كشف المهندس محمد أحمد عابد المشرف العام على مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد لـ«الشرق الأوسط» عن عزم الهيئة العامة للطيران المدني تحويل موقع الصالة الجنوبية في المطار الحالي إلى قرية للشحن وذلك بعد بدء نقل الحركة الجوية وتشغيل المطار الجديد في عام 2014.
وقال المهندس عابد أمس أمام عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال الذين اطلعوا على مراحل مشروع التطوير الجديد، إن «المشروع سيحدث نقلة نوعية في المنطقة المحيطة بالمطار والتي تضم مدينة المطار التي تحتوي على كثير من الفرص الاستثمارية بالإضافة إلى قرية الشحن التي ستكون في الموقع الحالي»، مشيرا إلى أن مشروع بناء قرية الشحن في مطار الملك عبد العزيز سيوفر إمكانات كبيرة لقطاع الشحن وتعتبر فرص استثمارية كبيرة أمام شركات الشحن.
وأضاف: «الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة وجه بتسخير جميع الإمكانات لإنجاز المشروع حسب الشروط والمواصفات المعتمدة، وخلال الجدول الزمني للمشروع، وذلك بغية تحسين الخدمات في المطار، خاصة أن مدينة جدة تعتبر بوابة الحرمين الشريفين ويتوافد إليها ملايين الزوار سنويا».
وأشار إلى أن تصميم المشروع أخذ في الحسبان التطوير المستقبلي لمدينة جدة «غرب السعودية»؛ حيث تم توفير مسار لقطار الركاب الداخلي الذي تتولاه أمانة جدة، إضافة إلى ربط المشروع بمحطة لمسار قطار الحرمين، الذي يعبر من خلال مدينة المطار، المزمع طرحها للبناء بعد الانتهاء من المشروع.
واعتبر عابد أن ثقافة المسافرين الذين يستخدمون مرافق المشروع هي التحدي الأكبر، إذ يتطلب من مرتادي المطار سواء من موظفين في القطاعات العاملة أو المسافرين الاستخدام الأمثل والمحافظة على النظافة والامتناع عن التدخين بما يتوافق مع النقلة الحضارية لهذا المشروع.
من جانبه كشف صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة عن عزم الغرفة على إدارة مراكز رجال الإعمال التابعة للمطار الجديد، بحيث تتولى الغرفة إدارة الاتفاقيات التجارية والتنسيق بين رجال الأعمال الذين يوجدون في المراكز. مشيرا إلى أن المطار الجديد سوف يسهم في تسويق السعودية كوجهة لرجال المال والأعمال.
ودعا رئيس غرفة جدة الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها في المطار للعمل على إزالة الانطباع السيئ الذي تكون لاستقبال مطار جدة للمقبلين من الخارج ووجه دعوة إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وإلى وزير المالية للعناية بالجوازات والجمارك باعتبارها الواجهة الأولية التي تعطي الانطباع لزائري البلاد، مطالبا بالاهتمام بتدريب الموظفين وزيادة أعدادهم بما يتلاءم وحجم المطار الجديد.
ويأتي برنامج الزيارة في إطار استراتيجية الهيئة لتفعيل دور القطاع الخاص السعودي وإتاحة الفرصة أمامه للمشاركة في الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع العام، مما يسهم في تطوير كثير من المرافق ويرفع من مستوى الخدمات.
يذكر إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني من القطاعات التي بادرت إلى تفعيل توجه حكومة خادم الحرمين الشريفين في توسيع مشاركة القطاع الخاص وعملت على تذليل كثير من العقبات الإجرائية والتنظيمية لتطبيق أسلوب الشراكة مع القطاع الخاص.