغ معدل استهلاك المملكة السنوي الأقصى من هذه المادة 15 ألف طن في العام ويقدر الفائض عن حاجة البلد والمعد للتصدير بحوالي 20 ألف طن فيما يبلغ حجم الاستثمارات في هذا القطاع حوالي 1.4 مليار دولار