مجموعتا «إيدس» و«بي إيه إي» تعلنان إلغاء اتفاق اندماجهما العملاق

قيمته 45 مليار دولار

TT

انهارت محادثات اندماج بقيمة 45 مليار دولار بين «إي إيه دي إس» و«بي إيه إي سيستمز»، أمس، بعدما فشلت حكومات فرنسا وألمانيا وبريطانيا في التوصل لاتفاق بشأن صفقة كانت ستتمخض عن أكبر مجموعة لصناعة الطيران والدفاع في العالم.

عبرت الشركتان عن الأسف لفشل اندماجهما في بيان مشترك بشأن انهيار ذلك الاندماج الذي أكدته مصادر ألمانية لوكالة الأنباء الألمانية أول من أمس الثلاثاء.

قال المدير التنفيذي للشركة البريطانية، يان كينغ، في بيان إننا «أصبنا، بشكل واضح، بخيبة أمل بأننا لم نستطع التوصل لاتفاق مقبول مع مختلف المساهمين الحكوميين».

كانت الهيئات الرقابية في بريطانيا حددت مهلة تنتهي الساعة 16.00 بتوقيت غرينيتش، عندها كان سيتعين على الشركتين تقديم تفاصيل بشأن مستقبل الاتفاق. وبذلت الشركتان جهودا مضنية من أجل تنحية الخلافات السياسية جانبا بشأن أجزاء رئيسية في الخطة لتشكيل أكبر مجموعة للصناعات الدفاعية والطيران في العالم. وشمل هذا مسائل تتعلق بدرجات النفوذ الذي تمارسه الحكومتان الألمانية والفرنسية في المجموعة المستقبلية المقترحة، فضلا عن هواجس الأمن الوطني.

قال بيان المجموعتين: «إن اندماجا كان سينتج نشاطا موحدا، وكان سيكون قوة للمنافسة والنمو في الصناعات الدفاعية والطيران التجارية، على حد سواء».

وأضاف كينغ: «نحن نعتقد أن الاندماج كان سيوفر فرصة فريدة لـ(بي إيه إي سيستمز) و(إيدس) لدمج نشاطين مكملين على مستوى عالمي لإنشاء مجموعة كبرى عالمية في مجال الدفاع والطيران والأمن».

قال توم إنديرس، المدير التنفيذي لشركة «إيدس»: «إنني على يقين بأنه ستكون هناك تحديات أخرى سنتصدى لها معا في المستقبل». وتعرض التحالف المقترح بين الشركتين لعراقيل كبيرة منذ البداية.

وكان سيتعين حصول الاندماج على موافقة الحكومات الفرنسية والألمانية والبريطانية إلى جانب مساهمي الشركتين.

غير أنه حتى قبل وقت قليل من إعلان الشركتين إلغاء الاندماج، كان وزراء يشيرون في تصريحات علنية إلى اعتقادهم أن المفاوضات تحرز تقدما بشأن حل الخلافات.