السعودية: منح «سار» امتياز تشغيل شبكة قطارات في مدينة الجبيل الصناعية 50 عاما

توقيع 3 اتفاقيات بينها تخصيص موقع لشركة «صدارة» وتوسعة مخازن البتروكيماويات

TT

أبرمت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) أعطت الهيئة بموجبها «سار» فترة امتياز لتشغيل شبكة قطارات في المدينة الصناعية لمدة 50 سنة، كما أكد لدكتور رميح الرميح، الرئيس التنفيذي لشركة «سار» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، وتمثل مواد البتروكيماويات المصدرة والمواد المستورد إلى مدينة الجبيل نحو 50 مليون طن سنويا ستتولى سار نقل معظمها عبر شبكة الخطوط الحديدية.

وقال الدكتور الرميح، إن «سار» تستهدف تشغيل شبكة القطارات في مدينة الجبيل الصناعية في عام 2015، وكانت «سار» قد أنهت الدراسات الأولية للمشروع وقالت إن الدراسات التصميمية للشبكة في مراحلها النهائية، وتخطط الشركة لطرح المشروع مطلع عام 2013.

وشهدت مدينة الجبيل الصناعية أمس توقيع ثلاث اتفاقيات تتضمن مشاريع ضخمة ستقام في مدينة الجبيل الصناعية، ضمت تخصيص موقع لمشروع صدارة العملاق، وتخصيص مسارات لشركة «سار» لبناء شبكة قطارات في مدينة الجبيل، كما ضمت الاتفاقيات توسيع مناطق تخزين البتروكيماويات في ميناء الملك فهد الصناعي في مدينة الجبيل.

ورعى توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الشركات الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وأقامت الهيئة الملكية في مقرها بمدينة الجبيل الصناعية احتفالا حضره المهندس خالد الفالح رئيس شركة «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين والمهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» وعبد الله التويجري، مدير ميناء الملك فهد الصناعي والدكتور رميح الرميح المدير التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار).

وألقى الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، كلمة في حفل التوقيع أوضح فيها، أن الاتفاقيات تأتي في إطار العمل الدؤوب والتكامل المستمر مع شركاء الهيئة الملكية لتوطين المزيد من الصناعات والنهوض بالاقتصاد السعودي الذي يشهد نقلة نوعية خاصة في المجال الصناعي.

وبين أن المشاريع التي ستنفذ على ضوء هذه الاتفاقيات تأتي امتدادا للمشاريع العملاقة التي تم تنفيذها بعد أن تفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس للجبيل (2) في عام 2004.

وأشار الأمير سعود بن ثنيان إلى أن الهيئة الملكية تسابق الزمن في تطوير منطقة الجبيل (2) ومدينة رأس الخير مما زاد حجم الطلب من قبل المستثمرين على الاستثمارية لإقامة مشاريعهم الصناعية وتشغيلها ضمن منظومة متكاملة، وقال إن الاتفاقيات التي أبرمت بين شركة صدارة والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، ومذكرة التفاهم مع شركة الجبيل لخدمة وتخزين المنتجات الكيماوية أحد الشواهد الحية على ذلك.

بعد ذلك، جرى توقيع الاتفاقيات، حيث وقعت اتفاقية بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومثلها الدكتور مصلح العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل وشركة «صدارة» ومثلها زياد اللبان رئيس الشركة، حيث تضمنت الاتفاقية تخصيص أرض صناعية لشركة صدارة يقام عليها المشروع المشترك بين شركتي «أرامكو» السعودية وشركة «داو كيميكال كومباني» (داو كيميكال)، لإنشاء وتملك وتشغيل مجمع عالمي المستوى ومتكامل لإنتاج الكيماويات بتكلفة تتجاوز الـ75 مليار ريال (20 مليار دولار).

ويعد مشروع صدارة الأضخم عالميا من حيث إنشائه في مرحلة زمنية واحدة، حيث يحتوي المجمع على 26 مصنعا، وينتج أكثر من 48 منتجا، بطاقة إنتاجية تزيد على 5 ملايين طن سنويا، منها منتجات بتروكيماوية متخصصة تنتج لأول مرة بالمنطقة.

كما وقعت الاتفاقية الثانية والمبرمة بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومثلها الدكتور مصلح بن حامد العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) ومثلها الدكتور رميح بن محمد الرميح الرئيس التنفيذي، واشتملت الاتفاقية على تخصيص الأراضي والممرات اللازمة لإنشاء وتشغيل شبكة الخطوط الحديدية داخل مدينة الجبيل الصناعية التي سيتم ربطها مع خط السكة الحديد المزمع إنشاؤه بين مدينتي رأس الخير والدمام لتكون ضمن شبكة الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار).

وسيحقق هذا المشروع عوائد اقتصادية ضخمة أخذت في الحسبان التخطيط لإنشاء الشبكة لربط الصناعات التعدينية والبتروكيماوية الرئيسية، وربط المصانع بموانئ الجبيل والدمام لأغراض التصدير والاستيراد.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومثلها الدكتور مصلح العتيبي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل وشركة الجبيل لخدمة وتخزين المنتجات الكيماوية، اشتملت مذكرة تفاهم على خدمات وتخزين المنتجات الكيماوية وتطوير وتشغيل محطتي البتروكيماويات رقم 1 و2 بميناء الملك فهد الصناعي، حيث تستثمر الشركة أكثر من 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) في مشروع لبناء خزانات ومرافق للتخزين بمرفأ البتروكيماويات رقم 2 المزمع تشغيله بمنتصف عام 2015، وسيسهم هذا المشروع عند اكتماله في زيادة طاقة مناولة المنتجات البتروكيماوية والكيماوية الخاصة السائلة من 22 مليون طن (للمحطة رقم 1) إلى 35 مليون طن في العام للمحطتين.

وتعد هذه المشاريع استكمالا لإنجازات الهيئة الملكية بالجبيل ضمن خطتها الاستراتيجية، حيث بلغ عدد المشاريع الحالية في مدينة الجبيل 1و2 ومدينة رأس الخير 365 مشروعا بتكلفة تقدر بـ418.53 مليار ريال (111.46 مليار دولار).

ويوم أول من أمس وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة «شل» أمس اتفاقية دراسة لإقامة عدة مشاريع في شركة «صدف»، إضافة إلى اتفاقية تعاون خارج السعودية حيث يقوم الطرفان بالتخطيط لإنشاء مشروع متكامل لإنتاج مواد «البولي يول».

وستقوم شركتا «سابك» و«شل» بالدراسات الضرورية في سبيل تنفيذ هذه المشاريع، في الموقع الحالي لشركة «صدف»، في مدينة الجبيل الصناعية التي تعد إحدى أكبر المجمعات الصناعية البتروكيماوية وأشدها تنافسية في العالم.

وسيستفيد المشروع المشترك الجديد من التقنيات المملوكة من قبل «شل»، لإنتاج المكونات الأساسية لصناعة «البولي يوريثين» وقطاع البتروكيماويات في الشرق الأوسط وخارجه.

وستمكن الاتفاقية الطرفين بما لديهما من تقنيات رائدة وبراءات ابتكار من أن يصبحا موردين عالميين رئيسين للمواد التي تقع ضمن الاتفاق.