الألمان يشترون عقارات لم يشاهدوها

خشية من انفجار «الفقاعة» بسبب الطلب الشديد على شراء البيوت

TT

حذر خبير في تمويل قروض بناء وشراء البيوت في ألمانيا من انفجار «فقاعة العقارات» في أي لحظة بسبب الطلب الشديد على شراء البيوت. ويبدو أن عدة عوامل اقتصادية لعبت دورها في زيادة الطلب على شراء وبناء البيوت في ألمانيا، بينها الأزمة الاقتصادية العالمية، والخشية من انهيار اليورو، والارتفاع المستمر في الأسعار، وانخفاض الرواتب التقاعدية والخوف من مستقبل مجهول.

خبير لتمويل قروض البناء، في مركز حماية المستهلك، تحدث عن تزايد مذهل في أعداد الناس الباحثين عن شراء العقارات. وقال نيل نويهاوزر أن بعض الباحثين عن بيوت، أو شقق، لا يسمح لهم وضعهم الاقتصادي بنيل القروض، أو أنهم لا يملكون رأس مال يبدأون به عملية البناء أو الشراء. واعتبر نويهاوزر هذه الظاهرة تهديدا لأمن ومستقبل المواطن والمصارف على حد سواء.

مصرف «إنترهيبب»، المتخصص في منح القروض العقارية، حذر من انفجار «فقاعة العقارات» في أي لحظة. وقال كريستيان كراوس، المتحدث باسم المؤسسة، إن بعض الألمان يشترون عقارات لم يشاهدوها. وتوقع أن يؤدي ارتفاع الطلب على البيوت والشقق إلى ارتفاع مذهل في أسعار العقارات.

وتشهد ألمانيا، منذ الوحدة الألمانية، اختلالا ظاهرا في سوق العقارات، سببه الهجرة الجماعية من الشرق إلى الغرب. ففي حين فقدت مدينة شرقية كبيرة مثل لايبزغ 30% من سكانها، وانخفضت أسعار العقارات فيها، ارتفعت أسعار العقارات في العاصمة برلين بنسبة 39% خلال السنوات الثماني الماضية.

بيير شتاينبروك، مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمنافسة أنجيلا ميركل على مقعد المستشارية، سبق أن طالب البنوك بقرض 80% من مجموع المبلغ اللازم لشراء العقار، في حين أن المعدل في ألمانيا لا يرتفع عن 72%. ولا يجري تمويل البناء، أو شراء العقار، بنسبة 100% إلا في حالات خاصة جدا. وعلى أي حال وصفت البنوك مقترح شتاينبروك باللاواقعي.