المنزل الأخضر

علي المزيد

TT

ينطلق في العاصمة السعودية الرياض اليوم السبت منتدى الأبنية الخضراء ويستمر حتى بعد غد الاثنين، والأبنية الخضراء تعني الأبنية عالية الكفاءة كما يعرفها المختصون. ولكني سأحاول شرح هذا التعريف، ببساطة شديدة الأبنية الخضراء هي نظم بناء متوافقة مع البيئة وحاليا تكلفتها أعلى من تكلفة البناء العادي وغير المتوافق مع البيئة.

وأعتقد مع انتشار أنظمة البناء الخضراء وتوجه الناس لها فإن تكلفتها ستهبط، الأبنية الخضراء كما يقول المدافعون عنها أبنية جيدة التهوية، منتجة للطاقة، تستفيد من المياه المستخدمة فيها يعاد تدوير الماء المستخدم. في هذه الحالة وإذا تجاوزنا تكلفة البناء فإن العائد الاقتصادي عالٍ جدا، فالعزل يقلل تكلفة الكهرباء أي يهبط بالفاتورة المدفوعة، استخدام الطاقة الشمسية أو أي أنظمة توليد غير تقليدية في المبنى يقلل التكلفة.

استخدام أنظمة تهوية عالية الجودة يجعل البناء الأخضر صحيا جدا، مما يقلل الإصابة بالأمراض أو هكذا يفترض، وهذا يجعل فاتورة العلاج المدفوعة من الفرد والحكومة قليلة، إذا كان المجتمع صحيحا وخاليا من الأمراض، مع وجود نظم رعاية صحية أولية.

للأسف هذه الأنظمة غير مستخدمة في الشرق الأوسط فلا يوجد في الشرق الأوسط سوى 86 مبنى أخضر، حصة السعودية منها اثنان. والحقيقة أن هذه المباني جديدة في العالم وفي المنطقة العربية مما يجعل من غير المستغرب قلتها في العالم العربي.

هذا التوجه يجب أن لا نكون غائبين عنه في عالمنا العربي، حتى وإن احتاج الأمر إعطاء دعم لهذه الأبنية الخضراء فدول الخليج تعطي قروضا لراغبي البناء، ولا مانع أن ترتفع قيمة هذه القروض في حالة رغب المواطن بمنزل أخضر. ما دام المنزل الأخضر يقلل استهلاك موارد المجتمع من الماء والكهرباء، ودمتم.

* كاتب اقتصادي