شركة أدوية كندية تضخ 80 مليون دولار في سوق الأدوية السعودية

بدأت أعمالها في الرياض

TT

أكدت شركة أدوية كندية عزمها على ضخ 80 مليون دولار في سوق الأدوية السعودية، خلال السنوات المقبلة. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه الشركة أن السوق السعودية تمثل نحو 70 في المائة من سوق الأدوية في الخليج.

وكشفت الشركة التي دخلت السوق السعودية للتو عن استهدافها تسجيل ما يربو على 40 دواء في العامين المقبلين، إضافة إلى عدد من الأدوية الموجودة حاليا في السوق السعودية، لافتة إلى حاجة المملكة إلى أدوية فعالة ذات جودة عالية بأسعار مناسبة، لعلاج كثير من الأمراض الحديثة. وأعلنت شركة «أبوتكس» الكندية في حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، استهدافها «تحقيق أعلى معدلات توطين الوظائف في قطاع الدواء لإتاحة أكبر فرصة عمل للمواطنين السعوديين من كل التخصصات».

وقال مارك هيزلتون، وهو الرئيس التنفيذي لشركة «أبوتكس» الكندية لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «إننا نتبع سياسة تتماشى مع سياسة الحكومة السعودية في تشجيع الاستثمار الأجنبي من أجل توطين الوظائف».

وأضاف: «لقد وجدنا أن سوق الدواء السعودية من الأسواق الصاعدة سريعة النمو، واتخذنا قرارا استراتيجيا بدخول السوق منذ عامين، لنبدأ عملية تسجيل الأدوية وتعيين الموظفين لدعم احتياجات السوق السعودية».

وزاد: «إن سوق الدواء السعودية من أهم الأسواق في المنطقة، نتيجة وضعها الجغرافي، لذا فنحن نستهدف تعضيد وجودنا في أكبر أسواق المنطقة ليكون نواة للانتشار في باقي دول الخليج»، مشيرا إلى رغبة الشركة في تغطية المزيد من المستشفيات الحكومية والأهلية والعيادات والصيدليات في جميع أنحاء المملكة.

وأكد هيزلتون أن الرياض ستكون منطلق أعمال الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في وقت تنفذ فيه الشركة عمليات بيع في دول متفرقة، ولكن عبر وكلاء محليين في تلك الدول.

وتابع: «إن الشركة توجد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن طريق وكلاء محليين، خاصة في مجال المناقصات الحكومية منذ أكثر من 20 عاما، ولكن تعد المملكة العربية السعودية أول دول المنطقة التي وقع عليها الاختيار لتكون نقطة انطلاق للشركة في دول الخليج وشمال أفريقيا».

وقال هيزلتون: «إن حجم الاستثمار الحالي يتمثل بالدرجة الأولى في حقوق الملكية الفكرية وملفات تسجيل الأدوية، ليس هذا فحسب، بل إن الشركة تدخل في المراحل الأولية لدراسة تصنيع الأدوية في المملكة العربية السعودية، وهو ما يتطلب الاستثمار في نقل أحدث التقنيات العالمية، ولهذا فقد قابلنا عددا من المسؤولين في الحكومة السعودية بهذا الخصوص».