«بنك مصر» يفاضل بين مستشارين ماليين لبيع حصته في «سامبا» السعودية

تصل حصته إلى 2% ويرى أنها لا تقدم إضافة لمصرفه

TT

قال مسؤول ببنك مصر الذي يعد ثاني أكبر البنوك المصرية، إن مصرفه يفاضل الآن بين عدد من الشركات وبنوك الاستثمار لكي تتولى عملية بيع حصة البنك البالغة 2 في المائة في البنك السعودي - الأميركي (سامبا).

وأضاف المسؤول أن هناك بنوكا وشركات مصرية وسعودية يتم التفاوض معها حاليا كمستشار مالي لعملية البيع، ومن بين الشركات المصرية شركة «هيرمس» وشركة «إتش سي» وشركة «دلتا رسملة»، متوقعا أن تتم عملية البيع العام المقبل.

وقدرت حصة «سامبا» عند نقلها من بنك القاهرة إلى بنك مصر بما يزيد على 5 مليارات جنيه قبل عدة سنوات.

وقال نائب رئيس بنك مصر، ثاني أكبر البنوك المصرية، محمد عباس فايد، في تصريحات صحافية إن مصرفه يرهن الوجود الخارجي بالتأثير والربحية، مشيرا إلى أن المشاركة في حصص صغيرة في أسواق كبيرة مثل السوق السعودية وبعض البلدان خارج القطر المصري لن تكون إضافة كبرى لمصرفنا، صاحب أكبر مساهمات مصرفية مصرية في الخارج.

ووضعت مجموعة «بلومبرغ» بنك سامبا في المرتبة الثالثة في تصنيفها للبنوك العاملة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث فئة المرتب الأساسي للقروض الكبرى بعد استحواذه على حصة سوقية تقدر بنحو 4.3 في المائة.

وحققت مجموعة «سامبا» المالية أرباحا صافية منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي بلغت 3.5 مليار ريال (933 مليون دولار)، بنمو نسبته 3 في المائة عن الفترة المماثلة من عام 2011. كما حققت المجموعة أرباحا صافية خلال الربع الثالث من العام الحالي بلغت 1.161 مليار ريال (309.5 مليون دولار) مرتفعة بنسبة 2.3 في المائة قياسا بأرباح الربع المماثل من العام الماضي والتي بلغت فيه الأرباح 1.135 مليار ريال (302.5 مليون دولار).

وأشار فايد إلى أن قرار بيع «سامبا» ليس جديدا بل كان يدرس منذ فترة، حيث قال «أخذنا موافقات الجهات المعنية وننتظر عروضا مناسبة لبيعه بشكل يحقق أرباحا للبنك»، مشيرا إلى أن قرار البيع نهائي.

وقال إن الوقت مبكر للإعلان عن تلك العروض، خاصة أن تلك العملية توقفت في الشهور الماضية، نافيا في الوقت ذاته أن يكون خروج بنك مصر من «سامبا» من أجل التركيز على السوق المحلية فقط، وعدم التوسع الخارجي، مدللا على ذلك بتطوير فروع البنك في الإمارات، وبنك مصر في لبنان ودراسة دخول عدد من الأسواق الأخرى.

وأشار فايد الذي يمتلك مصرفه أكبر شبكة فروع للبنوك المصرية في الخارج، إلى أن مصرفه يبحث الوجود في العديد من الأسواق بشرط وجود فرص مناسبة، وتابع: «الوجود في حد ذاته ليس هدفا، الأهم الاستفادة المرجوة من وراء الوجود وخدمة الاقتصاد المصري».

ويمتلك بنك مصر 5 فروع في الإمارات، وبنك «مصر لبنان»، و«مصر أوروبا» في فرانكفورت، و«بنك مصر» في باريس.

ويعكف بنك مصر بحسب فايد على دراسة الوجود في السوق التركية، سواء من خلال مكتب تمثيل أو فتح فرع تابع له هناك.