هيئة السوق المالية السعودية تصدر آلية جديدة تتيح إدراج وتداول حقوق الأولوية

تهدف إلى إضفاء المزيد من الحماية للمستثمرين

TT

أصدر مجلس هيئة السوق المالية في السعودية قرارا بوضع آلية جديدة لإدراج وتداول حقوق الأولوية كورقة مالية للشركات المدرجة في السوق المالية السعودية، تهدف إلى إضفاء المزيد من الحماية للمستثمرين من فئة حملة حقوق الأولوية الذين لا يمارسون حقهم في اكتتابات زيادة رأس المال.

وقالت الهيئة إنه سيتم توفير الحماية للمساهمين من خلال هذه الآلية عن طريق إعطائهم الفرصة للاطلاع على حقوق الأولوية الخاصة بهم في شكل ورقة مالية مودعة في محافظهم الاستثمارية ومقيمة وفقا لعوامل السوق المؤثرة، مع إمكانية بيعها وتداولها في السوق في حالة عدم رغبتهم في ممارسة حقهم بالاكتتاب في زيادة رأسمال الشركة.

وأشارت هيئة السوق المالية في بيانه لها إلى أن هذه الآلية تعتبر إضافة نوعية إلى الأوراق المالية المتداولة من شأنها إتاحة المزيد من القنوات الاستثمارية في السوق المالية.

وزادت: «بمقارنة هذه الآلية بالوضع الحالي المتبع في اكتتابات أسهم حقوق الأولوية، فإن هذه الآلية توفر الكثير من المزايا المهمة، منها إمكانية بيع حقوق الأولوية كاملة أو جزءا منها والقدرة على منح التعويض المستحق لحملة الحقوق في حال عدم رغبتهم في ممارسة حقهم في الاكتتاب، وكذلك إعطاء حملة الحقوق الفرصة في بيع جزء من حقوقهم لتمويل اكتتابهم في الجزء الآخر».

وتابعت: «كذلك توفر هذه الآلية شفافية أكبر عن القيمة العادلة والمستحقة لهذه الحقوق مما سيمكن حملة الحقوق من اتخاذ قراراتهم الاستثمارية فيما يتعلق ببيع أو ممارسة حقوقهم في الاكتتاب بناء على معطيات واضحة وملموسة، مع إعطاء الفرصة لمستثمرين آخرين من غير حملة الحقوق بالمشاركة في الاكتتاب بزيادة رأس المال عن طريق شراء حقوق الاكتتاب مباشرة من السوق».

وأكدت هيئة السوق المالية أن هذه الآلية تأتي كخطوة تطويرية لمواكبة أفضل ممارسات أسواق المال واستمرارا لما سبق أن قامت به هيئة السوق المالية من خطوات فيما يتعلق باكتتابات حقوق الأولوية، والتي كان آخرها عام 2008 من خلال تقديم تنظيم يعنى بتعويض حملة الحقوق الذين لا يمارسون حقهم في الاكتتاب ويتيح الفرصة لجميع حملة الحقوق لطلب الاكتتاب في كميات أكبر من استحقاقهم بفئات سعرية تصاعدية ليذهب الفرق كتعويض لحملة الحقوق ممن لم يمارسوا حقهم في الاكتتاب.

وأكدت هيئة السوق المالية أهمية اطلاع المستثمرين على كامل تفاصيل هذه الآلية وطريقة عملها مع ضرورة الإلمام بجميع العوامل المؤثرة فيها للتأكد من أن أي قرار استثماري يكون مبنيا على وعي وإدراك كاملين، علما بأن نشرات الاكتتاب في حقوق الأولوية ستحتوي على تفاصيل هذه الآلية، فضلا على أن هذه التفاصيل ستكون متاحة من خلال نشرات توعوية.