السعودية: اتفاقية تخصيص مسارات لشبكة قطارات بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع و«سار»

المشروع سيطرح أمام المستثمرين مطلع عام 2013

الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» تدرس مشاريعها بالتزامن وتعمل في عدة مناطق على التنفيذ وتخطط لمشاريعها في مواقع أخرى («الشرق الأوسط»)
TT

توقع «الشركة السعودية للخطوط الحديدية» (سار) والهيئة الملكية للجبيل وينبع ورأس الخير اليوم اتفاقية تخصيص مسارات ومواقع لبناء شبكة قطارات داخل مدينة الجبيل الصناعية لربط المصانع بالموانئ وربط المدينة بشبكة الشركة التي تغطي معظم المنطقة الشرقية.

وتزمع «سار» طرح مشروع الشبكة الداخلية لمدينة الجبيل الصناعية مطلع عام 2013، ويعد مشروع بناء شبكة داخلية لمدينة الجبيل الصناعية، أكبر مجمع لمصانع البتروكيماويات في العالم، أول شبكة خطوط حديدية بهذا الحجم في السعودية.

وتتضمن الاتفاقية التي لم يفصح عن مضمونها تخصيص مسارات لبناء الخطوط الحديدية وتخصيص عدد من مراكز الصيانة الأولية للشبكة التي تحتاجها «سار» في مدينة الجبيل الصناعية.

وسيبلغ طول الشبكة الداخلية في مدينة الجبيل 85 كيلومترا، كما ستخصص الشركات التي ستتعاقد مع شركة «سار» لنقل منتجاتها أو نقل المواد الأولية لها محطات للشحن والتفريغ في موقع كل منشأة.

وبحسب الدكتور رميح الرميح الرئيس التنفيذي لشركة «سار»، فقد أنجزت الشركة الدراسة الأولية وتصاميم الشبكة داخل مدينة الجبيل وستطرح المشروع أمام المستثمرين لبناء الشبكة مطلع عام 2013.

وكانت الشركة قد أنجزت ترسية مشروع ربط مدينة الجبيل بمدينة رأس الخير ويجري تنفيذه في الفترة الراهنة، كما يخضع مشروع ربط الجبيل بمدينة الدمام لتحليل العروض الفنية والمالية، حيث تقدمت 5 ائتلافات لتنفيذ المشروع وسيجري ترسيته في الفترة المقبلة.

ويؤكد الدكتور رميح الرميح أن الشركة عبر توقيعها الاتفاقية مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع اليوم ستنجز الخطوة الأهم قبل طرح مشروع شبكة الجبيل أمام المستثمرين، وستكمل خريطة مشاريعها في المنطقة الشرقية، كما سيكون بمقدور الشركات سواء في الجبيل الصناعية أو رأس الخير نقل منتجاتها عبر 3 موانئ، هي ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، وميناء الملك فهد في الجبيل، وميناء رأس الخير، كما سيكون بمقدور الشركات أيضا الاستيراد عبر الموانئ الثلاثة.

يشار إلى أن شركة «سار» أرست ربط مدينة الجبيل بمدينة رأس الخير التعدينية في يوليو (تموز) الماضي بـ665 مليون ريال (177.3 مليون دولار).

وينظر إلى مشروع شبكة الجبيل على أنه الحلقة الأخيرة في مشاريع الشركة في المنطقة الشرقية، حيث بدأ تنفيذ ربط الجبيل برأس الخير، وتم طرح مشروع ربط الجبيل بالدمام، بينما تمثل شبكة الجبيل الداخلية همزة الوصل بين خط الشركة الذي يمتد من مناجم حزم الجلاميد في شمال السعودية مرورا بمناجم الزبيرة وصولا إلى رأس الخير وأخيرا إلى الجبيل، بينما ستمتد شبكة الشركة من الجبيل مرورا بالدمام لتتصل بالخط الحديدي القائم بين الدمام والرياض وعبره ستصل إلى ميناء الملك عبد العزيز وستتمكن من ربط الموانئ الثلاثة كما ستربط رأس الخير والجبيل بمدينة الرياض بالخط الحديدي، لتتصل مع الخط الجاري تنفيذه بين الرياض ومنفذ الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية.

وبحسب «سار»، فإن مشروع شبكة «سار» في مدينة الجبيل يشمل ثلاثة أجزاء رئيسية، وهي شبكة «صدارة» التي سيتم عبرها نقل أجزاء 26 مجمعا صناعيا، وشبكة «ساتورب» («أرامكو» السعودية - «توتال»)، وهي مصفاة قيد الإنشاء لنقل منتجاتها إلى محطات التوزيع التابعة لـ«أرامكو» السعودية في كل من الجوف وطريف.

وبحسب تأكيدات الدكتور الرميح، فإن «سار» تستعد خلال الفترة المقبلة لتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة «سابك» لنقل منتجات الشركة من الحديد إلى مناطق وسط وشمال البلاد.

وأشار الدكتور الرميح إلى أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية» (سار) تدرس مشاريعها بالتزامن، حيث تعمل في عدة مناطق على التنفيذ، بينما تخطط لمشاريعها في مواقع أخرى، في الوقت الذي تدير فيه خط التعدين الذي يربط مناجم التعدين في حزم الجلاميد بمصانع الفوسفات في مدينة رأس الخير.

الجدير بالذكر أن شركة «سار» عبر قطار التعدين تمكنت من نقل كميات من خامات المعادن منذ بدء تشغيل خط التعدين تصل إلى 1.5 مليون طن، وهي كمية توازي حمولة 60 ألف شاحنة، واستهلكت القطارات التي نقلت هذه الكميات نحو 7 ملايين لتر من الديزل، بينما كانت ذات الشحنات تحتاج إلى نحو 30 مليون لتر من الديزل لو تم نقلها بالشاحنات، مما يعني توفير 75 في المائة من الوقود عند الاعتماد على القطارات.