«إي آيه دي إس»: المحادثات مستمرة مع الحكومات بشأن صفقة «بريتيش إيروسبيس»

رغبات الشركتين أسفرت عن مأزق سياسي لثلاث دول

TT

قال متحدث باسم «إي آيه دي إس» أمس إن الشركة تواصل إجراء محادثات بناءة مع الحكومات بشأن صفقة مقترحة بقيمة 45 مليار دولار للاندماج مع «بي آيه إي سيستمز» وأنها ما زالت مقتنعة بأنها صفقة ممتازة بالنسبة لأوروبا.

وخرجت التوترات بشأن الاندماج الضخم المقترح للعلن أمس الجمعة مما ألقى بظلال من الشك على موعد نهائي وشيك بينما تتجادل فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن دور الحكومات في أكبر مجموعة لصناعات الطيران والدفاع في العالم. لكن «إي آيه دي إس» تشدد على أن اقتراح الاندماج ما زال قائما.

وقال المتحدث، نواصل محادثاتنا البناءة مع الحكومات.. مازلنا على ثقة من أننا قدمنا مقترحا ممتازا لأوروبا. وفي حين ترغب كل من الشركتين في الحد من الدور الحكومي لا سيما لحماية مصالح «بي آيه إي» في قطاع الصناعات الدفاعية بالولايات المتحدة فإن الصفقة أسفرت عن مأزق سياسي لثلاث دول.

ففرنسا تريد الاحتفاظ بحصة، لكنها لا تستبعد إضافة المزيد في حين تريد ألمانيا مضاهاة الدور الفرنسي وترغب بريطانيا في تقييد الدور الحكومي حسبما ذكرت عدة مصادر مطلعة على سير المحادثات.

والوقت ينفد قبل انقضاء مهلة لسوق الأسهم البريطانية تنتهي في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) لتقديم مخطط أولي للصفقة التي تؤثر على الأمن القومي على ضفتي الأطلسي. وقال مصدر بالحكومة الفرنسية إنه يمكن تمديد المهلة 28 يوما وهو ما تحجم الشركتان عنه حتى الآن في ظل عدم إحراز تقدم ملموس.

وأضافت المصادر أن مساعدين كبارا لقادة الدول الثلاث عقدوا مؤتمرا عن بعد يوم الجمعة، حيث طرحوا كل شيء على الطاولة لمعرفة إن كان بمقدورنا المضي قدما. ونفت «إي آيه دي إس» و«بي آيه إي» تقريرا ألمانيا بأن هذا أسفر عن مأزق وأن مقترح الاندماج قد انهار.

كان مصدر بالبرلمان الفرنسي قال الأسبوع الماضي إن الرئيس فرنسوا هولاند مستعد للاتصال بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن الصفقة، لكن لا مؤشرات فورية على اتصال مزمع.