سجّلت أنشطة الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط ما قيمته (15,7 مليار دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012، وهو ما يمثّل أكثر من ضعف ما شهدته الفترة نفسها في عام 2011، حيث سجّلت 7,5 مليار دولار، وما يمثّل الأشهر التسعة الأولى الأفضل أداء منذ 2008، في غضون ذلك وصلت إصدارات الأسهم إلى 7,5 مليار دولار، وهو ما يمثّل انخفاضا بنسبة 16% مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، فيما بلغت إصدارات الديون 23,9 مليار دولار، وهو ما يمثّل نسبة زيادة بلغت 52% مقارنة بالفترة نفسها في 2011، فيما جاءت الإمارات العربية كأكثر الدول نشاطا في الشرق الأوسط، حيث بلغت قيمة أنشطة الاندماج والاستحواذ فيها 4 مليارات دولار من إجمالي هذه الأنشطة حتى الآن خلال 2012.
ونشرت «تومسون رويترز» أمس تقريرها حول الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط للأشهر التسعة الأولى من 2012. ووفقًا للتقرير، بلغت قيمة أنشطة الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط 15,7 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012، وهو ما يمثّل أكثر من ضعف الأنشطة التي شهدتها الفترة نفسها في 2011، حيث وصلت قيمة هذه الأنشطة إلى 7,5 مليار دولار وما يمثّل أيضا الأشهر التسعة الأولى الأفضل أداءً منذ 2008.
وقال راسل هاورث، المدير العام لـ«تومسون رويترز» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «فيما يتعلّق بأنشطة الاندماج والاستحواذ خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012، كان قطاع الاتّصالات الأكثر استهدافًا في الشرق الأوسط حيث بلغت قيمة الأنشطة 6,4 مليار دولار».
أمّا فيما يتعلّق بالاستثمار المصرفي، وصلت قيمة الرسوم الشرق أوسطية إلى 402,2 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012، بزيادة بلغت 23% مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من 2011، حيث وصلت قيمة الرسوم إلى 327,5 مليون دولار. أما الرسوم الناتجة عن إصدارات الديون خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012، فقد وصلت إلى 81,9 مليون دولار وهو ما يمثّل ضعف قيمة 41,9 مليون دولار التي سُجّلت في الفترة نفسها من 2011. وقد سجّلت رسوم الاندماج والاستحواذ 103,3 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012، وهو ما يمثّل انخفاضا بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث وصلت قيمتها إلى 120,3 مليون دولار. وتصدّر «آر بي إس» التصنيفات الشرق أوسطية الكاملة لرسوم الاندماج والاستحواذ للأشهر التسعة الأولى من 2012، حيث وصلت النسبة إلى 12,2% من إجمالي الرسوم. أمّا بنك قطر الوطني، فقد تصدّر التصنيفات الشرق أوسطية لرسوم أسواق رأس المال - الأسهم حيث وصلت القيمة إلى 16 مليون دولار، يتبعه «السعودي الفرنسي كابيتال»، حيث وصلت القيمة إلى 15,9 مليون دولار. وقد تصدر «دويتشي بنك» و«ساب» جداول التصنيفات لرسوم القروض المجمّعة ورسوم أسواق رأس المال - الديون، على التوالي.
وبالنسبة لأنشطة الاندماج والاستحواذ، تصدّر «غولدمان ساكس» التصنيف الشرق أوسطي للاندماج والاستحواذ خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 حيث وصلت القيمة إلى 5,9 مليار دولار، بينما جاء «كريدي سويس» في المنصب الثاني بقيمة بلغت 4,8 مليار دولار. أمّا «إتش إس بي سي»، فقد تصدّر التصنيف الشرق أوسطي لاستهداف الاندماج والاستحواذ، مسيطرا على 26% من السوق. وقد تمثّلت أكبر صفقة شرق أوسطية حتى الآن في هذه السنة بالعرض الذي قدّمته «كيوتيل» والذي بلغت قيمته 2,2 مليار دولار لـ«الوطنية»، شركة الاتصالات التي تتخذ من الكويت مقرا لها في أغسطس (آب).
وقد وصلت إصدارات أسواق رأس المال، الأسهم إلى 2,5 مليار دولار خلال الربع الثالث من 2012 وهو ما يمثّل انخفاضا بنسبة 39% مقارنة بالربع السابق. وقد بلغت أنشطة أسواق رأس المال - الأسهم في مجموعها خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 7,5 مليار دولار، بانخفاض بلغ 16% مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي. وقد شكّلت الإصدارات الثانوية 76% من أنشطة أسواق رأس المال - الأسهم خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 في حين أنّ الإصدارات الأوّليّة العامة شكّلت 22% من الأنشطة.
وكانت أكبر صفقة شرق أوسطية تتعلّق بأسواق رأس المال - الأسهم خلال الربع الثالث إصدارًا ثانويًا بلغت قيمته 1,6 مليار دولار من شركة الهواتف النقّالة في المملكة العربية السعودية. ولأنّه حظي بدعم من هذه الصفقة ومن الإصدار الثانوي الذي قدّمته «كيوتيل» في شهر مايو (أيار) والذي بلغ 1,9 مليار دولار، كان قطاع الاتصالات القطاع الأكثر نشاطا في الشرق الأوسط خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 حيث وصلت النسبة إلى 42%. وقد تصدّر بنك قطر الوطني التصنيف الشرق أوسطي لأسواق رأس المال - الأسهم خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012.
وقد وصلت إصدارات الديون الشرق أوسطية إلى 6,3 مليار دولار خلال الربع الثالث من 2012، وهو ما يمثّل انخفاضًا بنسبة 6% مقارنة بالربع الثاني حيث بلغت القيمة الإجمالية 6,7 مليار دولار. ووصلت أنشطة الديون إلى 23,9 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 52% مقارنة بالفترة نفسها في 2011. وقد شكّلت ديون الشركات ذات التصنيف المرتفع والمتوسّط (في إطار جودة الائتمان) 70% من كلّ الأنشطة الشرق أوسطية لأسواق رأس المال - الديون خلال الربع الثالث. وجاء «إتش إس بي سي» في المرتبة الأولى في التصنيف الشرق أوسطي للسندات خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 وكان قد استحوذ على حصّة سوقية بلغت نسبتها 14%.