غرفة مكة: موسم الحج يمثل 70% من اقتصادات مكة المكرمة

مرزا: نحن بحاجة إلى مدينة صناعية جديدة تحقق طموحاتنا

موسم الحج يسهم في زيادة معدلات جميع الأنشطة الاقتصادية في المدينة المقدسة
TT

قدر مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة حجم استفادة اقتصادات العاصمة المقدسة من موسم الحج بنحو 70 في المائة من الحجم الكلي للإيرادات في السنة، مشيرا إلى أنها تمثل العمود الفقري لاقتصادات القطاع التجاري والصناعي وأيضا على الجانب الاجتماعي.

وقال طلال مرزا رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: «موسم الحج يأتي بمثابة العمود الفقري لاقتصادات العاصمة المقدسة، حيث إن موسم الحج يسهم في زيادة معدلات جميع الأنشطة الاقتصادية في المدينة المقدسة، سواء كان ذلك في مجال العقار أو الصناعة أو التجارة أو التغذية وبقية الأنشطة الأخرى».

ويرى مرزا أن موسم الحج رغم قصر مدته مقارنة ببقية المواسم الأخرى كموسم العمرة، فإنه يمثل نحو 70 في المائة من حجم الإيرادات للقطاعات التجارية في مكة المكرمة، مردفا: «هذا الموسم إحدى الركائز التي يعتمد عليها سكان مكة في اقتصاداتهم، حتى وإن كان هناك تطور مستقبلي في مواسم العمرة القادمة وزادت الأعداد، إلا أن الحج سيظل مصدرا ثابتا ومفضلا في القطاعات الاقتصادية».

وأشار مرزا إلى أن موسم الحج قادر على فتح آلاف الوظائف الموسمية أمام الشباب والفتيات سواء كانوا من الطلاب أو العاطلين أو العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة ويبحثون عن فرصة عمل موسمية خلال فترة إجازتهم الرسمية، لافتا إلى أن كثيرا من الأسر، وخصوصا الأسر المنتجة في مكة المكرمة، تعتبر الحج هو الموسم الجيد لهم لتحقيق إيرادات جيدة.

وأبان مرزا أن المراكز والمحال التجارية في مكة المكرمة تشهد هذه الأيام إقبالا كبيرا من حجاج بيت الله الحرام لشراء الهدايا والسلع التذكارية من هذه البقاع الطاهرة لأهلهم وذويهم، مما أنعش الحركة الاقتصادية والشرائية في أسواق العاصمة المقدسة.

وأكد مرزا أن مكة المكرمة بحاجة إلى مدينة صناعية جديدة بدلا من الموقع الحالي الذي عرف بضيق مساحته ووجوده داخل النطاق السكني ولا يلبي طموحات الصناعة في مكة المكرمة، مما ساعد على تناثر المصانع في مكة المكرمة، موضحا أن إنشاء مدينة صناعية جديدة بات مطلبا ملحا لتشجيع الصناعة السعودية في واحدة من كبرى الأسواق العالمية التي تشهد موسمين مهمين، وهما موسم العمرة والحج.

وطالب مرزا بدعم جهود الغرفة في تحقيق طموحات أمير مكة المكرمة بتنفيذ مشروع «صنع في مكة المكرمة» لتكون الصناعة المكية الهدية الأولى للحاج والمعتمر، عوضا عما يتم في الوقت الحالي من بيع زوار مكة هدايا في معظمها يأتي مستوردا.

وأبان مرزا أنهم ينتظرون من وزير التجارة إنشاء المعارض الإسلامية التجارية في مكة المكرمة، مفيدا بأنه الحلم الذي تأجل لسنوات طويلة، حيث لم تستفد مكة المكرمة من احتضانها لموسم الحج والعمرة في إنشاء معارض دولية تنشط الحراك التجاري وتحول أم القرى لورشة تجارية وتحقق العائدات للبلاد.